في كلمته بمناسبة انطلاق بطولة مناظرات المدارس..

وزير البلدية: مؤسسة قطر نموذج لترجمة الاستدامة بالإنتاج في ظل الأزمات

لوسيل

الدوحة - لوسيل

انطلقت صباح اليوم السبت افتراضياً فعاليات البطولة الدولية الخامسة لمناظرات المدارس باللغة العربية والإنجليزية بنسختها الافتراضية والتي نظمها مركز مناظرات قطر عضو مؤسسة قطر لتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

وأشاد سعادة المهندس عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة خلال كلمته بما تقوم به مؤسسات قطر كنموذج يُحتذى في الترجمة الحقيقية للاستدامة عبر التأقلم والإنتاج في ظلّ الأزمات، مع مراعاة سياسات وإرشادات الواقع الصحي في ظل الجائحة، وهو ما تعكسه هذه البطولة الدولية حيث يجتمع المتناظرون عبر منصة واحدة بكل يسر ودون حواجز، يتباحثون ويفكرون ويواجهون الفكرة بالفكرة، والحجة بالحُجة، بحثًا عن حلول تجعل العالم أفضل،وهذه حقيقة مدعاة للتقدير وأهلٌ للدعم.

وأضاف سعادة وزير البلدية والبيئة: تقوم دولة قطر بدور طليعي في دعم الجهود العالمية الرامية للحفاظ على البيئة ومجابهة الاحتباس الحراري والتلوث على كافة المستويات، بدءً بالسياسات الخضراء والتشريعات الصديقة للبيئة وانتهاءً بنشر الوعي وتعزيز السلوك البيئي الحضاري، ومن بواعث الفخر أن يُطلق من دولة قطر حوارٌ عالمي بين الشباب المشاركين من 40 دولة حول العالم في البطولة الدولية لمناظرات المدارس، والتي ينظمها مركز مناظرات قطر تحت عنوان أرضنا ملاذنا ، والذي يطرح قضايا البيئة للتداول والتناظر لتحفيز الأجيال نحو التفكير بالمستقبل وقضاياه، من منطلق الشعور بالمسؤولية وإعلاء قيمة المنطق والحوار كلغة تسمو فوق أي إعتبارات أخرى لا تعتمد سلامة التفكير وصدق الانتماء لصالح المجتمع الإنساني ومستقبله، كنهج يُعبر عن عالمية المواطنة وأخلاقية، الإنسان. وهذا تجسيُد بحقٍ لرسالتنا في قطر، وإيفاءٌ لقيمنا، وغرسها لدى النشء باعتبارهم جيل المستقبل وصُنَّاعه.

وأشاد سعادة الوزير بدعم الحوار قائلاً: إننا في وزارة البلدية والبيئة سعداء بأن نكون جزءًا من دعم هذا الحوار العالمي والشراكة لإنجاحه، وما من شك إنه وبتضافر الجهود بين المؤسسات الحكومية والرسمية وبين القاطاعات المختلفة نستطيع أن نُحدث التقدم المنشود .

الاجتهاد والمثابرة

وقالت الدكتورة حياة معرفي المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر نجتمع اليوم من كل حدب وصوب بشكل مختلف عما تعودنا عليه لطالما جمعتنا أرض الدوحة الطيبة بصدرها الرحب وقلبها الكبير وها نحن نجتمع اليوم، من فضاءات مختلفة، ومواقع عدة، تماشيا مع الظروف الراهنة. حالفنا الحظ، أن نرى قليلا من الوجوه أمامنا، لنضمن شيئا ولو بسيطا من التفاعل الذي اعتدناه في البطولات السابق .

وأضافت الدكتورة حياة: تحت مظلة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، نرحب بكم في النسخة الخامسة من البطولة الدولية لمناظرات المدراس، ولأول مرة تكون فيها المنافسة باللغتين العربية والإنجليزية .

وشددت قائلة: نؤمن في مركز مناظرات قطر بالاجتهاد والمثابرة والأمانة في العمل، ونستمر بالنظر للتحديات كفرص، وهذا ما تجلّى في استثمارنا لجائحة كوفيد 19تسعة عشر، إذ ساعدتنا على تسريع سياساتنا الصديقة للبيئة، واتّباع أنظمة إبداعية في التدريب والتنفيذ لمئات الفعاليات عبْرَ مِنصات إلكترونية ونماذج مدمجة، فشرعنا في إطلاق موقع إلكتروني تعليمي يحوي جميع مساقات التدريب على فنون المناظرات والحوار، وهو خيار كنّا قد اعتمدناه برؤية سبقت الجائحة، كما أننا صممنا بطولاتنا الوطنية لتكون بنسخ إلكترونية، وهذا ما تم على نحو يبعث على الفخر بانخراط مئات الطلبة بكافة المراحل المدرسية والجامعية بشكل متفاعل ومتأقلم مع الواقع الجديد. وها نحن اليوم، نستقبل حوالي 80 فريقاً من 40 دولة من حول العالم، في هذا الحدث العالمي، لنعيش معاً أجواء التنافس والحماس والهتافات.