دعا الزعيم الجديد لحركة طالبان الافغانية الملا هبة الله اخوندزاده، في أول رسالة له السبت، الأمريكيين إلى انهاء احتلالهم لافغانستان. وقال الملا اخوندزاده، الذي اصبح زعيما للحركة في 25 مايو خلفا للملا أختر منصور، في رسالة بمناسبة عيد الفطر اعترفوا بالواقع بدلا من استخدام قوتكم بدون جدوى وانهوا الاحتلال . واضاف في رسالته بمناسبة عيد الفطر ان رسالتنا إلى الأمريكيين وحلفائهم هي التالية: المسلمون الافغان لا يخافون من قوتكم ولا من خدعكم، ويعتبرون الاستشهاد في مواجهتكم هدفا عزيزا في الحياة . واكد زعيم طالبان ان الافغان لا يقبلون بأنظمة يقيمها الغزاة ، داعيا الأمريكيين وحلفاءهم الى التفكير بحل سياسي بدلا من اللجوء الى القوة .
واستنادا لتقارير اعلامية أمريكية وأوروبية، قال موقع ساسة بوست أن كلفة الحرب الأمريكية الأوروبية علي أفغانستان وصلت إلى 6 تريليونات من الدولارات؛ وتقدرها مبادرة National Periorities المرشحة لجائزة نوبل للسلام إلى رقم قد يناهز 8 تريليونات دولار مع نهاية عام 2014 .
يذكر أن مدير المجلس الاقتصادي القومي في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قدر إجمالي تكلفة الحرب، في حديث له لصحيفة وول ستريت جورنال، قبل أسابيع من انطلاقها بـ 100-200 مليار دولار على أقصى تقدير بما يعني أن الرقم تضاعف ما بين 30 -60 مرة. الرقم المذكور يشمل مبالغ التعويضات المنتظرة؛ حيث يذكر تقرير لجامعة هارفارد أن 56% من القوات المحاربة في أفغانستان والعراق سبق وأن تلقوا العلاج في مراكز علاج المحاربين القدامى وسيمنحون فوائد مالية طوال حياتهم .
ونقلت بي بي سي عن وزارة الدفاع البريطانية، تكلفة انسحاب المملكة المتحدة من افغانستان تبلغ 300 مليون جنيه إسترليني؛ لنقل 5500 حاوية من المعدات، و3345 مركبة ومعدة رئيسية، و50 طائرة، و400 طن من أغلفة الذخيرة، و5200 جندي.
وبحسب القيادة المركزية الأمريكية، بلغت تكلفة الانسحاب الأمريكي 3 4 مليارات جنيه إسترليني؛ لنقل 20 ألف حاوية من المعدات، و24 ألف مركبة معدة رئيسية، و38 ألف جندي هو إجمالي عدد الجنود الأمريكيين في أفغانستان حتى يناير 2014 من إجمالي 50000 جندي لقوات التحالف.
وقد تضطر قوات التحالف إلى ترك قرابة 15000 مركبة كمنحة للحكومة الأفغانية، من بينها قرابة 1600-1700 مركبة أمريكية مقاومة لكمائن الألغام - MRAPs- ومركبة زنتها 20 طنًّا مصممة لحماية الجنود في أفغانستان من العبوات الناسفة أو القنابل المزروعة على جانب الطريق التي ثبت أنها فتاكة للغاية، وسوف تُشحن 9000 مركبة مقاومة لكمائن الألغام من أفغانستان، ويُعرض الباقي للبيع في المزاد.