بورصة قطر تنظم ملتقى لتشجيع الشركات الخاصة للتحول إلى المساهمة العامة

لوسيل

الدوحة – قنا

نظمت بورصة قطر ملتقى التحول إلى المساهمة العامة : الاستعداد والنجاح ، وذلك بالتعاون مع شركة بيلزبيري العالمية للمحاماة، والذي تناول موضوعات ومسائل مهمة تواجه الشركات الراغبة بالتحول إلى شركات مساهمة عامة تمهيدا للإدراج في البورصة، وكيفية الاستعداد لتحقيق ذلك الهدف.

وقال السيد راشد بن علي المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر في كلمة ألقاها خلال افتتاح الملتقى إن ما تسعى البورصة لتحقيقه من خلال هذا الحدث، هو أن تظهر للمشاركين مزايا التفكير في موضوع التحول إلى المساهمة العامة، عندما يتعزز لدى أصحاب الشركات التوجه نحو الرغبة بتطوير أعمالهم وتنمية مشروعاتهم والدخول في تحديات جديدة من شأنها توسيع آفاق ذلك العمل والانتقال به إلى أفق أرحب.

وأكد أن البورصة تقدم المساعدة اللازمة والإيضاحات المطلوبة في هذا المجال، وتعمل بشكل دؤوب على إزالة ما يكتنف عملية التحول والإدراج من غموض لدى البعض.

وأضاف أن ما تمت ملاحظته من اهتمام متزايد لدى شركات القطاع الخاص بالتحول إلى شركات مساهمة عامة والإدراج في البورصة القطرية مقارنة مع ما كان عليه الحال قبل عدة سنوات، هو أبرز الدوافع لإقامة هذا الملتقى، قائلا إننا على قناعة بأنكم ستلاحظون تناميا في عدد الحالات التي ستُظهر الرغبة في الحصول على مزايا التحول إلى شركات مساهمة عامة مدرجة في سوق الأوراق المالية .

وحث المنصوري أصحاب الشركات المرشحة للتحول للمساهمة العامة، إلى السعي إلى تحقيق الاستفادة القصوى من المزايا التي يتيحها الإدراج من خلال تبني الممارسات الأفضل التي تلبي الاستفادة المطلوبة.

ولفت إلى أن معظم الشركات الناجحة المعروفة على مستوى دول المنطقة أو على المستوى الدولي، هي شركات مساهمة عامة مدرجة في أسواق المال.. داعيا الشركات إلى التحول إلى المساهمة العامة باعتباره الوسيلة الأفضل للحصول على التمويل المستمر، والإدارة المهنية الأمثل للمشاريع، إذا ما أرادت الشركات الاستمرار، والحفاظ على إرثها العائلي لسنوات طوال .

من جانبه، وصف السيد ديفيد ديكر رئيس مجلس إدارة شركة بيلزبيري العالمية للمحاماة ، السوق القطرية بأنها سوق واعدة، وقال إن الأنظمة القانونية فيها متطورة بشكل كبير، وأشاد بجهود بورصة قطر في تطوير السوق وتشجيع الشركات على الإدراج العام .

وقال السيد أحمد العناني الشريك القائم بإدارة مكاتب شركة بيلزبيري العالمية للمحاماة في الشرق الأوسط، إن التعاون مع بورصة قطر لتنظيم هذا المُلتقى هو نتيجة حتمية للنشاط الذي تقوم به الشركة في السوق القطرية، ويصب في المبادرات والجهود التي تقوم بها بورصة قطر من أجل تطوير وتفعيل سوق الأوراق المالية في الدولة .

وأكد التزام بيلزبيري بالشراكة مع بورصة قطر للاستمرار في المشاركة في تنمية أسواق رأس المال في قطر وتوفير الخدمات القانونية الرائدة فيما يتعلق بالشركات المُدرجة أو التي تنوي الإدراج، مشيرا إلى الاهتمام المتزايد من جانب المستثمرين الأجانب ببورصة قطر، التي أصبحت تمثل مكانا آمنا للاستثمار يوفر عوائد كبيرة .

بدوره، أكد السيد عبد العزيز العمادي، مدير إدارة الإدراج في بورصة قطر، أن البورصة بدأت تلمس اهتماماً متزايدا من قبل ملاك عدد كبير من الشركات الخاصة بمسألة التحول إلى شركات مساهمة عامة وإدراج أسهمها في بورصة قطر .

وأضاف العمادي بأن هنالك العديد من المزايا التي يمكن أن تدفع الشركات العائلية أو الخاصة للتحول إلى شركات مساهمة عامة مدرجة في السوق، من أهمها إتاحة الاستمرارية، وتوفير السيولة، وتمكينها من معرفة قيمتها الحقيقية، إضافة إلى ضمان أعلى قدر من الكفاءة التنظيمية والانضباط، بما يعزز قدرة تلك الشركات على التخطيط السليم واتخاذ القرارات وانتهاج أنظمة متطورة في الإدارة، وكذلك التنويع في توفير مصادر التمويل، وتعزيز كفاءة الأوضاع المالية لتلك الشركات.

يذكر أن البورصة تعمل منذ فترة على تشجيع المزيد من الإدراج ضمن عدد من الشركات العائلية بما يشجع على المزيد من الاستثمار من جانب مختلف فئات المستثمرين .

وتأسست سوق الدوحة للأوراق المالية عام 1995، وبدأت رسمياً عملياتها في مايو 1997، ومن ذلك الوقت، تطورت السوق لتصبح واحدة من أهم أسواق الأسهم في منطقة الخليج، وفي يونيو 2009، أُعيدت تسمية سوق الدوحة للأوراق المالية لتأخذ اسم بورصة قطر .

وقد تمحور الهدف الأساسي للبورصة في دعم الاقتصاد القطري من خلال تزويد المستثمرين بمنصة يقومون من خلالها بعمليات التداول بنزاهة وكفاءة، كما تقوم البورصة بتمكين جمهور المستثمرين من الحصول على بيانات السوق والتداول وضمان إفصاح الشركات المدرجة عن بياناتها بشكل سليم حول التداول .