الكسندرا أندرسون.. أصغر مليارديرة في العالم

لوسيل

القاهرة – أحمد طريف

أصغر مليارديرة في العالم لم تكن نتاجا للجيوب التكنولوجية في وادي السيليكون، كما لم تكن إحدى نجمات صناعة السينما العالمية في هوليوود. وبرغم أنها ليست من الأسماء المألوفة والتي تحظى بشهرة عالمية واسعة، إلا أنها استطاعت وهي في سن التاسعة عشرة فقط أن تجمع ثروة تقدر بحوالي 1.6 مليار دولار، وبحسب ما ذكرت صحيفة (صنداي مورنينج هيرالد) الأسترالية في تقريرها.
هي الفتاة النرويجية الكسندرا اندرسون، متسابقة الفروسية المحترفة التي التحقت سابقا بمدرسة داخلية بريطانية، واختارتها مجلة فوربس كأصغر مليارديرة في قائمتها السنوية. وقد جمعت المجلة سجلا لجميع الأشخاص ممن لدى كل منهم ثروة لا تقل عن مليار دولار، وهي القائمة التي انضمت إليها الكسندرا للمرة الأولى. فمن مجموع 1810 أشخاص في هذه القائمة، احتلت المليارديرة الشابة المرتبة 1476.
بينما كانت الكسندرا في سن الحادية عشرة، أمضت سنة كاملة في مدرسة فوريس ساندل مانور الداخلية في بلدة فوردنجبريدج بمدينة هامبشاير مع شقيقتها كاتارينا - وهي الآن في العشرين من عمرها، وثاني أصغر شخص بالقائمة. ومن المثير للاهتمام أن الملياردير الثالث ويدعى جوستاف ماجنار(22 عاما) هو نرويجي أيضا .
بيد أن معظم الثروات التي جمعها هؤلاء المليارديرات قد ورثوها من الآباء ، وكما ذكرت كيري دولان مساعد مدير التحرير في مجلة فوربس التي أشارت أيضا إلى أنه من الملاحظ أن أصغر المليارديرات الثلاث على القائمة من النرويج وقالت كيري إنه في الثقافة الاسكندنافية كثيرا ما كان يتم توريث ثروات طائلة إلى جيل الشباب في وقت مبكر مقارنة ببلدان أخرى، وذلك كوسيلة لإشراك الشباب في الأعمال التجارية للعائلة. وكانت هناك أيضا أسباب ضريبية لتحويل هذه الثروات إلى الجيل الأصغر، على حد قولها.
والمليارديرة النرويجية الصغيرة سليلة عائلة جمعت كل ثروتها من خلال تجارة التبغ. ففي عام 1849 أسس جدها الأكبر ما أصبح فيما بعد أكبر شركة منتجة للسجائر في النرويج.
وفي عام 2005، برغم ذلك، باعت العائلة الشركة لأسباب طارئة، مقابل 500 مليون دولار.
وقد استثمر أشقاء الكسندرا الأكبر سنا أموالهم التي ورثوها بحكمة من خلال البحث عن فرص في العقارات وصناديق الأسهم الخاصة وصناديق التحوط ، في حين أن والدها ، يوهان أندرسون، قام في عام 2007 بنقل أكثر من 80 في المائة من أسهمه في شركته الاستثمارية فريد هولدنج إلى بناته. ولدى عودتهم من لندن الى أوسلو ، عاد الابناء للالتحاق بالدراسة في إحدى المدارس الحكومية المحلية ، بل ان والدهم ظل يصر على أن يقوموا بشراء جميع سياراتهم من الطرازات القديمة المستعملة .
تقول أندرسون اعتدت إدخار المال عندما كنت أحصل على مصروفي الأسبوعي ، كما أنني أدخر الجوائز النقدية التي أفوز بها في المسابقات أو إذا كنت أحصل على المال كهدية في مناسبة عيد ميلادي. وهذا يعني أنني أستطيع أن أشتري لنفسي أشياء أريدها بالفعل، مثل حقيبة أو زوج من الأحذية، دون الحاجة لطلب النقود من أمي أو أبي . ولكن أخواتها يعيشون حياة بسيطة للغاية.
كما حققت الكسندرا اندرسون شهرة دولية واسعة في رياضة الفروسية. كما فازت بالميدالية البرونزية في بطولة 2013 للفروسية الأوروبية التي أقيمت في كومبين في فرنسا، والميدالية الفضية في بطولة 2014 للفروسية الأوروبية في أرزو، في إيطاليا.