بعد مغادرة الكثيرين منهم بسبب «بريكسيت»

ذا جارديان: نقص العمالة الماهرة يهدد مستقبل الاقتصاد البريطاني

لوسيل

ترجمة - محمد أحمد

يطالب المصنعون في لندن الحكومة بتقديم رؤية واضحة بشأن مستقبل حقوق العمال في الاتحاد الأوروبي، محذرين من أنهم سيواجهون نقصا في الموظفين المهرة إذا لم يتمكنوا من تجنيدهم من أوروبا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد (بريكسيت).
وقال اتحاد إي.إي.إف EEF للمصنعين البريطانيين، إن ربع الشركات التي يمثلها، قد شهدت تراجعا في طلبات العمل من الاتحاد الأوروبي و16% منها شهدت المزيد من استقالة العمال الأوروبيين منذ استفتاء بريطانيا عام 2016.
ومع اعتماد أغلبية الشركات على موظفي الاتحاد بسبب الافتقار إلى الموظفين المهرة في بريطانيا، حذر المصنعون من أن حالة عدم اليقين بشأن التوظيف ستؤدي إلى تقويض النمو وإلحاق ضرر باقتصاد بريطانيا، حسبما ذكر موقع صحيفة ذا جارديان البريطانية.
وتعتبر الحقوق المتبادلة بين العاملين في بروكسيل ولندن إحدى المسائل الأساسية في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد، فيما أكدت تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية أنه يجب أن تكون حرية الانتقال محدودة رغم مخاوف الأعمال التجارية واعتراضات المجلس الوزاري.
وذكر تقرير صادر عن إي.إي.إف أنه بينما تتطلع الشركات المصنعة إلى جلب المزيد من العمال المتدربين، فمن المتوقع أن يأتي 11% من الموظفين من الاتحاد الأوروبي، كما سيملأ العديد من الوظائف الشاغرة الموظفون الذين لا يحملون الجنسية البريطانية.
وحذر التقرير من أن نقص المهارات سيزداد سوءا إذا ما تم فرض قيود على الصناعات من توظيف عمال الاتحاد الأوروبي وكذلك الموظفين من خارج الاتحاد، وذلك بعد خروج بريطانيا منه.
وقال تيم توماس، مدير التوظيف والمهارات في إي.إي.إف : منع الشركات من توظيف أفضل العمال المهرة من الاتحاد الأوروبي يمكن أن يؤثر سلبا على النمو، إضافة إلى إلحاق ضرر بالشركات البريطانية والاقتصاد البريطاني ككل .
وتابع توماس قائلا: على سبيل الأولوية، يجب على الحكومة توضيح الحقوق المتبادلة لمواطني الاتحاد في المملكة المتحدة والبريطانيين الذين يعملون حاليا في دول الاتحاد الأخرى، كما أن قطاعي التصنيع والهندسة في لندن يعانيان نقصا في المهارات، مما يؤثر على سلبا عليهما .
وقد أشار إي.إي.إف إلى أنه يجب أن يكون لدى العمال الأوروبيين المهرة الحق في العمل في بريطانيا لمدة تصل إلى 5 سنوات ثم يمكنهم التقدم بطلب الحصول على الإقامة الدائمة.
وأوضح مسح آخر أجرته شركة كي.بي.إم.جي KPMG المتخصصة في مجال المحاسبة، أن نحو مليون مواطن من ذوي المهارات العالية من الاتحاد يخططون لمغادرة بريطانيا، مشيرة إلى أن نية المغادرة كانت أكثر انتشارا بين أفضل مواطني الاتحاد الأوروبي المؤهلين والأعلى أجرا الذين يعيشون في المملكة المتحدة.