واشنطن بوست: سبب وحيد يجعل إيران تتخلى عن بشار

alarab
حول العالم 03 أغسطس 2015 , 07:34م
وكالات
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الرئيس باراك أوباما أصبح جاهزاً، لتركيز جهوده لوضع حد للحروب والانتهاكات الإنسانية، بعدما نجح في التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران.

وكشفت الصحيفة أن بعض الأهداف التي كشف عنها أوباما، عقب التوصل إلى الاتفاق النووي، تتعارض مع بعضها، لا سيما إقرار ‏الرئيس الأمريكي أن رفع العقوبات عن إيران قد يدفع طهران إلى تخصيص مبالغ مالية كبيرة لتسليح حزب الله اللبناني، وتقديم أوباما ‏الوعود بفعل كل ما يستطيع لمنع إيران من ذلك.‏

‏"واشنطن بوست" أوضحت أن ذلك يتعارض مع إشارة باراك أوباما إلى كون الحل للأزمة السورية يتطلب "اتفاقا بين القوى الكبرى ‏المهتمة في سوريا"، وهو ما اعتبره المقال إشارة إلى تحول في سياسة أوباما السابقة التي تقضي بعدم إشراك إيران في محادثات ‏السلام السورية.‏

في المقابل، أوضح المقال أن سماح أوباما لإيران بقول كلمتها فيما يجري داخل سوريا يتعارض مع هدفه المعلن، بوقف الدعم ‏الإيراني لحزب الله.

وتابعت "واشنطن بوست" في التوضيح قائلة، إن الدعم الإيراني الكبير والمتواصل لنظام بشار الأسد، يعود ‏في الأساس إلى استخدام إيران الأراضي السورية جسراً للبقاء على تواصل مع ميليشياتها.‏

كما أبرز المقال أن الآلاف من مقاتلي حزب الله يبقون نظام الأسد قائما في دمشق، لافتا النظر إلى أن ذلك ليس حبا في طائفة الأسد،‏ وإنما للحفاظ على هذا الرابط مع إيران.

المقال أضاف، كذلك، أنه بسبب غياب ممر بحري مضمون نحو لبنان، تظل إيران في ‏حاجة إلى السيطرة على مطار دمشق والحدود بين سوريا ولبنان، لضمان وصول الدعم إلى حزب الله. وأوضح أن قوات نظام بشار ‏الأسد تركز في عملياتها على الدفاع عن رقعة أرضية ضيقة بين دمشق والحدود، ولا تهتم كثيرا بالخسائر التي تتلقاها على يد ‏قوات المعارضة السورية في الشمال والجنوب.‏

ولفت المقال النظر إلى أن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، لن يقبل بأي حل لا يشمل حزب الله، موضحا أن القيام بهذا ‏الأمر يعد بمثابة التخلي عن الطموحات الإقليمية لإيران.‏

وخلص المقال إلى أن أي جهد حقيقي لوضع حد للحرب في سوريا، سيتطلب اختيار أوباما بين وضع حد للجسر البري بين إيران ‏وحزب الله، من خلال تقديم دعم أقوى لقوات المعارضة السورية، أو القبول بحل يعاقب بشكل ضمني أحد وكلاء إيران في المنطقة. ‏وذكر المقال في الأخير أنه بالنظر إلى مراهنة الرئيس الأمريكي على الاتفاق النووي، فلن يكون مفاجئا في شيء إن هو أقدم على ‏التراجع عن كلا الخيارين، تاركا الكابوس السوري بين يدي خليفته في البيت الأبيض.‏