البرتغال تواجه المكسيك لحسم المركز الثالث

شباب ألمانيا يتحدى طموح تشيلي في نهائي كأس القارات

لوسيل

القاهرة - أحمد فريد

تتجه أنظار محبي وعشاق كرة القدم حول العالم اليوم الأحد إلى سان بطرسبورج حيث تختتم كأس القارات 2017 بالمباراة النهائية التي تجمع ألمانيا بطلة العالم بتشيلي بطلة أمريكا الجنوبية في مواجهة من العيار الثقيل تحمل أهدافا مختلفة بالنسبة للمنتخبين.

وتسعى ألمانيا إلى التأكيد بأن جيلها الجديد قادر على تحمل المسؤولية وخلافة الجيل الذي قاد ناسيونال مانشافت في 2014 إلى الفوز بلقبه العالمي الرابع.

وإذا كان الألمان يبحثون عن التجديد وعن جيل جديد قادر على خلافة أبطال مونديال 2014 الذين سيعود معظمهم إلى تشكيلة روسيا 2018، فإن المنتخب التشيلي يسعى للتأكيد بأنه أصبح من اللاعبين الكبار على الساحة العالمية.
وأصبح لا روخا على بعد مباراة واحدة من إحراز لقبه الثالث في ثلاثة أعوام، ببلوغه النهائي في أول مشاركة له في البطولة بعد فوزه الأربعاء بركلات الترجيح على البرتغال بطلة أوروبا التي تخوض الأحد ضد المكسيك مباراة المركز الثالث دون نجمها وقائدها كريستيانو رونالدو الذي ترك المنتخب لرؤية توأميه الحديثي الولادة.

ولا يبدو المدرب يواكيم لوف من المتحمسين للبطولة التي تضم ثمانية منتخبات والتي تمثل بداية الاستعدادات لانطلاق كأس العالم في العام التالي وقد اختار إراحة العديد من اللاعبين الأساسيين قبل انطلاق النهائيات في روسيا العام المقبل بدلا من أن يختصر إجازة نهاية الموسم لهم.

ومن بين هؤلاء الذين غابوا عن البطولة ماتس هوملز وجيروم بواتنج وتوني كروس وسامي خضيرة ومانويل نوير وماركو ريوس ليلجأ لوف لفريق من اللاعبين الواعدين صغار السن على أمل أن يكتسبوا خبرة قيمة في البطولة واضعا في حساباته نهائيات روسيا 2018.

ونال لوف أكثر مما كان يبغي وسيملك الكثير من الاختيارات غدا الأحد مع ظهور العديد من اللاعبين مثل ليون جوريتسكا الذي يتقاسم صدارة هدافي البطولة مع زميله تيمو فيرنر إضافة للارس شتيندل بمستويات مميزة في روسيا.
وبينما سيكون نيل اللقب أمام بطل أمريكا الجنوبية، وهو أول لقب لألمانيا في تلك البطولة حال تتويجها به، أكثر من مرحب به فإن لوف مهتم أكثر بالحفاظ على روح الفريق قبل المواجهة التي ستقام في سان بطرسبرج.
وقال لوف للصحفيين اللاعبون يستمتعون ولديهم حالة نهم للنجاح. يمكنك أن تشعر بهذا. اعتقد أن ما نراه هو صياغة فريق جديد هنا .

وكانت روح الفريق هي التي قادت ألمانيا عبر أدوار البطولة بعد أن تسببت اختيارات لوف في البداية في حالة من الدهشة نظرا لأن عناصره لم تلعب مع بعضها البعض من قبل.
وأضاف لوف الذي تعادل فريقه 1-1 مع تشيلي في دور المجموعات تشيلي تعد أقوى منافس في البطولة. نعرفهم جيدا وتوقعنا أن يسيروا قدما حتى بلوغ النهائي. سيحاولون وبسرعة اقتناص اللقب لأنه يأتي في نهاية الموسم لديهم ويجب أن نحاول التصدي لهذا الأمر .

وتابع نعرف أن لاعبي تشيلي يتسمون بالمرونة في طريقة لعبهم. إنهم يواصلون طريقتهم في اللعب على مدار سنوات إلى الآن. هذا تطور جيد وإيجابي .
وستسعى تشيلي التي تتسم بالأداء القوي لتحدي ألمانيا على صعيد الاستحواذ باستخدام أسلوب اللعب الذي يتسم بالضغط الشديد والذي يقوده إليكسيس سانشيز لكن تحسين مستوى استغلال الفرص التي تسنح للفريق يعد أمرا حاسما لآماله في تحقيق النجاح.

وأضاعت تشيلي مجموعة من الفرص الجيدة في الدور قبل النهائي أمام البرتغال قبل أن تتفوق على بطلة أوروبا بركلات الترجيح لتبلغ النهائي الثالث في ثلاث سنوات عقب فوزها بلقبي كأس كوبا أمريكا عامي 2015 و2016.

وقال كلادويو برافو قائد الفريق في نهائي الغد ننتمي لدولة ربما لم تعتد على هذه النوعية من المواقف .

وأضاف الحارس التشيلي لذا فإنه ومن خلال ممارسة كرة القدم فإننا نملك القدرة على إسعاد شعبنا بما ينسيه مشاكله. هذا أجمل ما في الموضوع .
وفي مباراة أخرى سيلتقي منتخبا البرتغال والمكسيك في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، وسيغيب النجم كريستيانو رونالدو عن بطل أوروبا في المباراة بعد إعفائه من المشاركة عقب الهزيمة أمام تشيلي بقرار من الاتحاد البرتغالي لكرة القدم وذلك حتى يتمكن من رؤية توأمه الذي رزق به خلال البطولة.