أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، النار من الرشاشات الثقيلة على منازل وأراضي المواطنين شمال بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن آليات عسكرية إسرائيلية وأبراج المراقبة الجاثمة على الشريط الحدودي شمال بلدة بيت لاهيا، فتحت نيران الرشاشات الثقيلة صوب منازل وأراضي الفلسطينيين شمال البلدة، مما أوقع أضرارا مادية في عدد من المنازل، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين القاطنين فيها.
وأفادت بأنه منذ ساعات الفجر تجوب طائرات الاستطلاع لقوات الاحتلال الأجواء الشمالية للقطاع، خصوصًا أجواء بلدتي بيت لاهيا وجباليا، فيما حلقت طائرات مروحية إسرائيلية فوق ساحل مدينة غزة، وهي تطلق بالونات حرارية مضيئة في الأجواء.
يشار إلى أن جيش الاحتلال زعم أن قذيفة صاروخية أطلقت من غزة، سقطت في منطقة مفتوحة على ساحل عسقلان القريب من القطاع، دون وقوع إصابات أو أضرار.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أمس، النقاب عن مطالبة عدة دول من مختلف أنحاء العالم والعشرات من المؤسسات الحقوقية الدولية، للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بوضع الجيش الإسرائيلي في القائمة السوداء التي تنتهك حقوق الطفل في أوقات الحرب والنزاعات المسلحة ، لتنفيذه جرائم ضد الأطفال الفلسطينيين، مما يمهد مستقبلا لإجراء محاكمات لضباط وأفراد هذا الجيش.
وذكرت الصحيفة أن هذه الدول والمؤسسات الحقوقية الدولية تطلب إضافة جيش الاحتلال إلى القائمة السوداء التي تتضمن عددا من البلدان والجماعات المسلحة المسؤولة عن استمرار الضرر بحق الأطفال أثناء النزاعات المسلحة، وهي الخطوة التي يمكن أن تؤدي لاحقا إلى طلبها فرض العقوبات ضد إسرائيل.
وأوضحت المؤسسات الحقوقية الدولية والدول التي تقف معها أن طلبها وضع جيش الاحتلال في القائمة السوداء يأتي بسبب مسؤوليته عن قتل وجرح الأطفال، ومهاجمة المدارس والمستشفيات في قطاع غزة والضفة الغربية.
يشار إلى أن القائمة السوداء التي تنتهك حقوق الأطفال تأسست في عام 2001، وتتعامل مع تأثير النزاعات المسلحة على الأطفال في جميع أنحاء العالم، وتضم القائمة بعض التنظيمات المسلحة مثل القاعدة، وبوكو حرام، وتنظيم الدولة الإسلامية، وعددا من البلدان الإفريقية مثل جمهورية إفريقيا الوسطى.