قدم ستة من مصممي الأزياء الشباب في الشرق الأوسط إبداعاتهم في الآونة الأخيرة في عرض للأزياء بمدينة البصرة العراقية.
وحضر نحو 300 شخص العرض الذي أقيم في فندق شيراتون البصرة وجرى فيه تقديم ما مجموعه 60 قطعة -معظمها فساتين للسهرة والزفاف- من تصميم أربعة مصممين عراقيين ومصمم واحد من كل من لبنان وإيران.
وتم أيضا عرض أربعة تصميمات لمصمم سوري لم يتمكن من حضور العرض.
وعلى إيقاع موسيقى شرق أوسطية أبهرت العارضات الحشد وهن يمشين بخيلاء على المدرج في مجموعة متنوعة من الفساتين الرائعة والملابس غير الرسمية.
وقال مصمم الأزياء العراقي زياد العذاري، الذي قدم أكثر من عشرة تصاميم في العرض: إن هذه المناسبة فرصة لتقديم خطوط الموضة الجديدة للجمهور العراقي .
وأوضح: العالم الغربي يسبقنا بأشواط في ثقافة الأزياء والتصميم، وعندما نمزج اليوم ثقافات مختلفة، سيحقق هذا خليطًا مميزًا بين هذه الثقافات، العراق يختلف عن إيران، عن تركيا، عن بيروت، كل فئة مجتمعية لها خط خاص بالأزياء والثقافة وجميع طرق الحياة .
وقال مصمم آخر من بغداد إن العرض هذا العام عكس الثقافات المختلفة للدول المشاركة.
وأوضح المصمم سيف العبيدي: عرض أزياء البصرة يعتبر من الأحداث المهمة في مجال الموضة، على مستوى العراق طبعًا، وذلك بسبب مشاركة عدة دول مجاورة للعراق ومختلفة من ناحية ثقافاتهم أو أزيائهم، أو الفكرة التصميمية المقدمة، ولذلك، فلدينا اليوم مشاركات من عارضات أزياء، من إيران وبيروت، بالإضافة إلى مصممات أزياء إيرانيات ولبنانيات .
وكانت آخر فقرات العرض عبارة عن مجموعة من فساتين الزفاف للمصممة الإيرانية إيمان علي التي قدمت ما مجموعه 12 تصميما في عرض الأزياء.
وقالت علي إنها لاحظت حسا حزينا في الذوق الخاص بالأزياء والموضة لدى الشعب العراقي وأرادت أن تقدم البهجة في تصميماتها.
وأضافت: حاولت أن أضيف لونًا جديدًا للأزياء العراقية من خلال تصاميم الأزياء، العراقيون تواقون للحزن في أزيائهم، ولذا، حاولت إضافة لون من الهدوء إلى تصميماتي، وألوان الفرح من خلال وجود الورود في أكثر التصميمات .
ويقول منظمو عرض الأزياء إنهم يأملون في أن يتم تصدير الموضة العراقية على المستوى العالمي في المستقبل.