قال مصدر مسؤول بشركة الديار للاستثمار العقاري لـ لوسيل إن انخفاض قيمة الجنيه الاسترلينى واليورو بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى يصب فى صالح المستثمرين المشترين للوحدات السكنية فى بريطانيا ويقلص تكاليف التمويل حيث دفع المستثمرون نحو 10% من القيمة، وأضاف أن الشركة حاليا فى مرحلة البناء لوحداتها التجارية والسكنية مما يقلل التكلفة على المستثمرين .
وأضاف المصدر أن حجم الاستثمارات فى بريطانيا يقدر بنحو 5 مليارات جنيه استرلينى وسيتم إنفاق نحو 3 مليارات جنيه على المشروعات خلال السنتين القادمتين وتوقع استقرار العملة البريطانية خلال سنتين إلى ثلاث سنوات.
وردا على سؤال حول سداد الأقساط المتبقية للمستثمرين المشترين للوحدات السكنية والتجارية فى بريطانيا قال إن كل عميل اشترى فى توقيت مختلف السنة الماضية وأن العشرة فى المئة الثانية تستحق بعد عام من سداد القسط الاول، اما الاقساط المتبقية فتستحق عند التسليم فى أعوام 2018-2019- 2020 أو2021، حسب مرحلة كل مشروع الذى ينجز على ست مراحل مستقلة.
على صعيد آخر قالت صحيفة الصنداى تايمر ان شركة الديار القطرية أجلت تنفيذ المرحلة النهائية لمشروع ثكنات تشلسي لمدة أربعة اشهر لمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، ونقلت الصحيفة عن مسؤول قريب من المشروع أن حالة عدم اليقين بشأن سوق المنازل الفاخرة بعد تداعيات بريكست دفعت الديار التى دفعت مليار جنيه استرلينى لتطوير مشروع الثكنات الواقعة جنوب غرب لندن لتأجيل تنفيذ المرحلة السادسة والاخيرة من تطوير المشروع لأربعة أشهر قادمة.
مشروعات الديار
وتشمل مشروعات الديار فى العاصمة البريطانية مركز شل، حيث تم بيع المكاتب بالكامل، وتم تسويق 90% من الوحدات السكنية وكان هنالك إقبال كبير من القطريين على القرية الأولمبية ومبنى السفارة الأمريكية وبالنسبة لثكنات تشلسى المكونة من 6 مراحل اكتملت المرحلة الأولى والثانية من التصميم، وشرعت الشركة في البناء ويسير العمل في المشروع وفق الجدول الزمنى المخطط له وقال ان البناء فى المشروع في مرحلة متقدمة وسيتم الانتهاء من المراحل الثلاث الأولى في منتصف 2018، وباقي المراحل سيتم الانتهاء منها نهاية العام 2022 وقد تجاوز حجم المبيعات اكثر من 600 مليون جنيه إسترليني في المرحلتين الأولى والثانية، وتقدر قيمة استثمارات الديار فى الخارج بنحو 40 مليار دولار وتغطى المشروعات نحو 21 دولة وكانت الشركة قد اطلقت حملتى مبيعات فى لندن والدوحة فى الأشهر الماضية ودفع المستثمرون نحو 10% من قيمة الوحدات السكنية والتجارية.
استشاري للشارع التجاري
وكانت شركة لوسيل قد وقعت اتفاقية مع شركة دي بي آركتكت العالمية، لتتولى مهام الاستشاري الرئيسي لتصميم الشارع التجارى بمدينة لوسيل. وقد وقعها المهندس عيسى محمد علي كلداري الرئيس التنفيذي لشركة لوسيل للتطوير العقاري، والسيد/ فرانسيس لي، رئيس مجلس إدارة شركة دي بي آركتكت .
وبموجب العقد فإن دي بي آركتكت ستمثل الاستشاري الرئيسي لتصميم الشارع التجاري في مدينة لوسيل بجانب الشركات الأخرى لمجموعة دى بى ، ومنها شركات خدمات الإنشاءات والخدمات الميكانيكية والكهربائية، وهندسة الديكور، وهندسة الإضاءة وغيرها.
وقال المهندس عيسى كلداري، إن مشروع الشارع التجاري في مدينة لوسيل هو القلب النابض للمدينة، بما يتميز به من هندسة معمارية فريدة من نوعها ليس في قطر فقط ، ولكن على مستوى المنطقة ككل ، لذا تم اختيار شركة دي بي آركتكت المرموقة عالمياً كاستشاري رئيسي لتصميم المشروع الذي تمتزج فيه المباني التجارية والادارية مع المباني السكنية، بالإضافة الى مواقف ضخمة للسيارات تحت الأرض تستوعب نحو ألفي سيارة، بحيث يقدم المشروع تجربة نوعية في التسوق والعمل والسكن في آن واحد .
فيما قال فرانسيس لي رئيس مجلس إدارة شركة دي بي آركتكت اشعر بالفخر لأن شركة لوسيل للتطوير العقاري أتاحت لنا فرصة المشاركة في تشييد وتطوير مشروع الشارع التجاري في مدينة لوسيل، وسوف نسعى في دي بي آركتكت لجلب خبراتنا العالمية في تخطيط وتصميم المشاريع العقارية في هذا المشروع الضخم، وهو أمر يحفز وينشط نمو المجتمعات النابضة بالحياة مثل مدينة لوسيل .
وأضاف لقد تم تصميم الشارع التجاري في مدينة لوسيل ليصبح متنفساً صديقاً للبيئة وممشى طبيعيا لرواده، من حيث الساحات العامة التي يتضمنها المشروع والتي صممت بشكل جذاب وحيوي، ومن المخطط أن يضم الشارع التجاري العديد من متاجر التجزئة المختلفة، والمطاعم والمقاهي، وخيارات سكنية وتجارية متعددة في خمسة صفوف متوازية، يشكل كل منها طابعا معماريا مميزا، وهو ما يجعل المشروع وجهة عالمية المستوى .
أكبر شارع تجاري
تم تصميم الشارع التجاري في لوسيل ليصبح أكبر شارع تجاري متكامل في الخليج العربي يستقبل رواده على مدار العام، ويمتد على مساحة ٥١ هكتاراً، وبطول مدينة لوسيل من الغرب إلى الشرق حيث الواجهة البحرية وينتهي بأبراج لوسيل، ويبلغ طوله 1.6 كيلو متر، وعرضه ١٠٠ متر، ويضم محلات تجارية فاخرة ومراكز تجارية ضخمة ومقاهي ومراكز ترفيهية، بالإضافة إلى مناطق جذب عالمية مختلفة، ومساحات لممارسة الأنشطة الخارجية.
وتسمح الطبيعة المفتوحة ومتوسطة الكثافة للشارع التجاري، الذي سيخدم كثافة سكانية تقترب من 21 ألف شخص على مساحة إجمالية تقدر بنحو 700 ألف متر مربع، بأقصى قدر من التفاعل بين رواد الشارع التجاري وقاطنيه، حيث تغطي الوحدات السكنية أغلب مساحة الجانبين الشمالي والجنوبي من الشارع التجاري.
وقد صُممت هذه المساحات المفتوحة على شكل مربع، وهي جزء من شبكة تربط المباني والشارع التجاري، حيث تخلق هذه المساحات بيئة عامة تشجع السكان وكذلك المتسوقين على التردد على المنطقة، وتقود إلى قلب المدينة، الذي يمتاز بمنظر مبهر، ويتصل بمنطقة أبراج لوسيل ثم بالواجهة البحرية، فهذا المزيج من المساحة المفتوحة المهيأة للمشاة مع الطريق الرئيسي للسيارات في قلب مدينة لوسيل، سيخلق هوية حيوية وحس مكانى مميز لمجتمع المدينة.
ويتضمن المخطط الهندسي للشارع التجاري إنشاء خمسة صفوف متمايزة، الصف الأول يحتضن الأنشطة الفاخرة مثل المتاجر والمطاعم والمقاهي، والمراكز الترفيهية، بالإضافة إلى الوحدات السكنية، أما الصف الثانى فيخصص للأنشطة ذات الطابع العالمي، كالمتاجر والمطاعم والمقاهى ومراكز الترفيه والتي تجسد عناصر ثقافية وتقاليد من مختلف أنحاء العالم، فيما يمثل الصف الثالث من الشارع التجاري الأجواء العائلية، بمتاجر ملائمة للأسرة، ومطاعم ومقاهي ومراكز ترفيه وعروض سكنية لتناسب افراد العائلة بمختلف أعمارهم، بينما الصف الرابع يستهدف فئة الشباب بمتاجر ومقاهي ومطاعم، ومراكز ترفيه، ومجمعات سكنية على أحدث طراز، بينما سيدعم الصف الخامس احتياجات مجتمع الأعمال، حيث يوجد مركز قطر للمال وتوفير مساحات للمكاتب مدعومة بمحال تجارية.
وشرعت الديار في تنفيذ مشروع South Bank Place في لندن والمعروف عالمياً ببرج مركز شل، بتكلفة تبلغ مليار جنيه استرليني. وبعد الانتهاء من أعمال هدم المباني السابقة في موقع المشروع، سيتم وضع الأساسات لواحد من أهّم المشاريع متعددة الاستخدامات في سوق العقارات الواعدة في لندن.
ويتم تنفيذ مشروع South Bank Place بالشراكة بين الديار القطرية ومجموعة كناري وورف، حيث يتميز بموقعه الفريد في قلب العاصمة البريطانية لندن، بالقرب من عين لندن .
إعادة استخدام المواد
يتضمن المشروع إعادة استخدام ما يقارب من 99% من جميع المواد المستخلصة من هدم المباني السابقة في الموقع والتي تبلغ نحو 76 ألف طن، كما سيتم استخدام كل من الخرسانة والطوب والمعادن في الموقع الجديد بما يعادل 12 ألف طن.
وتعليقاً على بدء العمل في المشروع، قال خالد محمد السيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة الديار القطرية للاستثمار العقاري: إن بدء تنفيذ أولى مراحل تطوير مشروع South Bank Place يمثل مرحلة تاريخية مهمة في هذا المشروع العملاق الذي يعتبر باكورة مشاريعنا المتميزة في لندن .
التزام بالخصوصيات
وأضاف خالد السيد: رؤيتنا لهذا المشروع مستوحاة من التزام الديار القطرية بإحترام خصوصية الثقافة والتقاليد المحلية في مشاريعنا التي نشيدها حول العالم، حيث سنقوم بتطوير هذه المساحة التي كانت مهملة ونعيد تصميمها معمارياً لتتواكب مع مفاهيم المشاريع العصرية متعددة الاستخدامات، وذلك بإنشاء منازل استثنائية ومساحات مكتبية ومحال للتجزئة، لافتاً إلى أنه تم إشراك أصحاب الشأن المحليين في تصميم هذا المشروع، ما يجعل South Bank Place مشروعاً يحقق مزايا وفوائد متعددة على المجتمع المحلي، ومعلماً جديداً يعزٍّز من المشهد العقاري في لندن لسنوات قادمة . فيما قال الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، المدير الإقليمي لقارتي أوروبا وأمريكا بالديار القطرية: نهدف من هذا المشروع الحيوي تشييد معلم عقاري يأسر قلوب وخيال الناس، يقدم إطلالة لا مثيل لها على المعالم الأكثر شهرة في لندن، حيث يتطلع الناس للعيش والعمل والزيارة في هذه المنطقة، وكذلك توفير المساكن بأسعار معقولة، مع خلق فرص عمل جديدة تحفز الاقتصاد المحلي . يوفر South Bank Place فرص عمل مختلفة أثناء عملية البناء وما بعدها، من خلال وظائف مستديمة في مجال الخدمات بالمشروع، ما يجعله مركز إستقطاب لأكثر من 6000 فرصة عمل دائمة، في حين سيستغرق البناء أربع سنوات، سيوفّر خلالها ما يعادل 1300 وظيفة في مجال البناء وتجهيز المواد والأعمال المساندة.
800 شقة سكنية
ويحتضن South Bank Place أكثر من 800 شقة سكنية موزّعة على خمسة مبان، كما سيضاف مبنيان جديدان مساحتهما الإجمالية 53 ألف قدم مربع تخصّص للاستخدامات التجارية، ليبقى برج شل المحور الرئيسي للمشروع الذي سيضم عددا من الوحدات التجارية والمحال والمطاعم على مساحة 48 ألف قدم مربع، ومن المتوقع الانتهاء من تشييد المشروع بالكامل في العام 2019. جدير بالذكر أنه في سبتمبر 2015، تم إطلاق حملة مبيعات الشقق السكنية لمشروع South Bank Place ، حيث تم بيع ما يزيد على 80٪ من الوحدات السكنية المطروحة للبيع، كما تم في مارس 2016 إطلاق الحملة الثانية لمبيعات المشروع والتي تضمنت مبنى 30 كايسون سكوير لبيع 164 شقة مطلّة على وسط مدينة لندن ونهر التايمز.