الهلال الأحمر يطلق النسخة الثانية من برنامج "المدرسة الآمنة"

alarab
محليات 30 سبتمبر 2014 , 04:48م
الدوحة - العرب
تحت شعار "سلوك آمن.. مخاطر أقل.. استجابة فعالة"، أعلن الهلال الأحمر القطري عن انطلاق النسخة الثانية من برنامج "المدرسة الآمنة" للعام الدراسي الجديد 2014-2015، الذي يسعى خلاله إلى توسيع نطاق تنفيذ البرنامج ليشمل 25 إلى 30 مدرسة في مختلف أنحاء الدولة.
ويتم تنفيذ البرنامج، الذي يموله وينفذه الهلال الأحمر القطري بالكامل بالتنسيق مع إدارات المدارس
المستفيدة، يوم الأحد من كل أسبوع في مدرسة مختلفة من المدارس التابعة للمجلس الأعلى للتعليم، ويستغرق التنفيذ يوما تدريبيا كاملا ينقسم إلى شقين نظري وعملي وتتخلله فترتان للراحة، مع توزيع مجموعة من الكتيبات والمطبوعات الإرشادية وتنفيذ سيناريو افتراضي في نهاية اليوم لترسيخ
المعلومات والمهارات التي اكتسبها الطلاب أثناء التدريب النظري.
ويهدف هذا البرنامج إلى تعميم ثقافة السلوك الآمن والتصدي للمخاطر على المستوى المجتمعي لمنعها أو التقليل من حدوثها أو التعامل السليم معها حال وقوعها لا قدر الله، من خلال صقل الخبرات والمهارات العملية لدى النشء، وإكسابهم مفاهيم الحد من مخاطر الكوارث بشكل عام، وممارسة خطط الطوارئ وإجراءات الإخلاء بكل جدية وكأنهم يواجهون كارثة حقيقية، مما يسهم في إعداد جيل كامل
من المواطنين الذين يتمتعون بأعلى مستوى من الجاهزية لمواجهة الكوارث.
كذلك يتطرق محتوى البرنامج إلى الموضوعات المهمة التي تمس أمن وسلامة الأفراد  في المجتمع، كما يعمل على نشر الوعي بين طلاب المدارس والمعلمين والإداريين ومشرفي الحافلات وحتى أولياء الأمور (عن طريق الطلاب أنفسهم) بأهمية  المحافظة على البيئة، وحثهم على اتخاذ السلوك الآمن كأسلوب حياة، وتعميق شعورهم بالمسؤولية تجاه أنفسهم وتجاه الآخرين.
ويعتمد البرنامج على استراتيجية تقدمية يتم من خلالها استهداف المؤسسات التعليمية في قطر
للاستفادة من العملية التربوية المدرسية كوسيلة للتثقيف والتوعية المجتمعية وخلق الشخصية الديناميكية واسعة الأفق، وليس كعملية تعليمية تقليدية جامدة تنحصر في المناهج الدراسية النظرية وتعزز السلبية والعجز عن التصرف لدى  الطلاب.
وفي تعليق على هذا البرنامج التثقيفي الهام، أوضح سعادة الأمين العام للهلال الأحمر القطري السيد صالح بن علي المهندي: "لقد خرجت فكرة المشروع إلى النور في شهر مايو عام 2013، وهو يتضمن عدة دورات تدريبية للطلاب يتم تنفيذها خلال يوم دراسي واحد بهدف زيادة الوعي والقدرة على
الاستجابة للزلازل والحرائق والحوادث وغيرها من الكوارث، بالإضافة إلى محاضرات تثقيفية عن مبادئ الإسعافات الأولية والدعم النفسي والسلامة على الطرق يتم تقديمها إلى الإداريين والمعلمين ومشرفي الحافلات لضمان الاستجابة بشكل فعال وسريع في حال التعرض لأي طارئ لا قدر الله".
وأعرب المهندي عن شكره العميق لشركة أوريكس لتحويل الغاز إلى سوائل المحدودة على تبنيها طباعة كتيب "المتأهب الصغير"، الذي يعتبر من أهم المواد العلمية المساعدة للتدريب التي يتم توزيعها على الطلاب والطالبات في المدارس، وهو يتضمن بيانا توضيحيا لإرشادات وخطوات التصرف في حالة حدوث زلزال من خلال ثلاث شخصيات كرتونية تدعى متأهب ومتأهبة وأمان.
وأضاف: "أدعو جميع المهتمين بالعمل الاجتماعي والخيري في قطر من مؤسسات حكومية ومنظمات غير حكومية وشركات وأفراد إلى دعم هذا البرنامج التنموي الطموح الذي يخدم  المجتمع القطري ويبني قدرات أجيال المستقبل في مجالات الأمن والسلامة والحد من المخاطر، بما يتفق مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 التي تعد التنمية البشرية إحدى ركائزها الأساسية".
وخلال العام الدراسي 2013-2014، تم تنفيذ البرنامج بنجاح في 19 مدرسة موزعة على جميع مناطق الدولة، وبلغ عدد المستفيدين منه 6,622 طالبا وطالبة من مختلف المراحل الدراسية (روضة، ابتدائي، إعدادي، ثانوي) و573 من الإداريين والمعلمين ومشرفي الحافلات.
وبعد النجاح الذي حققته التجربة الأولى للبرنامج على نحو فاق كل التوقعات وإقبال معظم المدارس على طلب تنفيذه لديها ورغبة إداراتها في استمراريته، شرع الهلال الأحمر القطري في تطبيقه خلال العام الدراسي الجديد بشكل موسع عن العام السابق، حيث يستهدف المزيد من المدارس والطلاب ويخصص لتنفيذه فريقا أكبر يضم خبرات متنوعة من مختلف إدارات الهلال مثل الشؤون الطبية
والتنمية الاجتماعية وقسم المتطوعين والعلاقات العامة وفريق الحد من المخاطر، تحت إشراف إدارة الإغاثة والتنمية الدولية.