أكد سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي أن التميز العلمي مشروع وطني ترعاه القيادة الرشيدة للبلاد وتضعه على قمة أولوياتها، وذلك انطلاقاً من رؤيتها الثاقبة تجاه تعزيز الاستثمار في الإنسان القطري، وتحقيقاً لرؤية قطر الوطنية 2030، وأن المتميزين علمياً هم الثروة الحقيقية للبلاد لأنهم يمثلون رأس مالها البشري والمعرفي، مما يضاعف مسؤوليتنا في خلق البيئة الأكاديمية الحاضنة للتميز العلمي والداعمة له.
وأشاد سعادة الوزير في تصريح صحفي لدى زيارته أمس الخميس للمعرض التوثيقي لجائزة التميز العلمي المُقام بالحي الثقافي- كتارا، بالمعرض التوثيقي وما تضمنه من صور وأفلام وثائقية ترصد بصورة تفاعلية وقائع احتفالات البلاد بالدورات السابقة لجائزة التميز العلمي، والتي تعكس في ذات الوقت مدى التطور في منظومة التعليم في قطر. وتعرف الجمهور بماهية جائزة التميز العلمي وأهميتها وأهدافها وفئاتها ومتطلباتها وشروط التقديم إليها.
وقال سعادة الوزير: إن المعرض يوثق إنجازات أبنائنا المتميزين في المجال الأكاديمي، وغيره من المجالات، ويشكل عاملاً محفزاً للطلبة ومديري المدارس والمعلمين وأولياء الأمور وجميع أطراف العملية التعليمية للمنافسة على جائزة التميز العلمي ونيل شرف تكريم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ورعايته.
كما أوضح سعادته أن المعرض يمثل قاعدة بيانات علمية تضم أسماء المتميزين ومجالات تميزهم مما يُسهل رصد تطورهم وتقدمهم عبر الزمن، لتعهدهم بالرعاية، والنظر في كيفية توظيف قدراتهم العلمية في التنمية المستدامة.
واختتم سعادة الوزير تصريحه بقوله: لقد سعدتُ كثيراً بما حققه بعض المتميزين علمياً، خاصة وأنهم يتقلدون الآن مناصب رفيعة المستوى في الدولة، مما يمثل قدوة ونموذجاً مشرّفاً لمخرجاتنا التربوية والتعليمية التي نفتخر بها ونشجع الآخرين للاقتداء بهم.
وكان سعادة الوزير قد تفقد أيضاً الجدارية المصاحبة للمعرض التي تضم أسماء جميع المتميزين علمياً لدورات الجائزة السابقة. وقد تزامنت زيارته مع زيارة طالبات مدرسة النهضة الابتدائية للبنات للمعرض، حيث أعربن عن رغبتهن في التقدم والمنافسة للجائزة في دورتها القادمة الثانية عشرة (مارس 2019).