لم تغب البصمة القطرية في مشاريعها المختلفة على المستوى الإنساني وغيرها عن تثمين القاصي والداني لهذا الدور في فلسطين عامة ولقطاع غزة خاصة. فهذه البصمات التي تمثلت بمشاريع في التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والإسكان، والمساعدات الإنسانية المختلفة لازال لها تقدير خاصة أن هذه المشاريع تقام في أحلك الظروف صعوبة حيث الحصار وارتفاع مؤشرات البطالة والفقر، وعدم الإعمار. ذلك جعل للمشاريع القطرية مكانة عالية لدى الفلسطينيين خاصة أن دولة قطر الشقيقة من الدول القليلة جداً التي وعدت وسرعان ما أنجزت وعودها على أرض الواقع من خلال المشاريع التي حملت في فؤادها العلم القطري؛ لتؤكد على رفضها كافة أشكال الحصار من خلال دعمها للشعب الفلسطيني، وتخفيف معاناته.
من جهته؛ أكد رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة الدكتور عصام يوسف، على أن من بين أبواب الخير التي طرقتها المؤسسات القطرية كان باب فلسطين، حيث أنجزت العديد من المشاريع الكبيرة خلال الأعوام القليلة الماضية، ولازالت مستمرة.
وأشار إلى أنها تنوعت ما بين الإغاثي والتنموي مستهدفةً كافة الفئات المعوزة في المجتمع الفلسطيني.
وبين أن الشعب الفلسطيني يعيش معاناة خاصة ومزدوجة نتيجة الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المستمرة بحقهم منذ عشرات السنين، على رأسها الحصار الجائر على قطاع غزة منذ ما يقرب العشر سنوات.
وأضاف: وتظهر عبقرية تنوع المشاريع الخيرية، سواء الإغاثي منها والتنموي جلياً في أداء مؤسسات العمل الخيري القطرية .
وتابع: فقد موّلت قطر الخيرية العديد من المشاريع الإنتاجية استفاد منها عائلات فلسطينية، منها مزارع الأغنام والأبقار والدواجن، وتمليك ماكنات الخياطة، وتجهيز المحلات التجارية، وقوارب الصيد..وغيرها من المشاريع التي كان لها الأثر الواضح في إحداث التغيير الجذري لدى الأسر المستفيدة، وتحول أفرادها من معال إلى معيل .
وأردف قائلاً: لا يمكن لأحد أن ينسى جهود الهلال الأحمر القطري في مد يد العون لكل محتاج من أبناء الأمة والأخوة في الإنسانية، كما لا يمكن نسيان إسهاماته تجاه قضية أمته المركزية في الجانب الإنساني وذلك من خلال مشاركته في بناء وتجهيز العديد من المستشفيات في الضفة الغربية وقطاع غزة .
وشدد قائلاً: إن تجربة النجاحات التراكمية لقطاع العمل الخيري في قطر لا يمكن فصلها عن النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد منذ بداية التسعينيات، والتي طالت مختلف القطاعات كالاقتصاد والإعلام والرياضة والبحث العلمي...وغيرها .
واستكمل حديثه: حيث يعتبر القطاع الخيري رافعة من بين تلك الروافع التي قدمت صورة قطر الإنسانية والمزدهرة إلى العالم كأنموذج ومثال لاختصار المسافات والمراحل لإنتاج مشروع نهضوي حقيقي شامل، ساهمت فيه المؤسسات الخيرية والإنسانية بدور كبير من خلال أدائها الرفيع، بشموليته وتكامليته، وتلبيته للاحتياجات والتطورات على حد سواء .