

أكد الدكتور تاج السر كردمان، مدير البرامج والخدمات المهنية في مركز قطر للتطوير المهني، أن هناك تغيرا واضحا في وجهة النظر تجاه عمل ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف الوظائف، والاستفادة من قدراتهم وطاقاتهم في سوق العمل، وقال: من خلال الأنشطة التي ينظمها المركز نلمس تقدير الناس لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأعرب د. كردمان في تصريحات لـ «العرب» عن اعتقاده بأن هناك تغيرًا في وجهة النظر العامة تجاه موضوع توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة وعملهم بمختلف المؤسسات، بحيث باتت أكثر تقبلاً وإيجابية عن ذي قبل.
وأضاف: بعدما كان ينُظر إلى ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارهم نوعا من «البطالة المقنّعة» ولا يجري الاستفادة من كامل طاقاتهم وقدراتهم في سوق العمل، أصبحنا اليوم نلمس تغيرًا كبيرًا في هذه النظرة، نتيجة الوعي المجتمعي المتزايد والجهود الكبيرة المبذولة في هذا الشأن، سواء من قبل مركز قطر للتطوير المهني، ومختلف المؤسسات المعنية في الدولة.
وتابع مدير البرامج والخدمات المهنية في مركز قطر للتطوير المهني: من خلال الكثير من التجارب التي عايشناها، خاصة في وزارة الداخلية، يمكن إدراك أهمية وكفاءة العمل الذي يؤديه ذوو الاحتياجات الخاصة، بحيث لا يمكن تفريقهم عن الآخرين، حتى أن بعض المؤسسات باتت تتجه لتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة في الاستقبال بشكل طبيعي، لافتا إلى أن هناك وعيا مجتمعيا بأهمية هذه الفئة الفاعلة والمؤثرة، ودعم سعيها إلى الاندماج الأفضل في سوق العمل، والمجال المهني، والمجتمع بشكل عام».
ويهدف مركز قطر للتطوير المهني إلى غرس العقلية المهنية في المجتمع القطري من خلال قنوات وبرامج التوعية المهنية وخلق الاهتمام، إضافة إلى إنشاء السياسات المهنية الفعالة والتخطيط والممارسات عن طريق التعاون مع الجهات المعنية بالتوجيه المهني، وتعزيز النظام التعليمي عن طريق أدوات الوجيه المهني والخدمات المهنية.
كما يستهدف المركز من خلال برامجه طلاب المرحلة ما قبل الجامعية، ومن الطلاب الجامعيين والخريجين الجدد، وأولياء الأمور، والمرشدين والمستشارين الأكاديميين والمهنيين، والمتخصصين والعاملين في مجال رأس المال البشري، ومن الباحثين والأكاديميين المختصين بالتوجيه المهني، كما يقدم برامجه بالشراكة مع الوزارات والجهات الحكومية، والمؤسسات التعليمية والتربوية والبحثية، وصنّاع السياسات والإستراتيجيات المهنية والتعليمية، والقطاعين العام والخاص، والمنظمات المدنية وغير الربحية، والمنظمات والجمعيات المهنية المتخصصة، والإعلاميين والمؤثرين الاجتماعيين.
وتأتي جهود المركز استرشادًا بالركائز التي تقوم عليها رؤية قطر الوطنية 2030، واستلهامـًا من الجهود التي تبذلها مؤسسة قطر لإطلاق قدرات الإنسان، حيث يسعى مركز قطر للتطوير المهني لأن يكون منارة التوجيه المهني في دولة قطر، من أجل إعداد رأس المال البشري الوطني للاستجابة لمتطلبات رؤية قطر الوطنية 2030، وذلك عبر غرس التوجيه المهني وترسيخه كجزء من الثقافة الاجتماعية والاقتصادية للدولة.

ندوة «الدراسة في الجامعات المحلية» تنطلق.. الثلاثاء
دعا مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، طلاب المرحلة الثانوية وأولياء الأمور، لحضور ندوة مباشرة عبر الإنترنت بعنوان «الدراسة في الجامعات المحلية».
وتنطلق الندوة التي توفر المعلومات التي يحتاجها الطلاب قبل اتخاذ قرار الالتحاق بالجامعة، يوم الثلاثاء من الواحدة ظهراً ولمدة ساعة، وتقدم باللغة العربية، عبر منصة Zoom.
وسوف يتعرف المشاركون خلال الندوة على أنظمة الدراسة في أكثر من 12 جامعة محلية في دولة قطر، والتخصصات التي تقدمها، وشروط القبول فيها، وكيفية الوصول إلى مواقعها الإلكترونية، وأرقام التواصل المهمة.
ونوه المركز عبر موقعه الإلكتروني إلى أن الندوة يشارك فيها كلٌ من السيد/ نايف الجابر والسيدة/ فاطمة العبيدلي من حملة «قراري»، والتي تسعى لمساعدة الشباب في قطر على اتخاذ القرارات المهنية الصحيحة التي تتفق مع ميولهم وطموحاتهم. وستكون هناك جلسة نقاشية وفقرة أسئلة وأجوبة أثناء الندوة.
وأوضح مركز قطر للتطوير المهني أن الندوة تأتي ضمن سلسلة الندوات المهنية عبر الإنترنت التي أطلقها المركز بهدف توعية الشباب بأهمية اختيار تخصصات دراسية تلائم ميولهم وطموحاتهم ومهاراتهم، من خلال اتخاذ القرار الصحيح الذي يعطيهم فرصة اختيار المسارات الأكاديمية والمهنية المناسبة.