قال الكاتب والباحث السياسي المصري محمد سيف الدولة، في الذكرى الأربعين لـ"يوم الأرض" إن فلسطين ستبقى كما هي فلسطين ولن تكون أبدا إسرائيل كما يريد نظام السيسي تحت رعاية أمريكا ومجتمعها الدولي، على حد وصفه.
ودون "سيف الدولة" عبر صفحته الشخصية بـ"فيس بوك": "رغم أنوفكم جميعا، هي فلسطين وليست إسرائيل :يستطيع #السيسى ونظامه وتستطيع الأنظمة العربية وحكامها أن يعترفوا بإسرائيل ويتصالحوا ويتحالفوا وينسقوا معها، ويستطيعوا أن يصرخوا ليل نهار بأنهم خائفون منها ولا قبل لهم بقتالها، وأن يكذبوا ويضللوا شعوبهم بأن إسرائيل أصبحت أمرا واقعا يجب الاعتراف و التعايش والسلام معه".
ليتابع "يستطيعوا أن يفعلوا كل ذلك في حماية ورعاية الولايات المتحدة الأمريكية ومجتمعها الدولي وترسانتهم العسكرية، ولكن رغم أنوفكم جميعا حكام وصهاينة وأمريكان، ستظل هذه الأرض الطيبة من نهرها إلى بحرها تسمى #فلسطين وليس إسرائيل" .كما ورد بنص تدوينته.
وشهد الداخل الفلسطيني "أراضي الـ 48" اليوم الأربعاء، إضرابا شاملا في المدن والقرى الفلسطينية بمناسبة حلول الذكرى الأربعين لـ"يوم الأرض".
وذكر موقع "عرب 48" الإخباري أن البلدات العربية في الجليل والمثلث (شمال إسرائيل) والنقب (جنوب) والساحل شهدت إضرابا عاما شمل المؤسسات العامة والمرافق التجارية وذلك ضمن سلسلة الفعاليات المقررة لإحياء ذكرى "يوم الأرض".
كانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في "الداخل الفلسطيني" قد دعت إلى الالتزام بالإضراب في ذكرى "يوم الأرض" والمشاركة في الفعاليات والمسيرات التي تقام بهذه المناسبة.
ومن المقرر أن تنطلق مسيرتان مركزيتان مساء اليوم بهذه المناسبة الأولى في بلدة "عرابة البطوف" بالجليل (شمال) ، والثانية في قرية "أم الحيران" المهددة بالتهجير في النّقب.
ويعيش نحو 7ر1 مليون عربي في إسرائيل ويحملون جنسيتها ويشكلون نسبة 7ر20% من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 3ر8 مليون نسمة، ويطلق عليهم "فلسطينيو الداخل" أو "عرب48" وهم الذين لم يغادروا مدنهم وقراهم لدى إعلان قيام دولة الاحتلال عام 1948.
ويحيى الفلسطينيون في الثلاثين من مارس من كل عام، ذكرى "يوم الأرض"، الذي تعود أحداثه لعام 1976 عندما صادرت السلطات الصهيونية مساحات شاسعة من الأراضي العربية بهدف تهويد منطقة الجليل (شمال إسرائيل)، وهو ما تسبب بمظاهرات جماهيرية عارمة وإضراب شامل كان الرد الإسرائيلي عليها عنيفا، حيث تدخلت قوات معززة من الجيش مدعومة بالدبابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينية وأعادت احتلالها موقعة ستة شهداء وعشرات الجرحى.