رئيس القطرية لإدارة الموانئ : ميناء حمد يدعم التنوع الاقتصادي لمواجهة التغيرات العالمية

لوسيل

الدوحة - لوسيل

  • موانئ قطر تسعى لتقديم أفضل الخدمات اللوجستية
  • إعادة تطوير ميناء الدوحة ليصبح محطة للسفن السياحية
  • إنجاز المرحلة الأولى من ميناء حمد بحلول نهاية العام الحالي

الدوحة - أجرت تي.بي.واي حوارًا مع الكابتن عبد الله الخنجي، الرئيس التنفيذي للشركة القطرية لإدارة الموانئ، حول دور وسائل النقل والخدمات اللوجستية في النمو الاقتصادي لدولة قطر وفرص التعاون في تطوير البنية التحتية فضلا عن النظرة المستقبلية، مؤكدا بان افتتاح ميناء حمد يدعم خطط تنويع الاقتصاد، ما يجعل قطر أكثر مرونة في مواجهة تغيرات البيئة الاقتصادية العالمية، مشددا بأن مواني قطر تسعى لترسيخ مكانتها الرائدة محليا وتبذل جهودا كبيرة لتكون مؤسسة إقليمية ودولية متكاملة تقدم أفضل الخدمات اللوجستية وفيما يلي نص الحوار:

ما مدى أهمية التوسع في النقل والخدمات اللوجستية في النمو الاقتصادي الشامل لدولة قطر؟
◗ يتناسب ميناء حمد مع الخدمات اللوجستية الإقليمية والدولية وسلسلة إمداد السلع التجارية، ويمثل أحد مشاريع البنية التحتية المطلوبة بموجب رؤية قطر الوطنية 2030، التي تحدد أهدافا حاسمة لتنويع الاقتصاد القطري وتطوير البلاد لتصبح مركزًا تجاريًا إقليميًا.

ويساهم افتتاح ميناء حمد في تنويع الاقتصاد، ما يجعل قطر أكثر مرونة في مواجهة تغيرات البيئة الاقتصادية العالمية، كما أن مشاريع البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية الحالية تسهل حركة التجارة وتعزز القدرة التنافسية للصناعات المحلية، وتدعم دور القطاعات اللاهيدروكربونية في الناتج المحلي الإجمالي، وفي ظل القيادة الحكيمة لأمير البلاد المفدى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فإن قطر ستشهد حقبة جديدة من التجارة العالمية غير النفطية عبر ميناء حمد.

ما هي أهم أهداف مواني قطر وما هي الخدمات التي تنفذها لتحقيق هذه الأهداف؟
◗ يتمثل الهدف الإستراتيجي لـ مواني قطر في تحويل موانئها إلى منافذ مفضلة لجميع مستخدمي الميناء، بما فيها خطوط شحن رئيسية من خلال عمليات فعالة والتركيز على العملاء وتطبيق أعلى معايير السلامة والأمن والبيئة والجودة. وتسعى مواني قطر لترسيخ مكانتها الرائدة محليا وتبذل جهودا كبيرة لتكون مؤسسة إقليمية ودولية متكاملة تقدم أفضل الخدمات اللوجستية، ومع إنشاء منطقة اقتصادية بالقرب من الميناء، من المتوقع أن يزدهر حجم التجارة، مما يساهم في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي بحلول عام 2030.

كيف يكمل ميناء الدوحة وميناء حمد كلا منهما الآخر؟
◗ تتقدم مشاريع البنية التحتية في قطر بخطى سريعة، والمرحلة الأولى من ميناء حمد، أحد أكبر مشاريع البنية التحتية في قطر والمنطقة العربية، قد يتم إنجازها بحلول نهاية العام الحالي، وستتم إعادة تطوير ميناء الدوحة ليصبح محطة للسفن السياحية، وذلك بعد تشغيل ميناء حمد بشكل كامل، وتعتزم مواني قطر إعادة تطوير ميناء الدوحة لاستقبال المزيد من السياح والسفن السياحية في المستقبل، كما سيتم تطوير محطة للسفن السياحية مؤقتا في ميناء حمد والذي سيستقبل سفنا سياحية كبرى خلال موسم 2016/2017 حتى يتم تطوير ميناء الدوحة بالكامل إلى ميناء مخصص للسفن السياحية، وكان لسعادة وزير المواصلات والاتصالات، جاسم بن سيف السليطي، رؤية واضحة منذ أن شرعت السلطات ببناء ميناء حمد، وقد تم دمج إستراتيجية مواني قطر بالكامل، وهي تسعى لتقديم خدمات متميزة للعملاء مع تطوير وتحسين البنية التحتية لـ مواني للوصول إلى أعلى مستوى الجودة والخدمة.

ما هي توقعاتكم للعام المقبل؟
◗ من المتوقع أن يكون لانخفاض أسعار النفط العالمية تأثير سلبي على نمو الاقتصاد العالمي، وستتأثر بشكل كبير التجارة الدولية وقطاع النقل البحري، على الرغم من وجود تأثير إيجابي في انخفاض أسعار النفط على أسعار الشحن وربحية شركات النقل البحري، في جميع الحالات، سيكون 2016 عاما لتعزيز الأعمال الإنتاجية والكفاءة استعدادا لدورة النمو القادمة التي يليها عادة حالة ركود اقتصادي، ويبدي مسؤولو مواني قطر تفاؤلهم بهذا الصدد، إذ إن وزارة المواصلات والاتصالات لا تزال تعتمد خططها الطموحة لمشاريع البنية التحتية، والتي من شأنها أن تعزز النمو الاقتصادي الإقليمي وجعل المنطقة الإقليمية مركزا تجاريا رائدا، ومن المرجح أن يفتح ميناء حمد آفاقًا جديدة للاستثمار المحلي والأجنبي، وخاصة في منطقة أم الحول الاقتصادية.

ويتسم ميناء حمد بالبنية التحتية الحيوية اللازمة لتحقيق أهداف التنويع الاقتصادي في الدولة، وسيسهل التجارة القطرية الدولية وسيساعد الدول المجاورة على شحن البضائع، فضلا عن توفير حوافز للاستثمار الأجنبي المباشر إلى قطر، وخاصة في أم الحول ، كما سيسهل إقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة والاستفادة من خدمات لوجستية فعالة غير مكلفة في الميناء عند استيراد البضائع وتصديرها.

الكابتن عبد الله الخنجي
الكابتن عبد الله الخنجي هو أحد المسؤولين المتميزين في إدارة الموانئ والعمليات البحرية بخبرة تمتد إلى أكثر من 15 عاما، وبعد تجربة لأكثر من ست سنوات في إدارة السفن التجارية، شغل الكابتن عبد الله الخنجي مناصب إدارية عدة في الهيئة العامة للجمارك والموانئ القطرية، ومنذ مارس 2014، كان رئيسًا تنفيذيًا لشركة مواني قطر والمشرف العام على مشروع الميناء الجديد، بالإضافة إلى كونه عضوا في اللجنة التوجيهية ولجنة المناقصات المركزية الخاصة بالمشروع نفسه منذ عام 2010، وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم البحرية بجانب شهادة الكفاءة كضابط ثاني بحري من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في مصر.