


عدد المقالات 65
تعلمنا ونشأنا على كثير من القيم والمبادئ، إما عن طريق الوالدين أو الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء، والأهم من هذا كله تعلمناه من ديننا الحنيف، ومن سنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، ومنها احترام الكبير، فقيمة احترام الكبير من القيم الإسلامية العظيمة التي يتعبد المسلم بها إلى الله تعالى. وهي سلوكيات راقية نؤديها عن طيب خاطر، والتماس أجر من الله سبحانه وتعالى، وابتغاء ثواب الآخرة، كما حفظنا من الدروس الكثير والتي تعلمنا منها أن الصغير عندما يحترم الكبير، على الكبير أن يعطف على الصغير، وهذه الدروس لا أعتقد أنها موجودة في دين أو منهج خاص بنا في قطر، بل هو مرتبط بنهج الدين قبل منهج الدنيا، كما هو مرتبط بكل شخص مسلم على وجه هذه الأرض. ما حدث أن إحدى الأخوات قد أخذت والدتها المريضة والكبيرة في السن إلى المستشفى، ولأن والدتها لا تستطيع المشي أو الوقوف لفترة ثوان لكبر سنها، فإنها طلبت من أحد العمال الموجودين بالمستشفى إحضار كرسي متحرك لوالدتها، ولكن في لحظات الانتظار هذه لم تستطع والدتها الوقوف حتى يصل العامل، ولم يكن هناك إلا كرسيان فقط، وكانت هناك سيدتان من الجالية السودانية يجلسن على الكرسيين، وقد كن متوسطي الأعمار. تقول توسمت فيهن خيراً لمعرفتي بطبيعة أهل السودان، وتقول ذهبت إليهن أستأذن إحداهن حتى تقوم لأجلس والدتي لثوان حتى يحضر العامل الكرسي المتحرك لها، وقلت لهم «لو سمحتوا ممكن وحده منكم تقوم بس شوي حتى تجلس أمي لأنها كبيرة في السن وما تقدر توقف، لأن رجلها تعورها، بس لحد ما يجيب الكرسي لها». تقول تفاجأت بردهن علي، فقالت إحداهن «مثل ما أمك رجلها تعورها بعد أحنا رجلنا تعورنا وما نقدر نوقف» (مش منهم من الحر)!!! عندنا مثل يقول «يا غريب كون أديب» يعني كن مؤدبا إذا لم تكن في بلدك أو مكانك، لكن إذا لم يكن هناك رادع، فالأخوات وغيرهن سيطبقن سالفة حارة (كل من ايدوا إلـِو)!!! هل هذه من عادات المسلمين أو حتى غير المسلمين، أن نرى شخصا كبيرا في السن ومتحاملا على نفسه حتى لا يقع ولا نقف لنجلسه مكاننا ونحن بقوة وصحة وعافية، أو حتى لو كنا أقل منه صحة ولكننا نقف على أرجلنا. هل هذه قيمنا الإسلامية التي تعلمناها في حياتنا، أم أن هذه القيم اندثرت عند البعض، ولم يعد يفرق بين الصغير والكبير، المريض والسليم، وأرجو أن لا يكون لدينا في بلدنا الكثير من شاكلة هاتين السيدتين الغريبتين عن عاداتنا وتقاليدنا، وأن لا يربوا أولادهم بين أولادنا ويكونوا قدوة لهم. فيجب علينا أن نتلاحق على أبنائنا، قبل أن تضيع هذه القيمة، أو باقي القيم لديهم، وذلك بإحياء هذه القيمة الرائعة حتى لا تندثر في مجتمعاتنا، ونبدأ بغرسها في نفوس أبنائنا منذ نعومة أظفارهم، وندربهم عليها بشكل عملي، حتى يتعودوا عليها في كل المواقف وفي كل المحافل، وحتى لا يكونوا مثل نماذج الأخوات في المستشفى. ودمتم سالمين،،،،، كاتبة قطرية
في الصباح تزداد أعداد السيارات، وخاصة في أوقات الدوام، حيث يخرج الرجال لأعمالهم، والأطفال والعيال لمدارسهم، والأمهات لأشغالهن، كل حسب وظيفته وعمله، والناس أنواع فمنهم الهادئ ومنهم العصبي، ومنهم البطيء ومنهم المستعجل، منهم من يذهب...
إن إحياء ما اندثر من السنن في هذه الأيام المباركة فيه ثواب عظيم، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من...
جريمة شنعاء كبيرة هزت المملكة العربية السعودية والخليج العربي، بل هزت كل مسلم ومسلمة، كما هزت كل قلب فيه ذرة من الرحمة والرأفة. جريمة قتل الطفلة السعودية (تالا) ذات الأربعة أعوام على يد خادمتها المجرمة...
عنوان المقال مقطع من المقاطع المشهورة للفنان الكويتي حسين عبدالرضا في مسرحيته المشهورة (على هامان يا فرعون). وأنا أردد وأعيد هذا المقطع، لأن ما رأيته خلال اليومين اللذين مضيا يجعلني أتذكر هذه المسرحية، حيث ذهبت...
لأن طبيعة عملي تضطرني في بعض الأحيان أن أذهب لكثير من الأماكن والهيئات والمؤسسات وبما أذهب لهذه الأماكن فإن أول ما يدور في ذهني أنني سأجد أحد الأخوات القطريات لا تفاهم معها أو أكلمها في...
خلال اليومين القادمين سيبدأ الجميع بالاستعداد للعودة للمدارس، هذه العودة التي تسبقها عاصفة هوجاء من المحبطين والكسولين، والذين لا يقدرون قيمة ما هم فيه، هذه العاصفة التي تبدأ في مراسلات البلاك بري ما يصاحب هذا...
قد يتفاجأ الإنسان بوجود مثل هؤلاء الأشخاص وفي بلاد أوروبية، والتي عادة ما تكون معروفة بأنه لو تفقد فيها ربع دولار لن تراه مرة أخرى، وقد لا تتفاجأ، لأن هذا الشخص مسلم وعربي، وهو ما...
نعم إلى أين وصلنا بعد الكمّ الهائل من المقالات التي كتبتها، وكتبها كثير من الكتاب القطريين المتميزين في جميع الجرائد الموجودة في قطر؟ مثلاً في مقالاتي: - هل تأدبنا مع الله بالاستماع للأذان والإقامة والترديد...
القيم السلوكية كثيرة في حياة المسلم، ومن ضمن هذه القيم والسلوكيات النظافة، فالنظافة هي قيمة وسلوك حضاري، والإسلام هو القدوة لكل المجتمعات الإنسانية في تعلم وتعليم النظافة والمحافظة عليها لقوله تعالى «إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ...
منذ عدة أيام قالت لي إحدى الأخوات نحن غير متأدبين مع الله، فاستغربت من كلمتها هذه وكيف تقول مثل هذه الجملة، قلت لها استغفري ربك، فاستغفرت، وبدأت توضح لي مقصدها من قول هذه الكلمة، فقالت...
خلال الأيام الماضية رأينا الجمعيات القطرية بعد اجتماعها تحت شعار «كلنا للشام»، وكيف أن هذه الجمعيات كانت تعمل بكل جد واجتهاد في حث الناس وحث أصحاب القلوب الرحيمة على التبرع لإخوانهم في سوريا، بل الأهم...
جوهر الإنسان هو سريرته التي لا يعلم عنها إلا رب البشر، أي إنها كل ما تحتويه النفس البشرية من مشاعر وأحاسيس، وما يحتويه العقل من أفكار واتجاهات لا تظهر للناس ولا يعلمون بها. أما المظهر...