يلتقي مع إسرائيل في العداء مع إيران

تنظيم الدولة لا يزال يمثل خطراً في العراق

لوسيل

وكالات - لوسيل

قالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يونامي أمس، إن تنظيم الدولة لا يزال قوة ماثلة في العراق، داعية الجميع إلى توخي الحيطة والحذر من الفترة القادمة . وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، في بيان، رغم هزائم داعش على يد قوات الأمن العراقية، لا يزال هذا التنظيم يمثل قوةً ماثلة، وعلى العراقيين أن يتوخوا اليقظة والحذر في الفترة المقبلة . جاءت تصريحات كوبيش، بعد يوم من الهجوم الانتحاري المزدوج الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح في منطقة النهروان جنوب شرقي بغداد، الإثنين.
وأدان كوبيش الهجوم بشدة، واعتبر أن الأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف إرهاب العراقيين وهم على أبواب الانتصار النهائي على الإرهاب لن يُكتب لها النجاح . فيما أكد المتحدث الأممي، أن العراقيين من خلال وحدتهم وقوتهم وتصميمهم سيسدّدون ضربة قاضية للإرهابيين قريباً . ومساء أمس، فجّر انتحاريان من داعش نفسيهما وسط سوق شعبية في قضاء النهروان جنوب شرقي بغداد، وأوقعا 19 قتيلا وعشرات الجرحى.
وقال النقيب في الشرطة أحمد خلف، في تصريح للأناضول، إن قيادة عمليات بغداد شكلت لجنة تحقيق عالية المستوى لمعرفة المكان الذي قدم منه المسلحون والجهات التي وفرت لهم المساعدة. تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن الأسبوع الماضي القضاء على داعش عسكريا، فيما أكد أن قواته تجري عمليات تطهير للصحراء الغربية وصولا إلى الحدود مع سوريا.
وعلى سياق متصل ذكر تقرير أصدره مركز مئير عميت لمعلومات الإعلام والإرهاب، التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن مواجهة الوجود الإيراني في سوريا ستجعل إسرائيل وتنظيم الدولة حليفين بطريقة ما، إذ لم تعد تل أبيب تخشى داعش، بعد سقوط مشروع الخلافة، ليصبح القلق الرئيسي لإسرائيل هو وجود إيران في سوريا ومحاولاتها لتهريب الأسلحة المتغيرة من خلال سوريا إلى حزب الله في لبنان.
ولا يقترح المركز أي تحالف رسمي بين التنظيم وإسرائيل، لكنه يفترض على نطاق واسع، أن يستمر في محاولة مهاجمة إسرائيل عبر فصل سيناء، ويرجح كذلك أن يغير التنظيم أنماطه القتالية ويعود إلى تكتيكات حرب العصابات والإرهاب بعد انتهاء الحملة ضده في العراق، ويمكن أن ينفذ هجمات ضد المدنيين الإيرانيين على الأرض، واستهداف المركبات الإيرانية.
وقال التقرير: إن الهجوم الإرهابي المتعدد الأطراف الذي نفذه التنظيم ضد مبنى البرلمان الإيراني وقبر الخميني في طهران، في 7 يونيو، يوضح التأثيرات الخطيرة المحتملة للمواجهة بين إيران وداعش على الأمن الداخلي الإيراني .