

اختتم مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، بالشراكة مع بنك قطر للتنمية، البرنامج التدريبي المتكامل لإدارة المنتجات الاستراتيجية لرواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة؛ حيث استمر البرنامج لمدة أسبوع خلال الفترة من 21 إلى 25 أغسطس الحالي بهدف دعم الاقتصاد الوطني بالأفكار والأدوات والتقنيات المطلوبة لتطوير منتجات وخدمات وحلول جاهزة للسوق.
شهد البرنامج التدريبي حضور 25 مشاركا، بما في ذلك مشاركون من 11 شركة من القطاعات الاقتصادية للأمن السيبراني والمنصات الرقمية والتعليم والمنسوجات والتجارة الإلكترونية.
وأكد عدد من المسؤولين لـ «العرب» على أهمية البرنامج في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، وأشاد مشاركون في البرنامج بجهود مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار وبنك قطر للتنمية الداعمة لتعظيم أعمالها بصور شتى.
وتُعد هذه المبادرة المشتركة جزءًا من مذكرة التفاهم التي وقعها مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار وبنك قطر للتنمية في وقت سابق من هذا الشهر لدعم بيئة ريادة الأعمال الوطنية، وتأتي ضمن سلسلة من البرامج التي ينظمها مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، والتي تحفز قيادة الابتكار من خلال بناء القدرات المؤسسية للشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة لقيادة برامج تطوير التكنولوجيا في قطر.
يغطي البرنامج التدريبي الموضوعات الرئيسية لتمكين المشاركين ودفع مشاريعهم الابتكارية، وقد بدأ البرنامج بأساسيات إدارة المنتجات لدورات تطوير المنتجات والمواءمة بين المنتجات واحتياجات الأعمال والعملاء. وامتد تركيز البرنامج أيضًا إلى استراتيجية المنتج، وتطوير خريطة الطريق، والبحث وتحديد الأولويات، وتوليد الأفكار والتفكير التصميمي؛ ثم تعرّف المشاركون على تعقيدات تطوير المنتج وإطلاقه والأدوات اللازمة لضمان التحسين المستمر للمنتج.
واختتم أسبوع التدريب بالتعمُّق في التواصل الفعال مع أصحاب المصلحة وإدارتهم. ولتعزيز المشاركة المستدامة، أتاح البرنامج أيضًا الفرصة للمشاركين لأن يصبحوا جزءًا من مجتمع إدارة المنتجات من أجل تحقيق التواصل وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات مع أقرانهم.
وفي إطار البرنامج، طرح اثنان من المبتكرين الرائدين في مشهد الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة على المشاركين معارفهما وخبراتهما في إدارة المنتجات. أحدهما هو السيد غانم السليطي، مؤسس شركة إنبات القابضة، وهو رجل أعمال خبير لديه مجموعة متنوعة من الأعمال والمشاريع الناجحة والمتنامية، والذي وصف البرنامج بالقول: مبادرة رائعة تتيح الفرصة للمشاركين للتواصل على أرض الواقع مع أشخاص مثلي قد يكون لديهم شيء لمشاركته لا يتم تدريسه في الكتب.
وبدوره، قال السيد خالد أبو جسوم، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إلس لاب، ورائد الأعمال الشغوف: «هذا البرنامج ضروري للغاية، حيث إن تنمية رأس المال البشري من صميم رؤية قطر الوطنية 2030. إنه لأمر رائع أن نشهد عمل مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار وبنك قطر للتنمية معًا من أجل تقديم دورات تدريبية فريدة مثل البرنامج التدريبي لإدارة المنتجات الاستراتيجية للشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة. إن القدرات والمعرفة، بما في ذلك تطوير المنتجات وإدارة المنتجات واستراتيجية المنتج، هي مهارات أساسية في بناء وقيادة منظومة قوية للابتكار».
فرج جاسم: تعاون مهم لبناء اقتصاد المعرفة
قال السيد فرج جاسم عبد الله، مدير برنامج البحوث والتطوير والابتكار في مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار،: «هذا التعاون مع بنك قطر للتنمية هو إحدى اللبنات المهمة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتمتلك قطر البنية التحتية المثالية لتكون مركزًا رائدًا للابتكار، وهذا البرنامج التدريبي يزود الشركات الصغيرة والمتوسطة بالقدرات اللازمة لتطوير منتجاتها واختبارها في السوق وعرض ابتكاراتها على مستوى العالم». وأضاف: «على الرغم من أن هذا البرنامج التدريبي يستهدف الشركات الصغيرة والمتوسطة، إلا أن برامج مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار المختلفة تستهدف قطاعات مختلفة من اقتصادنا لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وتابع: نحن نهدف إلى تمكين منظومة الابتكار في قطر من أجل خلق وظائف ذات قيمة عالية، وتطوير حلول مبتكرة، واستقطاب الكفاءات والمواهب الاستثنائية والاحتفاظ بها».
محمد العمادي: فرصة استثنائية للمبتكرين لاستكشاف مواهبهم الريادية
أكد السيد محمد العمادي، مدير أول الاستثمار في بنك قطر للتنمية، قائلاً: «من خلال شراكتنا مع مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، مثَّل البرنامج التدريبي فرصة استثنائية للمبتكرين لاستكشاف مواهبهم الريادية والتوسع فيها، وهو ما سيؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد المحلي بشكل عام. وقد زود البرنامج التدريبي رواد الأعمال المشاركين بالأدوات اللازمة لنجاحهم على المستويين الوطني والدولي. وبعد نجاح البرنامج التدريبي، سنواصل التزامنا بالعمل مع الجهات الرئيسية في السوق لإنجاز واجبات مسؤوليتنا كمؤسسة مالية ولتطوير القطاع الخاص من خلال إتاحة الوصول إلى التمويل والقدرات والأسواق «.
وقال العمادي في تصريحات خاصة لـ «العرب»: يتخصص بنك قطر للتنمية في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة قطر، عن طريق عدة ركائز، من أهمها وصول المعلومات وبناء القدرات، وهي التي نشارك مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار فيها من خلال هذا البرنامج. وأضاف: البرنامج يهدف لبناء قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة بما يتعلق بإدارة المنتجات وتساهم المبادرة في تعزيز قدرات هذه الشركات في هذا المجال، وتحرص على بناء مرونة أكثر فيما يتعلق بالمنتجات، وزيادة تنافسيتها، مما يدعم هدفنا الرئيسي وهو دعم الشركات في إيصال منتجاتها لأكثر من منطقة .
وتابع: عدد كبير من الشركات يدعمها بنك قطر للتنمية، فبالنسبة لقطاع الاستثمار وبنهاية النصف الأول من العام الجاري وصلت عدد الشركات المستفيدة من برامج الاستثمار، لما يتعدى 130 شركة، وقد وصل حجم محفظة الاستثمار إلى أكثر من 105 مليون ريال قطري من خلال الاستثمار المباشر وغير المباشر، والاستثمار في برامج المسرعات وحاضنات الأعمال.
محمد حيدر: استفادة كبيرة في تطوير الأعمال
قال محمد حيدر مدير قسم نجاح العملاء بشركة enable.tech: سعداء بما يوليه مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار وبنك قطر للتنمية من اهتمام برواد الأعمال والشركات المتوسطة والصغيرة في الدولة، من أجل تطوير عملية نمو الشركات والقطاعات المختلفة بصورة عامة، وقد كان البرنامج التدريبي المتكامل لإدارة المنتجات الاستراتيجية لرواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة مثمر جداً بالنسبة لنا، فتعلمنا الكثير من الأمور التي تساعد في تطوير الأعمال. وأعرب عن أمله بأن يزيد التواصل بين مؤسسات القطاعين العام والخاص ورواد الأعمال، بما يتيح فرصة للشركات الصغيرة والمتوسطة أن تحصل على المزيد من الفرص الاستثمارية.
أسامة علي: البرنامج فعال في وضع أفكار جديدة
أكد أسامة علي – مدير منتج في شركة سنونو: البرنامج كان مفيدا جداً، وبه الكثير من الأمور التي تهمنا في أعمالنا، بما يمهد لوضع خطة للخواص والمميزات التي يرغب رائد الأعمال في الوصول لها، وفي المحصلة يكون له مردود جيد على أعمال الشركات الصغيرة والمتوسطة. وقال: إن البرنامج فعال جداً في وضع أفكار جديدة لأعمالهم، وأن ينمي الابتكار والابداع في الأعمال، بما يتناسب مع حاجات المستهلكين. وأضاف: الشركات الصغيرة والمتوسطة في حاجة لمؤسسات ما يساعدها بأن تكون جزءا من تحقيق الطموحات المستقبلية.