إجراء وقائي يستخدم عند تراجع المبيعات

تقدير المواقف أهم وسائل إنقاذ المؤسسات

لوسيل

محمد أحمد

تسعى كل الأعمال الصغيرة والمتوسطة إلى ادخار بعض الأموال في البنوك كحاجز وقائي عند تراجع المبيعات أو تخلف المدينين عن سداد الديون، وإذا كان لدى شركة معينة بعض الاحتياطات النقدية، فستتمكن من تمويل نموها في المستقبل، فضلا عن تجنب أخذ القروض بأسعار فائدة عقابية والوفاء بالمواعيد النهائية فترة دفع ديونها. ويشير العديد من الخبراء في عالم الأعمال إلى خطوات مهمة تمكن الشركات من تخفيض التكاليف وادخار الأموال ليستخدمها أصحاب الأعمال في الأيام الصعبة:

التوازن النقدي

يستمع كثير من رجال الأعمال إلى مختلف الآراء التي تتعلق بحجم السيولة التي يجب عليهم امتلاكها، على سبيل المثال، يوصي العديد من المستشارين الشركات بامتلاك ما يكفي من المال لتغطية مصروفات التشغيل العامة لمدة 6 أشهر مقبلة، ولكن الأمر يختلف من شركة إلى أخرى، خاصة فيما يتعلق بالتدفق النقدي ومستوى التطور وعوامل أخرى، وإذا كان المدير لا يحسن الإدارة المالية، فعليه أن يستشير محاسبا للحصول على مشورة مالية. وعلى المديرين أن يأخذوا في الاعتبار أنه في عالم مثالي، يتعين عليهم تحقيق التوازن بين خطر نفاد السيولة وخطر توافر كمية كبيرة من النقد غير المستغل في حساباتهم المصرفية، ومع انخفاض أسعار الفائدة نسبيا اليوم، يستحسن استثمار الأموال في القدرة الإنتاجية للمؤسسات أو دفعها إلى المساهمين وأصحاب الأعمال بدلا من تركها في الحساب المصرفي، إلا إذا كانت الشركة لديها مستشار مالي يدير الأموال والأعمال، وذلك لأن حيازة مال زائد دون وجود خطة يمكن أن يدفع المؤسسة إلى إنفاق مبالغ طائلة على أشياء غير ضرورية.

استخدام التطبيقات

بدلا من إنفاق النقود على الخوادم وتراخيص البرامج باهظة الثمن، يمكن لأصحاب الأعمال أن يستعينوا بالبرمجيات عبر الإنترنت، مثلا شركة مايكروسوفت و جوجل تقدمان مختلف البرمجيات بأسعار معقولة، مثل البريد الإلكتروني وقائمة البرمجيات الحرة، مما يسمح للمؤسسات بدفع ثمن الاشتراك المتواضع، وفي بعض الحالات، تلجأ الشركات إلى العمل مع الخيارات المجانية مثل دروب بوكس أو جوجل محرك حتى تتوافر لديها ما يكفي من المدخرات للاستثمار في مختلف البرامج على المدى الطويل.

الاقتصاد الحر

يؤدي استيعاب الكثير من الموظفين في وقت مبكر جدا إلى تكبد المؤسسات الصغيرة أكبر تكاليف، فضلا عن تعرضها للمخاطر، اليوم، يمكن للشركات أن تستعين بمصادر خارجية موثوق بها لتأدية المهام التي تحتاج إليها، وبالتالي، توفر مبلغا من الأموال عن طريق التعاقد مع مستشاري التسويق المستقلين ومصممي الجرافيك وفرق التسويق الرقمي أو الكتاب عندما تحتاج إليهم المؤسسات بدلا من مديري التسويق الذين يعملون بدوام كامل.

ويمكن لأصحاب الأعمال أيضا أن يطلبوا يد العون من أصدقائهم إذا كان لديهم مهارات، فهؤلاء الأصدقاء قد يكونون أكثر استعدادا لإبرام صفقات مقايضة أو توافق على شروط الدفع المرنة مقارنة بالغرباء، مثلا، إذا كان رجل أعمال يدير مطعما، يمكن أن يستضيف صديقا له يمارس مهنة المحاماة، ليستشيره فيما يتعلق بالنصائح القانونية الرسمية.

توظيف المتدربين

تستطيع الشركات توفير المال عن طريق استخدام المتدربين الذين تخرجوا في الجامعات، فهم حريصون على التعلم وتعزيز سيرهم الذاتية، ويمكن أن يكون توظيفهم صفقة مربحة للطرفين، لأن الشركات تساعدهم على اكتساب الخبرات فيما تخفض تكاليف أعمالها، فيجب على أصحاب الأعمال عدم التوقع منهم أن يعملوا مجانا، ينبغي لهم أن يتقاضوا ما يكفيهم من المال لتغطية تكاليف المعيشة.