كشف العقيد الدكتور محمد راضي الهاجري، مدير إدارة التوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور، عن تفعيل منظومة رصد مستخدمي الهاتف أثناء القيادة، من خلال الكاميرات المرورية خاصة عند الإشارات الضوئية للحد من ظاهرة استخدام الهاتف اثناء القيادة.
وأكد الهاجري – في لقاء مع اذاعة قطر أمس، أن العديد من الحوادث المرورية في الدولة سببها الانشغال بالهاتف الجوال أثناء القيادة، الذي تحول في أيدي السائقين من وسيلة اتصال إلى وسيلة تواصل تؤدي إلى اضطراب التركيز وتشتيت الذهن، وهو ما ينعكس على أداء قائد المركبة في انحرافه بين مسارات الطريق، أو في التأخر الملحوظ لرد فعله مع وقائع الطريق، إضافة إلى تراجع سرعة المركبة عن المعدل الطبيعي، واحتمال تجاوز الإشارات الضوئية.
كما أوضح العقيد الهاجري قانون الإدارة العامة للمرور يحظر سحب «الكرفانات» في غير الأوقات المحددة لذلك: من الساعة 8 صباحاً إلى الساعة 5 مساء، بما يخدم المصلحة العامة في عدم وقوع حوادث مرورية ناتج عن تعطل هذه الكرافانات، كما أن هذه الكرافانات تحتوي أدوات  وقطعاً حديدية يمكن أن تتطاير في الشارع وتسبب الحوادث، ففي النهار يظهر بوضوح هذه الأدوات أما في الليل قد يتعذر رؤيتها، وهناك حوادث ناتجة عن تطاير هذه القطع الحديدية مما يتسبب في خطر كبير على مستخدمي الطريق .
وبشأن القضاء على مشاكل الازدحامات المرورية، استعرض مدير إدارة التوعية المرورية بعض الاجراءات التي اتخذتها الادارة العامة للمرور بالتنسيق مع شركائنا بما فيها وزارة المواصلات وهيئة الأشغال العامة  التي وأتت بثمارها في تخفيف حدة الازدحام والتغلب على مشاكل الطرق المغلقة ، لافتا الى انه تم إنشاء المنصات المرورية والتي بثت رسائل توعوية لتنبيه السائقين لوجود ازدحامات مرورية ، لسلوك طريق آخر.
وأضاف أنه تم كذلك التنسيق مع شركات النقل لتذكيرهم بمواعيد أوقات الذروة المسموح بها لدخول وخروج الشاحنات، وأكد أن الازدحام المروري لا بد أن يحدث في أوقات الذروة، لكن الاختناق المروري لساعات تم القضاء عليه تماماً.
وتنص المادة (55) من قانون المرور على مخالفة قائد المركبة بغرامة مقدارها 500 ريال، عند استعمال الهاتف الجوال، أو غيره من الأجهزة، مستخدما في ذلك يده أو انشغل (دون إمساك باليد) بهذه الأجهزة أثناء القيادة حتى لو كان الانشغال بطفل يجلس بالمخالفة إلى جواره.
وتدعو الإدارة العامة للمرور سائقي المركبات إلى التركيز على الطريق أثناء القيادة، وعدم الانشغال بالهاتف أو غيره، نظرا للمخاطر المترتبة على هذا السلوك الذي يرفع من نسب الحوادث المرورية بشكل كبير ويزيد من نسب الوفيات والإصابات البليغة.