

 
                            جدد منتدى الدوحة وصندوق قطر للتنمية التزامهما المشترك بدعم السلام وتعزيز الحوار وتحقيق التنمية المستدامة من خلال شراكتهما المتواصلة مع منتدى باريس للسلام في نسخته الثامنة لعام 2025، والتي انعقدت تحت شعار "تحالفات جديدة من أجل السلام والإنسان والكوكب".
وجمع المنتدى قادة من مختلف دول العالم وممثلين عن المنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لمناقشة سبل تعزيز الاستجابة الجماعية لتفاقم التجزئة العالمية، وتفاقم التحديات التنموية، وتصاعد التوترات الجيوسياسية.
وفي هذا الإطار، نظم منتدى الدوحة وصندوق قطر للتنمية جلسة رفيعة المستوى بعنوان "تحالفات جديدة من أجل السلام والتنمية: كيف يمكننا سد فجوة التمويل؟"، حيث تناول النقاش الحاجة الملحة إلى تبني آليات تمويل مبتكرة وشاملة ومستدامة لدعم جهود بناء السلام والتنمية ومعالجة اتساع فجوة التمويل التنموي، ولا سيما في الدول الهشة والمتأثرة بالنزاعات.
وأدار الجلسة السيد سيباستيان نيتو بارا، رئيس قسم ديناميات التنمية الإقليمية في مركز التنمية التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وشاركت فيها الشيخة هيا عبد الرحمن آل ثاني، نائب المدير العام لقطاع التخطيط في صندوق قطر للتنمية، إلى جانب كل من السيدة إينا هويسجن، مدير الشؤون الإنسانية ونائب المدير العام لشؤون الاستقرار والمساعدات الإنسانية وبناء السلام بوزارة الشؤون الخارجية الألمانية، والسيدة فاني ديماسيو، نائب مدير مركز دعم الأزمات بوزارة الخارجية الفرنسية، والدكتور تشونغ إن مون، أستاذ العلوم السياسية الفخري بجامعة يونسي.
 ومع بلوغ نسبة 17 بالمئة فقط من أهداف التنمية المستدامة على المسار الصحيح، شدد المتحدثون على الضرورة القصوى لتطوير نظام تمويل أكثر شمولا ومرونة، قادر على استقطاب المانحين غير التقليديين، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص، وتعزيز مساهمة القطاع الخيري لدعم الاستقرار طويل الأمد.
وبهذه المناسبة أكدت السيدة مها الكواري، مدير عام منتدى الدوحة، التزام المنتدى بتعزيز الشراكات الفاعلة وقالت "في ظل تعدد الأزمات العالمية وتشابكها، لم يعد هنالك مجال للاكتفاء بالوعود فحسب، بل بات من الضروري الانتقال إلى التنفيذ. شراكتنا مع صندوق قطر للتنمية خلال منتدى باريس للسلام تعكس إيمان منتدى الدوحة الراسخ بأن الابتكار في بناء الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص والعمل الخيري هو الطريق لتعزيز السلام والتنمية المستدامة".
بدورها، صرحت الشيخة هيا عبد الرحمن آل ثاني، نائب المدير العام لقطاع التخطيط في صندوق قطر للتنمية "في صندوق قطر للتنمية، نؤمن بأن التحديات المعقدة التي يشهدها عالمنا اليوم لا يمكن معالجتها بمعزل عن بعضها، بل تتطلب عملا جماعيا وشراكات جريئة وتمويلا مبتكرا يجسر الفجوات ويحدث أثرا ملموسا. إن شراكتنا الثلاثية المتواصلة مع منتدى الدوحة ومنتدى باريس للسلام تجسد التزامنا بدعم وتعزيز الحوار البناء حول المساعي الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومتابعة التقدم نحوها".
وتأتي هذه المشاركة للعام الثالث على التوالي في إطار شراكة مستمرة تجمع بين منتدى الدوحة وصندوق قطر للتنمية ومنتدى باريس للسلام، بما يعكس التزام دولة قطر الراسخ بدعم مبدأ التعددية الفاعلة وتعزيز الحوار الشامل وترسيخ العمل الجماعي من أجل إرساء أسس السلام والاستقرار والازدهار العالمي للجميع.
