كشف مزارعون ومسؤولون أنه مع بداية عمل ساحات المنتج الزراعي فإن أسعار الطماطم ستعود إلى طبيعتها بشكل تدريجي حيث بدأت المزارع المحلية إنتاج أنواع من الطماطم ومن بينها الشيري في حين يبدأ إنتاج الطماطم العادية خلال أسبوعين حيث تنطلق في السابعة من صباح اليوم فعاليات موسم ساحات المنتج الزراعي التاسع. وأوضح مصدر مسؤول في إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية والبيئة أن ساحات (المزروعة - الوكرة الخور والذخيرة - الشمال - الشيحانية) سوف تواصل عملها على امتداد 3 أيام في الأسبوع وهي الخميس، الجمعة، السبت وتستمر على مدار اليوم وحتى الساعة الرابعة مساء.
وقال السيد عبدالرحمن السليطي المشرف العام على الساحات: إن 150 مزرعة تم اختيارها من بين مئات المزارع المنتجة للمشاركة في تلك الساحات بناء على تميز منتجاتها وانتظام إمداداتها، وتوقع السليطى أن يبدأ الموسم بطرح الخيار والقرع والكوسة والباذنجان والورقيات والبامية وثلة من المنتجات المحلية، حيث لا يعرض في ساحات المنتج الزراعي من الخضروات إلا المنتجات المحلية .
وأوضح السليطي أنه تم الانتهاء من صيانة الساحات وترميمها وإدخال تعديلات عليها للحفاظ على المنتج، وتم تعقيمها جيدا قبيل بدء فعالياتها اليوم وإخضاعها لإجراءات احترازية عالية للحفاظ على صحة المنتج والمستهلك. وأكد السليطي خضوع جميع حزم المنتجات في الساحات لفحوصات من قبل خبراء في وزارة البلدية والبيئة من أجل ضمان خلوها من الملوثات وأي مبيدات وسلامتها من التلف، وذلك قبل أن يسمح لها بالطرح في الساحات .
ويقول عبد الرحمن السليطي: يرتفع عدد المزارع خلال الموسم الجاري 15 مزرعة بالمقارنة بالموسم الماضي، وتعكس زيادة المشاركة هذا الموسم ثقة أصحاب المزارع في ساحات بيع المنتج المحلي كأحد منافذ التسويق التي أنشأتها وزارة البلدية والبيئة لتشجيع وإتاحة الفرصة للمنتجين المحليين لتسويق منتجاتهم من خلال الساحات، كما توفر الساحات خيارات عديدة للمستهلكين وتساهم في تخفيض أسعار المنتجات المعروضة .
يقول المهندس نزار قطاونة مدير العمليات بشركة قطرات: إن إنتاج طماطم شيري بدأت مزارعنا طرحه في الأسواق بأسعار تصل إلى 10 ريالات للكيلوجرام، أما الطماطم العادية فمن المتوقع أن تطرح بالأسواق خلال فترة لا تتعدى الـ 15 أو 20 يوما حيث يبشر الموسم بإنتاج كبير منها .
وأشار المهندس نزار إلى أن بداية الموسم ستكون قوية ومبشرة من حيث غزارة الإنتاج من مختلف أنواع الخضروات.
ويقول المهندس عبدالعليم إبراهيم من مزارع شركة قطرات: إن المزارع سوف تشارك بإنتاجها في ساحات المنتج الزراعي وتبدأ بحزمة منه على رأسها الخيار والشمام والبطيخ والباذنجان والبامية وعدد من الورقيات .
وأوضح أن الطماطم تتم زراعتها وفق نظام العروات ومن الطبيعي أن تشح في الأسواق من فترة إلى أخرى لكن سرعان ما يعود إنتاجها وتنخفض أسعارها وأن هذه الفترة تحديدا من العام هي فترة زراعة عروات جديدة يشح خلالها الإنتاج. وتوقع المزارع عوض خليل: أن تحدث انفراجة في أسعار الخضروات وإنتاجها مع بدء موسم الساحات وظهور بوادر الإنتاج المحلي من الطماطم وهو ما ينعكس بشكل عام على الأسعار ويؤدي لانخفاضها.
وارتفعت أسعار الطماطم في السوق المحلي مع انخفاض الكميات المستوردة الواردة من إيران والهند مع تباطؤ في نضوج بعض المنتجات في المزارع المحلية، كما أنها مرتفعة السعر في البلاد الموردة، مما رفع سعر الطماطم بنحو 75% عما كانت عليه قبل أسبوعين، وفقا لمورد الخضروات والفواكه حيدر الحيدري.
وبلغت زيادة السعر في الطماطم خلال الأسبوع الحالي بنحو 2 ريال وذلك بحسب نشرة أسعار وزارة التجارة والصناعة أمس إذ بلغ سعر كيلو الطماطم الإيراني والأردني نحو 5 ريالات مقارنة بنحو 3 ريالات خلال الأسابيع الماضية، فيما تصل أسعار كيلو الطماطم المغربية في السوق المحلية لنحو 9 ريالات.
وعزا الحيدري ارتفاع سعر الطماطم في السوق المحلي لقلة الإنتاج في الدول الموردة للسوق المحلي الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها داخل أسواقها، مشيرا إلى أن الأسبوعين المقبلين سيبدأ الإنتاج المحلي بتغطية جزء من حاجة السوق المحلي مما سيخفض الأسعار بشكل تدريجي في السوق لا سيما مع ازدياد الكميات الواردة إلى السوق من الإنتاج المحلي والمستوردة.
وأوضح أن توفر المنتجات المحلية في السوق يؤدي عادة إلى زيادة في المعروض مما يدفع الأسعار للانخفاض على الرغم من غلائها وارتفاعها في بلاد المنشأ.
ونوه إلى السوق المحلي يستورد الطماطم من مختلف دول العالم أبرزها إيران وتركيا والهند والأردن، لافتا إلى أن هناك زيادة في الكميات المستوردة من تركيا لسد حاجة السوق المحلي مع انخفاض الكميات الواردة من إيران.
وقدر استهلاك السوق المحلي من الطماطم بنحو 150 طنا يوميا، لافتا إلى أن شهر نوفمبر سيشهد بدء انخفاض أسعار الطماطم مع زيادة الكميات الواردة إلى السوق المحلي على صعيد المستورد أو الإنتاج المحلي.
وأكد أن هناك وفرة بكافة منتجات الخضار والفواكه في السوق المحلي وسط استقرار ملموس في أسعارها نتيجة لزيادة المعروض في السوق وبدء توريد المنتج المحلي إليها، مؤكدا أن تزويد السوق بالمنتجات المحلية يعزز ثبات الأسعار ويقلل من تعريضها للتقلبات بالأسواق الخارجية.
إلى ذلك، جاءت أسعار الخضروات حسب نشرة الخضروات والفواكه الصادرة من وزارة التجارة على النحو التالي: طماطم الإيراني والأردني بـ 5 ريالات، خيار قطري بنحو 2.5 ريال، كوسة قطري بـ 4.5 ريال، باذنجان قطري بنحو 3.5 ريال، فلفل حلو قطري بـ 5 ريالات، فلفل حار قطري بنحو 5 ريالات، فلفل حلو إيراني بـ 4.5 ريال، زهرة إيراني بـ 4 ريالات، جزر أسترالي بـ 3 ريالات، وثوم صيني بـ 4 ريالات، بصل أحمر باكستاني بـ 3 ريالات، بطاطس باكستاني 2.5 ريال.
وتعتبر الأسعار التي يتم نشرها ضمن قائمة الوزارة إلزامية لكافة محلات التجزئة والبيع بأسعار أعلى من تلك المنشورة مخالف للقانون ويعرِّض صاحب المحل إلى مخالفة تصل غرامتها لنحو 5000 ريال.
ووفق تقرير رسمي للبلدية يتحدث عن خطط سير العمل في تنفيذ إستراتيجية الأمن الغذائي للدولة يقول السيد مسعود جار الله المري مدير إدارة الأمن الغذائي: إن الخطة راعت أن يكون لكل سلعة من 3 إلى 5 مصادر من سلاسل الإمداد لضمان توفر السلعة على مدار العالم وعدم وجود أزمة فيها، ولا بد من تركيز جهود تنويع المصادر والتخطيط للطوارئ على مجموعة من السلع الأساسية.
ووفق بيانات رسمية تستهلك قطر 48 ألف طن من الطماطم سنويا تنتج منها 30% سنويا وفي الموسم الزراعي يكفي الإنتاج الاحتياجات المحلية، وتخطط دولة قطر للوصول إلى اكتفاء ذاتي في نهاية الخطة الخمسية الراهنة من الخضروات الأساسية ومن بينها الطماطم بنسبة 70% وفق خطة يجري العمل عليها الآن.