استعدت الأسواق المحلية لاستقبال عيد الفطر السعيد بتأمين كميات تغطي حاجة السوق، وشملت الاستعدادات المنتجات ومستلزمات الأسرة من الألبسة والحلويات والمكسرات بالإضافة إلى المواد الغذائية والخضار والفواكه والدواجن واللحوم خاصة مع طول فترة عطلة العيد. واكد تجار ومسؤولون في المجمعات التجارية لـ لوسيل أن الموردين والتجار وإدارة المجمعات التجارية عملت على إبرام العديد من العقود لضمان توريد الكميات التي يحتاجها السوق المحلي دون نقص، مشيرين إلى أن التركيز خلال العيد ينصب على تأمين حاجة السوق المحلي من الخضار والفواكه بالإضافة إلى الأصناف الطازجة.
الإنتاج الوطني
وبينوا أن الاعتماد بتأمين السلع الطازجة بات يعتمد فيه على الإنتاج الوطني بنسب كبيرة لا سيما الدواجن والألبان، لافتين ان هناك بعض المنتجات المستوردة بهدف تنويع السلع والمنتجات المعروضة أمام المستهلكين. واكدوا أن القطاع التجاري المحلي يعمل على تأمين حاجة السوق المحلية من قبل حلول شهر رمضان المبارك عبر إبرام العقود التي تضمن استمرار تدفق البضائع طوال الشهر الفضيل وعطلة العيد، لافتين إلى أن مستلزمات العيد تستورد من دول عديدة أبرزها تركيا والصين وإيران والأردن ودول أوروبا.
وقال الشيخ جاسم بن ثامر آل ثاني رجل الأعمال ومالك كواليتي هايبر ماركت وجراند مارت أن القطاع التجاري يلجأ إلى تأمين حاجة السوق المحلي خلال فترة العيد مبكرا من خلال عقود مع تجار وموردين بهدف ضمان عدم نقصان أي سلعة في السوق المحلي، لافتا إلى أن هناك وعيا من قبل المستهلكين يساعد في بقاء المخزون من السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية في مستويات مطمئنة.
السلع المستوردة
وبين جاسم بن ثامر أن عقود التوريد الخاصة بالسلع المستوردة ستكون مستمرة خلال عطلة العيد من خلال ميناء حمد أو المطار وذلك في ظل تضافر الجهود من قبل كافة الجهات المعنية لضمان وفرة السلع والبضائع في السوق المحلي، مشيرا إلى أن هناك كميات كبيرة من الخضار والفواكه دخلت مع نهاية الأسبوع الماضي لتغطية السوق المحلي خلال العيد.
وأكد أن الأسواق المحلية تستعد لاستقبال السوق من ناحية توفير مستلزمات الألبسة والحلويات والقهوة وغيرها التي يكثر عليها الطلب قبل العيد والتي تتم عادة ما قبل بداية الشهر الفضيل كونها سلع ذات أعمار طويلة، مشيرا إلى أن السلع الغذائية الطازجة وغير الطازجة يتم التنسيق مع المصانع المحلية بالإضافة إلى إبرام العديد من العقود لتأمين حاجة السوق المحلي من المواد الطازجة.
متوسط الأسعار
وأشار إلى أن السوق المحلي يحتوي اليوم على سلع غذائية واستهلاكية من مصادر متعددة جعلت من العيد الحالي فرصة أمام المستهلكين لشراء حاجياتهم حسب رغبتهم وحسب الأسعار التي تناسبهم.
وتصل أسعار الكيلو الواحد من المكسرات ما بين 60 ريالا إلى 100 ريال حسب جودتها، فيما تصل أسعار الكيلو الواحد من القهوة ما بين 50 ريالا إلى 70 ريالا، وكيلو الحلويات المشكلة 120 ريالا والبقلاوة 100 ريال.
الإنفاق الاستهلاكي
وبلغت مساهمة الإنفاق الاستهلاكي للأسر المعيشية بالناتج المحلي بالأسعار الجارية 153.6 مليار ريال تشكل 22% من الناتج المحلي المقدر بنحو 699 مليار ريال، وارتفعت مساهمتها بنسبة 2.8% مقارنة بالعام السابق 2017.
وتقدر نفقات الاستهلاك النهائي للأسر المعيشية في الربع الرابع من عام 2018 بحوالي 38.89 مليار مقابل 37.88 مليار ريال في الربع الرابع المماثل لعام 2017، بزيادة قدرها 2.7%، كما تقدر نسبة مساهمة نفقات الاستهلاك النهائي للأسر المعيشية من الناتج المحلي الإجمالي الاسمي في الربع الرابع لعام 2018 بنسبة 21.5%.
وفرة السلع
إلى ذلك قال طارق مرسي مدير مجمع الدحيل الاستهلاكي إن الأسواق المحلية تشهد وفرة كبيرة من السلع والبضائع استعدادا لحلول العيد وطوال فترة العطلة، مشيرا إلى أن الاستعداد يبدأ مبكرا من خلال إبرام عقود جديدة مع مصادر مختلفة لتأمين حاجة السوق من الألبسة والمكسرات والحلويات.
وأشار مرسي هناك تنوع في المنتجات المعروضة في السوق المحلي سواء المنتجات الغذائية أو الاستهلاكية، مشيرا إلى أن التنوع في مصادر السلع والمنتجات في الأسواق المحلية دفع السوق إلى وجود تفاوت في الأسعار بالشكل الذي يخدم المستهلك النهائي للسلعة.
نوه إلى أن السوق المحلي استطاع تلبية حاجة السوق المحلي خلال شهر رمضان المبارك من خلال توفير السلع والبضائع والمنتجات طوال الشهر دون أي انقطاع في السلع أو نقص أي سلعة، لافتا إلى أن الحفاظ على استقرار الأسواق المحلية يعود إلى تضافر الجهود في القطاعين العام والخاص.
واكد أن السلع والمنتجات المتوفرة في السوق المحلي خلال فترة العيد تم اعتماد على الإنتاج الوطني فيما يخص السلع الطازجة بنسب كبيرة.
وتتراوح أسعار الدواجن في السوق حاليا ما بين 16 ريالا إلى 25 ريالا، تتراوح أسعار اللتر الواحد من الحليب الطازج ذي الصلاحية القصيرة ما بين 5 ريالا إلى 18 ريالا للتر الواحد فيما يسجل سعر 2 كيلو من الروب المحلي 10 ريالات، فيما يسجل سعر كيلو الروب المحلي 6 ريالات في الأسواق المحلية.
حملات تفتيشية
وبحسب مراقبين فان وزارة التجارة والصناعة ستنفذ حملات تفتيشية مكثفة على الأسواق المحلية مع قرب حلول عيد الفطر السعيد لمراقبة مدى تقيد المزودين (المحال التجارية) بالتزاماتهم المنصوص عليها بالقانون رقم (8) لسنة 2008 بشأن حماية المستهلك.
وستشمل حملات وزارة التجارة التفتيشية خلال هذه الفترة وأيضا خلال أيام العيد على عدد من الأسواق، تشمل محلات بيع ملابس الأطفال ومستلزماتهم ومحلات بيع الملابس الجاهزة بهدف ضبط الأسعار والمحافظة على استقرار السوق ومراقبة مدى تقيد المحال التجارية والتزامها بقانون حماية المستهلك.
وسيتم التركيز على محلات بيع ملابس الأطفال والحلويات والمكسرات، والصالونات الرجالية، والمستلزمات الرجالية، والخياطين، والخياطة النسائية والصالونات النسائية، والملاحم ومحلات بيع الأسماك، ومحلات بيع الخضار والفاكهة، ومغاسل الملابس ومغاسل السيارات، وغيرها من المحلات التي يرتادها المستهلكون للتحضير للعيد.
وتتراوح العقوبات على المحلات المخالفة ما بين الإغلاق الإداري والغرامات المالية التي تتراوح ما بين 5000 ريال إلى 30000 ريال حسب القوانين والقرارات المنظمة لعمل إدارات حماية المستهلك.