اصطدمت المفاوضات مع كندا حول اتفاقية التبادل الحر في اميركا الشمالية (نافتا) بتشدد دونالد ترامب المستمر في حملته التجارية التي يتوقع ان تشهد تصعيدا جديدا الاسبوع المقبل مع الصين هذه المرة.
وفي الوقت الذي بدأت ترتسم فيه ملامح هذا الاتفاق الاميركي الشمالي الذي يربط الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، انهت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند بحدة الجمعة المباحثات مع الممثل الاميركي للتجارة روبرت لايتيزر بسبب تصريحات ادلى بها الرئيس الاميركي.
وكان ترامب تباهى في تصريح صحفي بان ادارته لم تقدم اي تنازل لكندا وان اي اتفاق لن يتم فقط الا بشروطنا .
وبحسب ما نقلت صحيفة تورنتو سوار عن وكالة بلومبرغ فان ترامب لم يمتنع عن التصريح بذلك علنا لانه سيكون مهينا ألا يتوصلوا (الكنديون) الى اتفاق مضيفا لا يمكنني قتلهم .
ثم أكد ترامب تصريحاته في تغريدة قال فيها على الاقل باتت كندا تعرف ما عليها فعله .
وتابع السبت في تغريدة اخرى احب كندا لكنهم استغلوا بلدنا لسنوات .
ورغم ان المفاوضين الكنديين والاميركيين تظاهروا بتجاهل هذه التصريحات مفضلين الحديث عن مباحثات مثمرة و تقدم ومشاورات جديدة الاربعاء، فان اللهجة العدائية لترامب سممت على الاقل هذه المباحثات الدقيقة.
بيد ان استئناف المفاوضات سيكون في اجواء اقل صفاء وخصوصا ان ترامب لا يبدي اي مؤشر تهدئة حتى مع حلفائه التاريخيين.
فخلال هذا الاسبوع لم يتردد في التهجم على توافق هش تم التوصل اليه الشهر الماضي مع بروكسل.
وكان ترامب ورئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر تعهدا نهاية يوليو بـ العمل معا على ازالة الرسوم الجمركية والحواجز غير الجمركية مع استثناء قطاع السيارات.
وكلف فريق عمل بقيادة المفوضة الاوروبية للتجارة سيسيليا مالستروم والممثل التجاري الاميركي بالعمل على دراسة الخطوط العريضة لهذا الاتفاق.
وفي بادرة حسن نية الخميس قالت مالستروم ان الاتحاد الاوروبي مستعد لخفض الرسوم الجمركية الى الصفر حتى على السيارات اذا فعلت واشنطن الامر ذاته.
وعلى الجبهة الكندية يمكن ان تخسر واشنطن الكثير في سوقها الرئيسي، بحسب ما قالت وزيرة الخارجية الكندية.
واضافت اعرف أن الجانبين يفهمان اهمية اتفاق نافتا ومهمة المفاوضين الكنديين هي التوصل إلى صيغة مربحة للطرفين.