توفر بيئة عمل إيجابية للحفاظ على الموظفين الماهرين

ثقافة الشركات المميزة.. محرك أساسي للنجاح

لوسيل

القاهرة- محمد أحمد

تتغير الشركات والمؤسسات في الآونة الأخيرة، وأخذت أيام العمل التقليدية في التضاؤل، في الوقت الذي تبذل الشركات جهودا لتحسين وتطوير ثقافتها، وبدأ مجتمع الأعمال يدرك أهمية وجود بيئة عمل ممتعة من أجل الحفاظ على الموظفين ذوي المهارات العالية، حسبما ذكر موقع أنتهيل الأسترالي.

وبينما تدعي عديد من الشركات أن لديها ثقافة نموذجية، فإن الغالبية لا تطبق ما تقول، وفيما يلي بعض العوامل الأساسية التي تسهم في تعزيز ثقافة الشركات.

تلبية احتياجات الموظفين

من المهم فهم قيمة الموظفين، لا سيما الشبان منهم، لأن التواصل بينهم يوميا ومهام الشركة، يمنحهم شعورا أعمق بالانتماء.

وينبغي أن يكون المديرون على صلة وثيقة معهم جميعا، فضلا عن تقديم المشورات والنصح، وفي الواقع، الاستماع للموظفين وأخذ آرائهم بعين الاعتبار أكثر بكثير من التحدث معهم، فالمديرون بحاجة إلى الوقوف على آرائهم والاستماع بنشاط إلى ما يطرحه الموظفون، ثم اتخاذ قرارات سريعة بشأن أفضل السبل للعمل.

وإذا كان الموظفون غير راضين ويطالبون بتغييرات، فيجب على المديرين النظر في هذه التغييرات المطلوبة تجنبا لتحول المخاوف الثانوية إلى قضايا معقدة يصعب السيطرة عليها فيما بعد.

جذب المواهب المتميزة والاحتفاظ بهم

فيما يتعلق بجذب المواهب، فإن التأكد من أن العامل يمكن أن ينسجم مع ثقافة مؤسسة، عامل حاسم في عمليات التوظيف، وفي الآونة الأخيرة، أصبح جيل الألفية يغير وظائف كل بضع سنوات، ويعتقد الكثير أن هذا يرجع إلى الملل، ولكن أصحاب الأعمال قادرون على السيطرة عليه بسهولة.

وإذا خلق المديرون لهم فرصا عديدة ليبقوا متحمسين وليتطوروا باستمرار داخل المؤسسات، لن يجدوا أسباب ترك وظائفهم، وإذا كانت هذه المؤسسات تكافئ موظفيها، سواء من الناحية المالية أو غير ذلك، فإن هذا الاستثمار يعد عاملا جوهريا، ويرى الخبراء أن الكوادر الموظفة اليوم ستصبح فريق إدارة الشركات غدا، وبالتالي، إذا كانت الثقافة مناسبة، سيحتفظ الموظفون بوظائفهم وهم سعداء، الأمر الذي يؤدي إلى ازدهار الشركة.

كما أن عقد اجتماعات أسبوعية بين المدير وكل موظف على حدة، يمكن أن يكون تجربة مجزية جدا، وهذا يعطي الموظفين الكثير من الفرص لتقديم وتلقي التعليقات، ويعكس ما يشعرون به وما يحتاجون إليه للعمل.

المدير القدوة

ينبغي للمديرين أن يكونوا قدوة حسنة وأن يطبقوا ما يقولون، وإذا وفروا للموظفين بيئة عمل ممتعة، فهذا يشجعهم على العمل دون أي تعليمات أو توجيهات.

وتنفذ شركات مختلفة حاليا مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية فضلا عن تقديم الجوائز التي تحفز الموظفين على مواصلة العمل، ما يؤدي إلى نموها وتطورها، سواء أكانت مكافأة مالية للأهداف بعيدة المدى أو شيء رمزي، فإن هذه العوامل تسهم في تجسيد ثقافة المؤسسات التي تعكس صورتها داخليا وخارجيا.