هبط معدل البطالة في ألمانيا بأكثر من المتوقع في مايو، مسجلا أدنى مستوياته، فيما يزيد على 25 عاما وهو ما يعزز التوقعات بأن يواصل استهلاك الأفراد في دفع النمو في أكبر اقتصاد في أوروبا هذا العام.
وقال مكتب العمل إن مستوى البطالة المعدل موسميا تراجع بمقدار 11 ألفا إلى 2.695 مليون شخص، وهو أكثر من مثلي متوسط التوقعات في استطلاع سابق بهبوط قدره 5 آلاف.
وتراجع مستوى البطالة المعدل إلى 6.1% مسجلا أدنى مستوى له منذ إعادة توحيد ألمانيا في عام 1990، وظل المعدل عند 6.2% لأربعة أشهر متتالية.
وأظهرت بيانات أخرى من مكتب الإحصاءات الاتحادي أن التوظيف المعدل موسميا بحسب معايير منظمة العمل الدولية ارتفع بمقدار 41 ألفا إلى ما يزيد على 43.4 مليون في أبريل.
وتتوقع الحكومة أن يصل التوظيف إلى مستوى قياسي مرتفع هذا العام عند 43.5 مليون ويقترب من 44 مليونا في 2017.
وسيعطي ذلك دفعة إضافية للطلب المحلي ويعزز إيرادات الضرائب وهو ما يتيح للحكومة زيادة الإنفاق.
ونما الاقتصاد الألماني 1.7% في 2015 بأقوى وتيرة له في 4 سنوات، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى قوة استهلاك الأفراد وزيادة الإنفاق الحكومي على اللاجئين.
ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد بذات النسبة تقريبا هذا العام.
وفي سياق آخر، انخفضت مبيعات التجزئة الألمانية بنسبة 0.9% في أبريل، وذلك للشهر الثاني على التوالي مما يلقي بظلال من الشك على التوقعات بأن يحفز إنفاق المستهلكين النمو في أكبر اقتصاد في أوروبا في ظل ضعف التجارة الخارجية.
وجاءت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي مخالفة لتوقعات في مسح أجري مسبقا بتسجيل نمو بنسبة 0.9% في الشهر الماضي، ويتسم مؤشر قطاع التجزئة بالتقلب وغالبا ما يجري تعديل بياناته.
وتم تعديل بيانات مارس إلى هبوط بنسبة 1.4%، مقابل انخفاض بنسبة 1.1% في القراءة السابقة، وعلى مدى العام نمت مبيعات التجزئة 2.3% مع ثبات الأسعار وهي زيادة كبيرة مقارنة بنمو بنسبة 0.6% في الشهر السابق بعد تعديل البيانات نزوليا.
وتوقع اقتصاديون في مسح سابق نموا أضعف نسبته 1.9%.