وجه متظاهرون في نيويورك انتقادات إلى جولدمن ساكس، بعدما أكد بنك الأعمال الأمريكي أنه اشترى الدين الفنزويلي وقدم بذلك جرعة أوكسيجين إلى حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، فيما تزداد التحركات الاحتجاجية في هذا البلد. وعلى وقع هتافات جولدمن ساكس، عار عليك و جولدمن ساكس يدعم ديكتاتورية مادورو ، تظاهر أربعون شخصا يحملون لافتات وأعلاما فنزويلية، أمام مقر المصرف في مانهاتن. وقد اشترى سندات لشركة النفط الوطنية الفنزويلية.
وفي بريد إلكتروني، رد جولدمن ساكس الذي يرمز في نظر منافسين كثيرين لوول ستريت، إلى جشع التمويل أننا نستثمر في سندات لشركة النفط الوطنية الفنزويلية لأننا نعتبر على غرار كثيرين في قطاع إدارة الأصول أن الوضع في البلد سيتحسن عما قريب . وأضاف اشترينا هذه السندات الصادرة في 2014 من خلال وسيط، ولم نجر -بالتالي- أي اتصال بالحكومة الفنزويلية . لكنه أوضح أنه يعترف بأن فنزويلا تواجه أزمة .
وقد اشترى جولدمن ساكس، الأسبوع الماضي، بـ 2.8 مليار دولار سندات أصدرتها شركة النفط الوطنية الفنزويلية لطرف ثالث في السوق الثانوية، أي عن طريق الاتفاق المتبادل. ودفع المصرف 861 مليون دولار، كما قال الإثنين لوكالة فرانس برس مصدر قريب من الملف. ويفترض أن تتيح له هذه الصفقة تحقيق قيمة مضافة كبيرة، إذا ما أوفت الحكومة الفنزويلية بالتزاماتها.
وانتقد إدواردو لوغو (23 عاما) الذي نظم التظاهرة أمام مقر جولدمن ساكس، الاتفاق، وقال إن هذا الاتفاق غير أخلاقي. أنه يدوس مصالح الشعب الفنزويلي المقموع منذ أشهر لأنه يطالب بالحرية والديمقراطية . وأضاف هذا الفنزويلي الذي يقيم في نيويورك منذ أربع سنوات، أن شراء سندات دم فنزويلا وبؤسها، يعني سحق الشعب الفنزويلي ودعم الانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان .
وتعتبر الفنانة ديانا كارفالو (65 عاما) التي تعيش بين كراكاس ونيويورك، أن جولدمن ساكس قام بصفقة جيدة على حساب حياة الفنزويليين. وأضافت أن هذا المال سيستخدم لشراء الغاز المسيل للدموع وأسلحة ورصاص للقمع .
ويريد إدواردو وديانا أن تفتح وزارة العدل الأمريكية تحقيقا حول هذه الصفقة، التي انتقدها أيضا المعارضون في فنزويلا وتظاهروا بالآلاف في شوارع كراكاس، الإثنين، لزيادة الضغط على رئيس الدولة ومشروعه إصلاح الدستور المثير للجدل. وقد لقي ستون شخصا مصرعهم وأصيب الآلاف منذ انطلاق هذا التحرك الاحتجاجي في الأول من أبريل، كما تفيد حصيلة أخيرة للنيابة العامة.