يبدأ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم زيارة دولة إلى عدد من الدول الصديقة في أمريكا اللاتينية، تشمل كلا من جمهورية الإكوادور، وجمهورية بيرو، وجمهورية الباراغواي، وجمهورية الأرجنتين، وذلك تلبية لدعوة من رؤسائها.
وسيبحث سمو الأمير المفدى خلال الجولة مع رؤساء الدول وكبار المسؤولين بها، سبل تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي في مختلف المجالات، كما سيتبادل سموه معهم وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ووفقاً لخبراء فإن دول أمريكا اللاتينية من الاقتصادات النامية وبها العديد من الفرص الاستثمارية للمستثمرين القطريين ورجال الاعمال في مختلف المجالات، مثل العلاقات التجارية والاستثمارية والسياحية والزراعية وغيرها من المجالات، خاصة وان الدوحة في طريقها نحو تنويع اقتصادها وتبني اقتصاد قائم على المعرفة بعيداً عن عائدات النفط والغاز واقتصاد أكثر انفتاحاً وانتاجاً.
وقال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في خطابه الشهير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نحن مدعوون لفتح اقتصادنا للمبادرات والاستثمار بحيث ننتج غذاءنا ودواءنا وننوع مصادر دخلنا، ونحقق استقلالنا الاقتصادي ضمن علاقات ثنائية من التعاون مع الدول الأخرى، في محيطنا الجغرافي وفي العالم أجمع، وعلى أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل. كما أننا مدعوون إلى تطوير مؤسساتنا التعليمية والبحثية والإعلامية ومصادر قوتنا الناعمة كافة على المستوى الدولي، وفي تفاعل مع أفضل الخبرات القطرية والعربية والأجنبية. وهذا كله بالطبع بالتعاون مع المقيمين في بلادنا الذين يعملون وينتجون ويعيشون معنا، ووقفوا معنا في هذه الأزمة .
لقد وجهت الحكومة للقيام بكل ما يلزم لتحقيق هذه الرؤية، بما في ذلك الانفتاح الاقتصادي المطلوب وإزالة العوائق أمام الاستثمار ومنع الاحتكار في إطار بناء الاقتصاد الوطني، والاستثمار في التنمية ولا سيما التنمية البشرية. كما وجهت بتخصيص عائدات الغاز من الاكتشافات الجديدة التي أنعم بها الله علينا للاستثمار من أجل الأجيال القادمة، فقد عاشت قطر برخاء حتى الآن من دونها. وقد وجهت أيضا بالعمل على الساحة الدولية لتعميق التعاون الثنائي والتوصل إلى اتفاقيات ثنائية بين قطر والدول الأخرى .
العلاقات بين قطر والاكوادور في تطور مستمر حيث نجد أن تاريخ العلاقات يمتد للعام 1975 مع قطر حيث كان هناك تمثيل غير مقيم، وافتتحت سفارة الاكوادور بالدوحة في 2012 بينما افتتحت السفارة القطرية في كيتو في نفس العام، وهناك نحو 4 اتفاقيات ومذكرة تفاهم بين البلدين تشمل التعاون الاقتصادي والتجاري والفني والثقافي واتفاقية التعاون في مجال القانون الدولي واتفاقية الخدمات الجوية، ومذكرة تفاهم لإقامة مشاورات سياسية ثنائية بين وزارتي خارجية البلدين عام 2011.
والاتفاقيات المتوقعة من شأنها أن تعمل علي تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين في المستقبل القريب.
والعلاقات بين البلدين في تطور مستمر على كافة المستويات وهناك الكثير من الزيارات الرسمية بين البلدين لدفع العلاقات إلى مستويات أعلى. كما أن هناك زيارات على المستوى الشعبي ورجال الأعمال، ومنها على سبيل المثال زيارة وفد من القطاع الخاص إلى قطر، وهناك أيضا وفد من القطاع الخاص القطري سوف يقومون قريبا بزيارة الإكوادور لبحث السبل الاستثمارية بين البلدين وسبل تنميتها.
وهناك العديد من الزيارات رفيعة المستوي بين البلدين بالاضافة لوجود 4 اتفاقيات بين البلدين من بينها اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والفني والثقافي، واتفاقية التعاون في المجال القانوني، واتفاقية الخدمات الجوية، ومذكرة تفاهم لإقامة مشاورات سياسية ثنائية بين وزارتي خارجية البلدين عام 2011.