قطر تؤكد على أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات البيئية
محليات
02 أكتوبر 2020 , 06:51م
الدوحة - قنا
أكدت دولة قطر أن التصدي للتحديات البيئية التي تواجه منظومة التنوع الحيوي لن تكون فعّالة وذات أثر ملموس إلا بالعمل الجماعي والتكاتف الدولي لإيجاد الحلول المناسبة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادة المهندس عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة خلال الجلسة الافتراضية لحوار القادة الأولى أمام قمة الأمم المتحدة بشأن التنوع الحيوي.
وأوضح سعادته أن دولة قطر حرصت في ضوء رؤيتها الوطنية 2030 والتي أفردت إحدى ركائزها الأربعة للتنمية البيئية، على إدراج المحافظة على التنوع الحيوي ضمن الخطط والاستراتيجيات التنموية الوطنية، حيث يتم أخذ هذا الجانب بعين الاعتبار لضمان تناغم أطر عمل النمو الاقتصادي المستمر مع الحفاظ على البيئة بشكل عام والمحافظة على التنوع الحيوي بشكل خاص.
وأكد سعادته حرص دولة قطر على سن التشريعات والقوانين، وتنفيذ المشاريع والمبادرات البيئية، والسعي لإشراك المجتمع عبر التوعية والتثقيف البيئي كونها المساهم الأساسي في عملية المحافظة على التنوع الحيوي، خاصة وأن التنوع الحيوي في البيئة القطرية هو جزء من التراث الطبيعي وإرث الأجيال القادمة، الذي يجب المحافظة عليه واستدامته.
وتابع سعادة وزير البلدية والبيئة بالقول "إن تواجدنا جميعاً اليوم، يُعد فرصة لإظهار مدى التصميم والحرص على النهوض بمنظومة التنوع الحيوي في سياق الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة على الصعيد العالمي في جميع المجالات، لا سيّما مع الارتباط الوثيق بين التنوع الحيوي وبيننا كأفراد ومجتمعات".
ونوه سعادته إلى أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 أظهرت بشكل واضح مدى الارتباط الوثيق بين تحقيق أهدافها ومقاصدها وبين التنوع الحيوي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وعليه فإننا نؤكد على أهمية بذل المزيد من الجهود الرامية إلى المحافظة على التنوع الحيوي، والتصدي لأية مسببات من شأنها التأثير على ذلك ومعالجتها، مشيراً إلى أن تنفيذ الاتفاقيات البيئية الدولية متعددة الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة تُعد من أبرز الحلول لتعزيز التخطيط المتكامل بين الدول وبناء القدرات وسد الفجوات المعرفية بغرض المحافظة على التنوع الحيوي وإدماجه في خطط الدول الوطنية وآلياتها نحو تحقيق التنمية المستدامة.
وشدد سعادة المهندس عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي على أهمية التآزر الدولي لتعزيز الجهود التي من شأنها إعداد خطط عمل وبرامج ومبادرات طموحة وقابلة للتطبيق في نفس الوقت، تهدف إلى المحافظة على التنوع الحيوي ضمن السياق العام للتنمية المستدامة، مع مراعاة ملاءمتها للظروف الوطنية للدول.
وأعرب سعادته في ختام كلمته عن شكره وتقديره للمنظمين والقائمين على هذه القمة، متمنياً للجميع النجاح، مع الأمل بالخروج بنتائج مثمرة، ورؤية تقود نحو المحافظة على التنوع الحيوي وتحقيق التنمية المستدامة.