شارفت على الانتهاء في «النصيرات» و»المغازي».. الهلال القطري يواصل ترميم 4 مراكز صحية مدمرة بغزة

alarab
محليات 30 نوفمبر 2025 , 01:25ص
الدوحة - العرب

يواصل الهلال الأحمر القطري بالشراكة مع مؤسسة غزى دستك تنفيذ مشروع ترميم 4 مراكز صحية تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، بهدف تعزيز القدرة التشغيلية للمرافق الصحية، وضمان استمرار تقديم خدمات الرعاية الصحية للسكان، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي عاشها القطاع على مدار عامين من العدوان.
وقال الدكتور أكرم نصار، مدير مكتب الهلال الأحمر القطري في قطاع غزة، إن أعمال الترميم شارفت على الانتهاء في مركزي النصيرات والمغازي الصحيين بالمحافظة الوسطى، وتشمل أعمال الترميم الصيانة الإنشائية والكهربائية والميكانيكية لتأهيل هذه المرافق وضمان استمرار عملها، مضيفاً: «نتابع مع وزارة الصحة الفلسطينية ترميم قسم إداري تابع لقسم القلب ومخزن للمعدات والمستهلكات الطبية بمجمع الشفاء الطبي، وكذلك ترميم عدد من الغرف الصحية في عيادة أصدقاء المريض الخيرية بمدينة غزة، لافتا إلى أنه هذه المراكز تساهم في خدمة حوالي 300,000 شخص من السكان بشكل مباشر، إلى جانب عشرات الآلاف من النازحين القاطنين في تلك المناطق».
بدوره، أشاد الدكتور مروان أبو سعدة، مدير عام التعاون الدولي والمشاريع في وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، بتنفيذ هذا المشروع الممول من الهلال الأحمر القطري، والذي يمثل خطوة بالغة الأهمية في دعم صمود النظام الصحي بغزة، مشيراً إلى أن إحصائية الوزارة الأخيرة تتحدث عن تدمير أو تعطل أكثر من 22 مستشفى و96 مركزاً صحياً بشكل كلي أو جزئي منذ بداية العدوان، مما يشكل تحدياً أمام استمرار تقديم الخدمات الطبية الأساسية للجرحى والمرضى.
وأكد د. أبو سعدة أن الوزارة تعمل جاهدة لإعادة ترميم المراكز الصحية، والضغط بالتنسيق مع المؤسسات الدولية لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية داخل ما تبقى من مستشفيات ومراكز صحية.
من الجدير بالذكر أن الهلال الأحمر القطري يدعم تنفيذ هذا المشروع بتكلفة إجمالية قدرها 1.4 مليون دولار أمريكي، بهدف التخفيف من آثار الأزمة الإنسانية الراهنة، والمساهمة في تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المتضررين من آثار الحرب.
وللمساهمة في تغيير هذا الواقع المعيشي المؤلم، يرحب الهلال الأحمر القطري بدعم أهل البر والإحسان من الأفراد والمؤسسات في دولة قطر، من خلال التبرع لحملة «الحياة لغزة»، التي تستهدف إيصال الغذاء والمياه والعلاج وكسوة الشتاء إلى من هم في أمس الحاجة إليها، وسط الدمار الساحق والخدمات الأساسية المنهارة، وفاءً لواجبنا الإنساني والأخوي بأن نعيد لأهل غزة الأمل، ونصون حقهم في الحياة، ونعينهم على النهوض من جديد نحو الأمان والاستقرار.