واصل الملك التقهقر للخلف وواصل النتائج غير الجيدة حيث تراجع في دوري 2022 الى المركز التاسع بعد ان كان سادسا الموسم الماضي وبعد ان كان منافسا على التأهل الى المربع الذهبي. 
كل التوقعات كانت تؤكد ان قطر سيكون هذا المنافس من الفرسان الاربعة، لاسباب عديدة اهمها انه انهى الموسم الماضي في مركز جيد وبفارق نقطة واحدة فقط عن الاهلي الخامس والغرافة الرابع.
الى جانب كل ذلك فقد تعاقدت الادارة مع مدرب جديد، ومع محترفين جدد، لكن كالعادة لم يكتب النجاح في الخطوات الاولى واضطرت الادارة الى تغيير المدرب، وهو امر اصبح مألوفا للملك في بداية كل الموسم.  يمكن القول ان قطر من اكثر الفرق التي تضررت بسبب تغيير مدربيها، وهو احد اكثر الفرق التي اعتادت على تغيير مدربيها في بداية الموسم، وكل ذلك انعكس على التفاهم والانسجام وعلى ثبات المستوى.
تغيرت كل الامور بعد انطلاق دوري 2022، وبمرور الوقت اصبح الملك في خطر بعد ان تراجع للمركز الاخير في الجولة الرابعة وبرصيد نقطة واحدة، ولم يكن هناك اي مفر سوى التغيير الذي انقذ الفريق من معركة الهبوط مبكرا، لكنه لم يستطع تطوير الاداء لمواصلة التقدم نحو الامام من اجل المنافسة على المربع الذهبي. 
كل هذه النتائج والمستويات اصابت الادارة بالاسف والحزن وايضا الجماهير، خاصة وان الفريق ضم عناصر مميزة خاصة على مستوى المحترفين الذين توقع منهم الجميع الوصول بالفريق الى مستويات ومراكز افضل. 
لا أحد ينكر ان الملك تعرض لبعض من سوء الحظ في عدد كبير من المباريات كان يستحق فيها الفوز لكنه خرج خاسرا.
كما ان الفريق تعرض لخسائر غير متوقعة بالمرة امام فرق اقل منه قوة مثل الشمال والخور، حيث خسر مرتين امام الخور وخسر مرة واحدة امام الشمال وتعادل في الثانية فضاعت منه 10 نقاط كانت كفيلة بمساعدته على المنافسة في صراع المربع الذهبي او على اقل تقدير احتلال مركز متقدم. 
بشكل عام لم يكن قطر مرضيا في دوري 2022، ولم يقدم المستويات المتوقعة الا في بعض المباريات فقط رغم انه كان من اقوى الفرق وافضلها من خلال العديد من النواحي.  ولا شك ان قطر مطالب بالاستفادة من اخطاء المواسم الماضية خاصة فيما يتعلق بكثرة تغيير المدربين في وقت مبكر، وهو مطالب بالاختيار الجيد.

3 مدربين في موسم

مر على نادي قطر 3 مدربين هذا الموسم مثل ما حدث في بعض المواسم السابقة، وبدأ الملك المشوار بقيادة البرازيلي زي ريكاردو، واضطر النادي الى اقالته بعد الجولة الرابعة بعد الخسارة امام العربي 0-2، وكان اول مدرب في الموسم يتم الاستغناء عنه، واسندت الادارة المهمة الى الوطني يوسف النوبي الذي استطاع خلال فترة قصيرة اعادة ترتيب اوراق الفريق وقيادته الى اول انتصار في الدوري على الغرافة 2-0.
ولم يكمل النوبي المهمة ورحل بعد المباراة مباشرة بعد ان قاد الفريق الى اول انتصار وبعد ان تعاقدت الادارة مع المغربي يوسف سفري المحترف السابق بصفوف النادي لقيادة الفريق حيث تولى المهمة حتى نهاية الموسم، لكنه لم يحقق النتائج المرجوة لا على مستوى الدوري او على مستوى اغلى الكؤوس حيث ودع البطولة في دور ربع النهائي بالخسارة امام الغرافة 1-2.

محترفون مميزون

لا أحد يستطيع ان ينكر القيمة الكبيرة لمحترفي نادي قطر الذين يعتبرون من افضل الاسماء التي لعبت في دوري النجوم خاصة الجزائريين جمال بلعمري ويوسف بلايلي، والبلجيكي خافيير مارتينيز والعراقي بشار رسن، ومع ذلك لم يستطع الملك الاستفادة من وجودهم ومن امكانياتهم لصالح الفريق.  الملك تعرض لبعض المواقف الصعبة على مستوى المحترفين برحيل المهاجم الجزائري الخطير يوسف بلايلي بلا اي مقدمات حيث خاض مع الفريق 9 مباريات قبل ان ينضم لمنتخب بلاده استعدادا لكأس العرب التي توج بلقبها، وبعد انتهاء البطولة اعلن النادي واللاعب فسخ العقد بالتراضي، ولا شك ان قطر خسر كثيرا برحيل بلايلي حيث كان واحدا من افضل المهاجمين في الدوري، ولم يستطع بديله النيجيري انتوني ان يعوض قطر غيابه ورحيله.  وفي الانتقالات الشتوية تعاقد قطر مع العُماني صلاح اليحيائي بدلا من البلجيكي اسحاق مبينزا.

صفقات محلية جيدة ولكن

لم ينجح قطر فقط في التعاقد مع محترفين اجانب معروفين ومميزين، لكنه نجح ايضا في عقد بعض الصفقات المحلية المميزة والتي توقع الجميع ان يتألق الملك معهم خاصة النجم الكبير سباستيان سوريا هداف الفريق برصيد 8 اهداف، والذي كان نموذجا رائعا للمحترف القطري في العطاء والجهد. بالاضافة الى التعاقد مع علي اليزيدي وسعود العنزي ومحمود نادر( الريان) ومختار (معيذر).

أرقام  غير مرضية

حقق الملك ارقاما غير مرضية خلال مشواره في دوري 2022 حيث حل في المركز التاسع برصيد 23 نقطة باقل 9 نقاط عن الموسم الماضي الذي حل فيه في المركز السادس.
وسجل الملك خلال 22 مباراة 21 هدفا فقط واهتزت شباكه 31 مرة من 6 انتصارات و11 هزيمة و5 تعادلات، بينما في الموسم الماضي سجل 30 هدفا واهتزت شباكه 24 مرة.