أعلنت وزارة البلدية والبيئة عن البدء بتنفيذ خطة شاملة لرصد جودة الهواء حول الملاعب وأماكن التدريب الخاصة ببطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA 2022، وأشارت الوزارة الى انه: يتم حالياً تنفيذ مشروع بناء شبكة وطنية متكاملة لمراقبة جودة الهواء وتطوير القدرات المعرفية اللازمة لتحليل البيانات وتحديد آثار ومصادر التلوث .
وكشفت البلدية والبيئة ان: الشبكة الوطنية للرصد المستمر لجودة الهواء المحيط والتي تتكون من 20 محطة يتم توسعتها بشكل مستمر لتكون أكبر شبكة رصد وطنية في المنطقة وفق أعلى المعايير العالمية لتشمل ما يزيد عن 30 محطة لرصد جودة الهواء في الدولة مملوكة للوزارة، وعشرين 20 محطة رصد مرتبطة بالشبكة الوطنية تتبع لجهات خارجية مختلفة في الدولة حتى عام 2022 .
جاء ذلك في مؤتمر عقدته وزارة البلدية والبيئة ممثلة بإدارة الرصد والمختبر البيئي التابع لقطاع شؤون البيئة حضره لفيف من قيادات الوزارة وكشفت خلاله ايضاً: عن برنامج رصد جودة التربة والذي يتضمن 52 موقع تربة تغطي المناطق والحالات الطبيعية المختلفة للتربة بالدولة، والعمل على مشروع إنشاء شبكة إلكترونية وطنية لمحطات الرصد المستمر لجودة المياه الساحلية والبحرية والإنذار المبكر للبيئة البحرية، حيث ينقسم برنامج لعدة مناطق ساحلية وشاطئية وبحرية تشمل 43 موقعا مختلف بدولة قطر .
وأوضحت الوزارة أنه يجري العمل على توسعة شاملة للمختبر البيئي لتطوير مختبر جودة الهواء ومختبر البيولوجي، بهدف حصول المختبر البيئي على شهادة الأيزو.
وأكد المهندس حسن علي القاسمي مدير إدارة الرصد والمختبر البيئي، أن الإدارة تختص بإعداد وتنفيذ واعتماد خطط وبرامج الرصد للهواء والماء والتربة لقياس ومراقبة المعدّلات ونسب الملوثات المختلفة في الطبيعة، وإنشاء وتشغيل ومتابعة شبكات ونظم الرصد المستمر لمحطات رصد جودة الهواء والضوضاء وجودة مياه البيئة البحرية، ومراجعة واعتماد خطط وتقارير الرصد للهواء والماء والتربة والضوضاء، ووضع مؤشرات حالة البيئة وإعداد تقارير دورية عن بيئة الدولة بجميع أشكالها، تنظيم خدمات جمع العينات والفحوصات والتحاليل بجميع أنواعها وإعداد سياسات وخطط ضبط الجودة لأجهزة المختبرات البيئية واعتمادها.
وكشف القاسمي عن البدء بتنفيذ خطة شاملة لرصد جودة الهواء حول الملاعب وأماكن التدريب الخاصة ببطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA 2022، وذلك من خلال التعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث في اختيار مواقع المحطات وفق أعلى المعايير العالمية، مثل الانتهاء من تشغيل محطة رصد جودة الهواء قرب ملاعب التدريب في جامعة قطر مجهزة بأفضل التقنيات العالمية. وقد تم الانتهاء من ربطها بالشبكة الوطنية لرصد جودة الهواء في الدولة، والانتهاء من تركيب محطتين لرصد جودة الهواء في استاد الجنوب الدولي في مدينة الوكرة وملعب الثمامة الدولي، ويجري حالياً تفعيلهما استعدادًا لتشغيلهما وربطهما بالشبكة الوطنية لرصد جودة الهواء في الدولة. ويعمل قسم البحوث المائية على برنامج متكامل لرصد حالة البيئة البحرية لدولة قطر، حيث ينقسم البرنامج لعدة مناطق ساحلية وشاطئية وبحرية. تشمل 43 موقعا مختلفا بدولة قطر.
وقال جاسم علي العمادي مساعد مدير إدارة الرصد والمختبر البيئي إن الإدارة لديها إنجازات مميزة على الصعيدين الوطني والدولي من خلال المشاركة بالمؤتمرات والورش الدولية المعنية بجودة الهواء وتقرير توقعات حالة البيئة مع دول مجلس التعاون والأمم المتحدة لاتفاقية التعاون بين الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمم المتحدة للبيئة بشأن مشاريع المبادرة الخليجية الخضراء للبيئة والتنمية المستدامة، فضلاً عن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مشاريع بحثية في مجال جودة بيئة الهواء.
وعلى الصعيد الوطني، أكد أن الإدارة ساهمت في الوعي البيئي بالدولة عن طريق المشاركة بالفعاليات الوطنية المرئية والمسموعة والإصدارات والمطويات البيئية عن رصد بيئة الهواء، والمساهمة في رصد جودة الهواء من خلال برامج الرصد للمحطة المتنقلة مثل رصد جودة الهواء في استاد الريان الدولي خلال بطولة كأس سمو الأمير. وكذلك رصد جودة الهواء في المركز المخصص بالتطعيم في السيارة ضد كوفيد-19 في منطقة لوسيل لأكثر من 100 يوم. بالإضافة لدعم الجهات المعنية والمراكز البحثية والجامعات بالدولة وجهاز التخطيط التنموي والإحصاء بالبيانات والإحصاءات البيئية المطلوبة عن جودة الهواء المحيط وجودة المياه الساحلية وجودة التربة.
من جهته، قال عبدالله علي الخليفي رئيس قسم جودة الهواء، أنه يتم حالياً تنفيذ مشروع بناء شبكة وطنية متكاملة لمراقبة جودة الهواء وتطوير القدرات المعرفية اللازمة لتحليل البيانات وتحديد آثار ومصادر التلوث. بالإضافة للتعاون الوثيق مع الجهات المعنية لوضع خطة شاملة للتدابير اللازم اتخاذها من أجل تحسين جودة الهواء محلياً (بما يشمل قطاعات النقل والبناء والطاقة والتصنيع وغيرها من القطاعات).
وأكد أن القسم يشرف على الشبكة الوطنية للرصد المستمر لجودة الهواء المحيط والتي تتكون من 20 محطة ويتم توسعتها بشكل مستمر لتكون أكبر شبكة رصد وطنية في المنطقة وفق أعلى المعايير العالمية لتشمل ما يزيد عن 30 محطة لرصد جودة الهواء في الدولة مملوكة للوزارة وعشرين (20) محطة رصد مرتبطة بالشبكة الوطنية تتبع لجهات خارجية مختلفة في الدولة حتى عام 2022. كما أن جميع محطات الرصد تعمل وفق المعايير العالمية ومرتبطة ربط الكتروني مع الحاسبة المركزية في الوزارة لتحديد تراكيز المتغيرات والملوثات التي يتم رصدها ومراقبتها باستمرار.
وقال الخليفي إنه تم البدء بتطوير وتوسعة الشبكة الوطنية لرصد جودة الهواء لتكون أكبر شبكة رصد وطنية في المنطقة وفق أعلى المعايير العالمية، وتعزيز الشبكة الوطنية لرصد جودة الهواء وتوسعتها ورفع كفاءتها من خلال صدور وتنفيذ القرار الوزاري الخاص بجودة الهواء المحيط، وتعاون مختلف الجهات ومالكي محطات رصد جودة الهواء في الدولة لتوحيد إجراءات العمل والتشغيل واعتماد محطاتهم في الدولة، والذي سيؤدي إلى توفير بيانات بدقة عالية والمحافظة على جودة الهواء وفق أعلى المعايير العالمية. وأضاف أن يتم تنفيذ خطة وطنية متكاملة لرصد جودة الهواء من خلال قياس تركيز الملوثات في الهواء المحيط وتحديد أسباب هذه الملوثات والعمل على تطوير خطط لتجنب تفاقم او زيادة هذه الملوثات، وإنشاء وتشغيل شبكات ونظم الرصد المستمر لمستويات تركيز الملوثات في الدولة. كما سيتم خلال الفترة المستقبلية تعزيز وتطوير المنظومة البيئية لرصد جودة الهواء حسب التمدد العمراني.
وفي ذات السياق، قال علي بن جاسم الكواري رئيس قسم جودة البيئة المائية، إن الإدارة تعمل على برنامج متكامل لرصد حالة البيئة البحرية لدولة قطر، حيث ينقسم البرنامج لعدة مناطق ساحلية وشاطئية وبحرية. تشمل 43 موقعا مختلفا بدولة قطر. ويتم إصدار التقارير الشهرية ونصف السنوية والسنوية والتقارير الطارئة لحالة البيئة البحرية في دولة قطر (جودة مياه البحر) بمشاركة قسم المختبر البيئي، فضلاً عن برنامج رصد جودة التربية والذي يتضمن (52) موقع تربة تغطي المناطق والحالات الطبيعية المختلفة للتربة بالدولة، حيث يتم المسح البيئي الحقلي مرتين في العام (شتاء وصيفا) بشكل نصف سنوي، بعدها يتم جمع عينات التربة من المواقع ليقوم المختبر البيئي بتحليل الخصائص الفيزيائية والكيميائية لهذه العينات.
وأشار أن القسم يعمل على مشروع إنشاء شبكة إلكترونية وطنية لمحطات الرصد المستمر لجودة المياه الساحلية والبحرية والإنذار المبكر للبيئة البحرية، بهدف متابعة حالة جودة البيئة البحرية ومراقبة السواحل والمياه بصورة مستمرة، وذلك بقياس المتغيرات والعوامل البحرية والبيئية وتوفير البيانات وربط المحطات المتواجدة في الدولة مع الشبكة الوطنية وإعطاء تحذيرات إنذار مبكر.
كما أكدت الدكتورة مروة الغانم رئيس قسم المختبر البيئي أن الإدارة بصدد عمل توسعة شاملة للمختبر البيئي لتطوير مختبر جودة الهواء و مختبر البيولوجي، بهدف حصول المختبر البيئي على شهادة الأيزو. مشيرة أن المختبر لديه كوادر وطنية متميزة تشرف على إجراء التحاليل الكيميائية الدقيقة والعامة والفيزيائية للعينات البيئية المختلفة من المياه والتربة ومخلفات صناعية لتحديد نسب الملوثات فيها لضمان عدم تجاوزها للحدود والمعايير المسموح بها.
وقالت فريدة الموسى رئيس قسم النظم البيئية، إن القسم يختص برصد البيانات والمؤشرات سواء فيما يتعلق ببيانات جودة الهواء وبيانات جودة مياه البحر وجودة التربة ويقوم بإصدار التقارير الفنية لحالة البيئة لدولة قطر من خلال إدارة البيانات البيئية عن طريق جمع البيانات من الجهات المعنية بالبيئة في الدولة ومن ثم تحليلها واستخدامها في صورة مؤشرات. وأشارت أن من أبرز إنجازات القسم إصدار مشروع تقرير حالة البيئة الأول في دولة قطر.