

اختتمت مساء أمس السبت، فعاليات مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد في نسخته الثانية عشرة «مرمي 2021»، بحفل تتويج الفائزين في بطولة «المزاين» للصقور الذي أقيم في المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا».

حضر الحفل عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء، وسعادة السيد بلال أردوغان رئيس الاتحاد العالمي للرياضات التقليدية، ونجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعدد من أصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة ومجلس إدارة جمعية القناص القطرية، وعدد كبير من الصقارين من قطر والدول الخليجية وضيوف المهرجان.
وقام سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني راعي المهرجان، في بداية الحفل بتكريم سعادة السيد بلال أردوغان، رئيس الاتحاد العالمي للرياضات التقليدية.
وبعد استعراض الصقور المشاركة في بطولة «المزاين»، قام سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني راعي المهرجان، بتتويج الفائزين في بطولة المزاين التي شملت التنافس بين المتسابقين في فئتي الحر الوحش «فرخ وقرناس» بين 34 متسابقاً، والحر تفريخ «فرخ وقرناس» بين 26 متسابقاً.

وتوج بالمركز الأول في فئة الحر الوحش الشيخ جاسم بن عبدالعزيز آل ثاني، وجائزة مالية قدرها 700 ألف ريال، وبالمركزين الثاني والثالث الشيخ سعود بن عبدالعزيز آل ثاني، وجائزة قدرها 500 ألف ريال، و300 ألف ريال على التوالي.
وفي فئة الحر تفريخ، توج بالمركز الأول السيد مبارك عبدالعزيز المعضادي، وجائزة قدرها 200 ألف ريال، وحلّ في المركز الثاني السيد ناصر علي المسند، وجائزة مالية قدرها 150 ألف ريال، فيما احتل المركز الثالث السيد فالح حسن القحطاني، وجائزة مالية قدرها 100 ألف ريال.

وأشاد السيد بلال أردوغان رئيس الاتحاد العالمي للرياضات التلقيدية، بجهود جمعية القناص القطرية في الحفاظ على التراث العالمي للصقارة، مشيراً إلى أن المهرجان وكافة الفعاليات التي تنظمها الجمعية تعمل على إحياء الرياضات التقليدية في المجتمعات.
وقال في تصريح له على هامش الحفل الختامي للمهرجان: إن «أجمل ما في هذا المهرجان أنه يجمع الصقارين بمختلف اهتماماتهم وفئات التربية من شواهين وقرانيس وأحرار وغيرها، وأن هذه الفعاليات تزيد توطيد العلاقة بين الإنسان وبين هذه المخلوقات مثل الصيد بالجمال والصيد بالخيول وكذلك الصيد بالصقور».
محمد النعيمي: تقارب المواصفات وضع الحكّام في حيرة
قال السيد محمد ناصر النعيمي، مراقب الحكام في بطولة المزاين، إن مستوى المنافسات في بطولة هذا العام كان قوياً بسبب تقارب المستوى، وإن الحكام كانوا في حيرة من أمرهم في تحديد المراكز الثلاثة الأولى من العشرة الأوائل في كل فئة.
وأضاف أن صعوبة التقييم ترجع إلى تقارب المواصفات الجمالية بين الصقور، حيث لا يوجد طير يحتكر كافة المواصفات الجمالية، ففي العشرة الذين يتم اختيارهم أولاً من قبل اللجنة تجد في كل منها جمالاً خاصاً.
وأوضح النعيمي في تصريح له أن معايير التحكيم في بطولة المزاين ترجع إلى مجموعة من العوامل؛ أولها مجموعة تتعلق بالظهر وتمثل 15%، وفيها تناسق أعضاء الصقر بشكل عام، وعرض منطقة الظهر وخفة ريش الصقر ولونه، فكلما زاد بياض لون أطراف الريش زاد جماله، فضلاً عن صغر عرض ريش الصقر وصغر الريش الموجود في منطقة الظهر، بالإضافة إلى تناسق وانسياب أطراف جناح الصقر مع جسمه.
وأشار إلى أن العامل الثاني في جماليات الصقور يتعلق باللون، ويمثل 40 %، فكلما غلب لون البياض على الرأس زاد جمال الصقر، وكلما غلب اللون الأبيض على صدر الصقر كذلك، فضلاً عن أطراف ريش الصقر، وكلما خلا ظهر الصقر من الدق أو النمش أو النقاط زاد صفاء الريش.
وتابع أن وجود عنصر الكف من العناصر التي تعزز جماليات الصقور وتمثل 10%.
ومن أهم العناصر الجمالية في تحكيم المزاين -حسب يقول النعيمي- الرأس وتمثل 15%، وفيها تناسق حجم الرأس مع جسمه واللحف وهو الجزء الذي يقع أعلى العين، فكلما غلبت عليها صفة الغلظة والبروز زادت من جمال الصقر، وكذلك منطقة الشيك والمؤخر والعين، وفيها سعة العين وجمالها والمدامع.. فكلما صفت منطقة مدامع العين زاد الجمال.
واستكمل قائلاً: «من عناصر تحكيم الجماليات منطقة النحر، وتمثل 15 % وترتبط بجماليات العلاف، وهو طول الرقبة، وكذلك عرض الصدر وكبر المناكب والثندوة، وتعني عرض منطقة الصدر وبروزه للخارج، إضافة منطقة الكف وتمثل 10 %، وفيها زيادة وطول ريش الفخذ للأسفل وكلما كبر حجم إصبع الصقر وسمكه زاد جمال الصقر، وكذلك تباعد سيقان الصقر وكبر حجم الساق، وجود ريش على كتف الصقر وسمك وانسياب مخلب الصقر مع الإصبع، وكلما كبر حجم فخذ الصقر وامتلأ كل ذلك عناصر مهمة في التحكيم في جماليات ومزاين الصقور».

فيصل بن قاسم: «مرمي» امتداد لفعاليات ترسّخ التراث
قال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني: إن مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد يعتبر امتداداً لكثير من الفعاليات والمهرجانات التي تقام في إطار جهود الدولة المستمرة للحفاظ على التراث القطري بكل مكوناته من تراث بري أو بحري.
وأضاف سعادته: أن «الدولة تحافظ على التراث الشعبي، ففي ديسمبر الماضي تابعنا مهرجان المحامل التقليدية العاشر الذي قدم صورة رائعة وبانوراما عن حياة أهل البحر».
وتابع: «اليوم رأينا جانباً مهماً من تراثنا في البر، يضاف إليه مهرجانات وبطولات أخرى مثل القلايل التي تقام في فبراير المقبل، وكل هذه الفعاليات تخصص جوائز كبرى للفائزين فيها، جعلتها جزءاً من حياتنا اليوم لنفخر بها»، وأضاف: بطولة المزاين الختامية في المهرجان قدمت مجموعة من الصقور الرائعة التي تستحق المنافسة في هذه البطولة المتميزة، وقال: إن اهتمام الدولة بترسيخ هذا التراث فيما يتعلق بالصقور توجه محمود للاستفادة من أوقات الشباب في كل ما يفيد ويحافظ على الهوية القطرية، بخلاف بعض الهوايات الأخرى التي تمثل خطورة، مضيفاً: نرى ثلاثة أجيال في مهرجان مرمي، فنجد الجد والابن والحفيد، وهذا دليل على نجاح مهرجان مرمي في جعله ثقافة بالمجتمع.

د. خالد السليطي: قطر أصبحت مركزاً رئيسياً للصقارة
أكد سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي -المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»- نجاح مهرجان قطرالدولي الثاني عشر للصقور والصيد في ترسيخ حضوره محلياً وإقليمياً ودولياً، كواحد من أهم الفعاليات التي تحافظ على التراث القطري. وقال: «إن المهرجان نجح في أن يكون أحد أهم الفعاليات التي تقام في قطر؛ بهدف الحفاظ على التراث والهوية».
وأضاف في تصريح له أن المهرجان استطاع أن يستقطب الصقارين وهواة الصيد والقنص في حدث سنوي يلتقون فيه ويتبادلون الخبرات في هذا المجال، ويتنافسون بكل نزاهة وشرف في مختلف البطولات، لافتاً إلى أن مما يعطي دفعة قوية للمهرجان هو تقديمه الجديد دائماً من قبيل إضافة أشواط جديدة أو إدخال أنواع أخرى في بطولة المزاين لها قيمتها ومكانتها في المهرجان الذي توّج الفائزين بالمنافسات، بعد أن رأينا قوة المنافسة وتقارب المستويات. وقال إن المهرجان يعتبر من أهم المهرجانات للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» لصالح محبي ومربي أندر أنواع الصقور، وقد رأينا 15 صقراً من الصقور النادرة، 10 منهم فئة الوحش، و5 فئة التفريخ، وهذا يظهر اهتمام دولة قطر بإنتاج الصقور النادرة والمهمة.
وأكد أن قطر تعتبر مركزاً رئيسياً للصقارة في المنطقة، وقد تكون الأولى في الشرق الأوسط في الاهتمام بالتراث العالمي للصقارة.
وأعرب السليطي عن خالص تهانيه القلبية لكل المتوجين في بطولة المزاين، وكافة بطولات مرمي 2021، متمنياً التوفيق في النسخ المقبلة للذين لم يحالفهم الحظ هذا العام.
كما أشاد بجهود اللجنة المنظمة في إنجاح المهرجان، الذي يعزز الهوية والتراث والموروث القطري الأصيل.

علي بن خاتم المحشادي رئيس المهرجان: منافسات قوية بأندر أنواع الصقور
أشاد السيد علي بن خاتم المحشادي -رئيس مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد ، رئيس جمعية القناص- بمستوى المنافسة القوية في بطولة المزاين هذا العام، وفي جميع البطولات، موضحاً أن المهرجان مناسبة يتجمع فيها أندر الصقور وأطيبها. وتوجّه بالشكر إلى سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، راعي المهرجان الذي شرّف الحفل الختامي على دعمه اللامحدود، موضحاً أن المهرجان أكد حضوره دائماً كأهم مهرجان لجمعية القناص القطرية يقام بشكل سنوي. وتحرص الجمعية على تطويره باستمرار لأهميته في الحفاظ على تراث الصقارة في قطر، كما أنه يلبي حاجات الصقارين من وجود منافسات قوية وجوائز كبرى تحفظ هذه الرياضة التي تحافظ على تراث الآباء والأجداد. وكان سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني قد قام يوم الجمعة بتتويج الفائزين في مختلف بطولات المهرجان التي شملت «هدد التحدي، والدعو بفئاته المختلفة قرناس حر، فرخ حر، قرناس شاهين، جير حر، جير شاهين، الدعو الدولي لفئتي الحر والشاهين، وشوط النخبة، وبطولة الطلع، وبطولة هدد السلوقي، وبطولتي الصقار الصغير والصقار الواعد.

محمد بن عبداللطيف المسند: نسعى لجلب محكّمين على مستوى عالٍ
قال السيد محمد بن عبداللطيف المسند نائب رئيس جمعية القناص القطرية، ونائب رئيس المهرجان: إن «بطولة المزاين دائماً ما يكون لها طعم خاص، حيث إن أجمل الصقور تتنافس فيما بينها، وهامش المفاضلة بينها قليل جداً لا يعلمه إلا ذوو الاختصاص».
وأضاف المسند في تصريح له على هامش ختام مهرجان مرمي 2021: أن اللجنة المنظمة للمهرجان تسعى جاهدة لجلب محكّمين على مستوى عالٍ داخلياً وخارجياً.
وأوضح أن «هذا العام جاء مختلفاً ومبهراً من حيث حدة المنافسة والاستعدادات من قبل الصقارين»، مهنئاً الجميع بنجاح هذه النسخة وفوز جميع من حالفهم الحظ، متمنياً التوفيق للجميع في المناسبات المقبلة.

الفائزون بـ «المزاين»: التتويج حصاد سنوات من العمل
أعرب الفائزون في بطولة «المزاين» مسك ختام مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد «مرمي 2021»، عن سعادتهم الكبيرة بالفوز في فئتي الحر الوحش والحر تفريخ، مؤكدين أن الفوز هو تتويج وجني لثمار جهود كبيرة وتجهيزات استمرت سنوات عدة.
وقال الشيخ سعود بن عبدالعزيز آل ثاني الفائز بالمركزين الثاني والثالث في فئة الحر «الوحش»، إن الفوز جاء بعد جهد وعناء كبيرين وبتوفيق من الله عزّ وجلّ، مؤكداً أن المنافسة كانت قوية وشهدت جودة عالية من الطيور المشاركة.
وأضاف: أن الصقور حققت الفوز اليوم بعد استعدادات لسنوات عدة، مشيراً إلى أنه سيكون مستعداً للنسخة المقبلة من المهرجان للمحافظة على الصدارة.
وأضاف: لا يسعني إلا أن أشكر اللجنة المنظمة للمهرجان وعلى رأسها السيد علي بن خاتم المحشادي رئيس اللجنة، ونائبه السيد محمد بن عبداللطيف المسند، على إتاحة فرصة المشاركة في مهرجان قطر الدولي الثاني عشر للصقور والصيد، والذي أصبح حديث الصقارين في كل مكان، ويحلمون بالمشاركة في إحدى نسخه.
وعبّر السيد مبارك عبدالعزيز المعضادي، الفائز بالمركز الأول في فئة الحر تفريخ، عن سعادته الكبيرة بالفوز في بطولة «المزاين» بالمهرجان.
وأكد أن المهرجان هذا العام يتميز بالجودة العالية للصقور مما انعكس على قوة المنافسة، معتبراً أن فوزه بالمركز الأول في الحر تفريخ لم يكن مفاجأة، وأنه توقع التتويج منذ اليوم الأول لفرز الطيور.
بدوره، قال السيد ناصر علي المسند الفائز بالمركز الثاني في الحر تفريخ، إنها المرة الأولى التي يشارك فيها في مسابقة «المزاين»، معتبراً أنها بداية جيدة وممتازة له سوف تزيد من حماسه للاستعداد للمشاركة في بطولات المهرجان في العام المقبل. وأضاف المسند، أنه سوف يحاول في العام المقبل البحث عن صقر جديد من أجل اقتناص المركز الأول، مؤكداً أنه ستكون هناك جدية أكبر وتجهيز أكثر من أجل التتويج بالذهب في المرة المقبلة.
كما أبدى السيد فالح حسن القحطاني الفائز بالمركز الثالث في فئة الحر تفريخ، فرحته الكبيرة بتحقيق الفوز في بطولة «المزاين»، مؤكداً أنه سوف يتواجد في المهرجان العام المقبل من أجل اقتناص مركز أفضل.
وأكد القحطاني أن تحقيق المركز الأول يحتاج إلى جهد أكبر ومتابعة مستمرة للصقور، والبحث عن الجديد من أجل تحسين جودة وأداء الصقر، مشيداً بالتجهيزات الكبيرة التي شهدها حفل الختام في بطولة «المزاين». وذكر أن بطولة «المزاين» هذا العام شهدت منافسة قوية، مما يعكس التحضير الكبير للمشاركين، مما ساعد في خروج البطولة بصورة ممتازة كالمعتاد.