تناولت الورشة الثانية لإدارة الأزمات والكوارث، التي عقدت أمس ضمن ورش العمل التي ينظمها الدفاع المدني قبيل انعقاد معرض ومؤتمر الدفاع المدني الخامس، تناولت عدة محاور حول مفهوم الإخلاء وأنواعه ومراحل الإخلاء وعناصر نجاح خطة الإخلاء وأهمية تكوين فريق عمل للإخلاء في المؤسسات والهيئات وتحديد المسؤوليات لاتخاذ قرار الإخلاء في حالة الخطر.

وقد عقدت الورشة تحت عنوان: «أهم الأساليب المتبعة في إخلاء المنشآت والمساكن وكيفية التعامل مع الحريق في مراحله المختلفة»، وقدمتها الدكتورة تريشا وتشنتدروف نائب مدير الأزمات والكوارث بجامعة دلور بالولايات المتحدة الأميركية، وحضرها عدد من المختصين والمعنيين من مختلف الجهات بالدولة.

وأكدت د. وتشنتدروف، على أهمية وجود دليل إرشادات يوضح أسلوب تنفيذ الإخلاء والتجارب والسيناريوهات المتوقعة، مبينة أن هناك علاقة بين العلوم الاجتماعية وعلم إدارة الأزمات والكوارث وقدمت نظرة عامة حول العلوم الاجتماعية وارتباطها بعلم فن وإدارة الأزمات والآثار الاجتماعية التي قد تترتب على نتائج الكوارث والأزمات مقدمة عدة تعريفات للازمة والكارثة وكيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية ومعايير التعامل معها واستراتيجيات الإخلاء.

وأشارت إلى أن بعض الدول قد تبدو أنها بعيدة عن المخاطر والكوارث لكن العلم يقول إن هناك ما يسمى بالمخاطر الكامنة التي ربما تظهر في أي وقت الأمر الذي يتطلب الاهتمام بعلم الكوارث والتدريب الجاد على كيفية مواجهة الأزمات والمخاطر وإعداد الحلول المقترحة وفقا للمخاطر المحتملة.

وأضافت أن عامل الزمن يعد أبرز أسباب تنفيذ الإخلاء الناجح وأن يكون هناك تفكير مسبق لذلك موضحة المبادئ التي يعتمد عليها كل نوع من أنواع الإخلاءات والأسس السليمة لضمان سلامة الأشخاص الذين يتم إخلاؤهم وطرق تدريب الموظفين العاملين في المؤسسات.

وأوضحت أن مواجهة الأزمات والحالات الطارئة والكوارث سواء بالاستعداد لها أو توقعها أو التعامل معها يضع مسؤولية كبيرة على المختصين في المنشآت لذلك لا بد من إعداد خطة شاملة للإخلاء والتدريب عليها واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين العاملين في المنشآت وضمان سلامتهم.

وقد تضمنت الورشة محاور هامة حول أهمية التدريب على الإخلاء في المنشآت التعليمية على وجه الخصوص وضرورة نشر الوعي بين طلاب المدارس وتدريب المعلمين والمعلمات على خطط الإخلاء السليم وتكوين فرق عمل للإخلاء بالمدارس والهيئات الأخرى والاهتمام بخطط إخلاء ذوي الاحتياجات الخاصة.

كما تطرقت الورشة إلى تعريف مخارج الطوارئ والمنافذ بكل أنواعها وأهمية تخصيصها للطوارئ وعدم إغلاقها وعرقلتها واشتراطات مخارج الطوارئ وسعة استيعاب المبنى من القاطنين وكيفية تطبيق وتنفيذ الإخلاء في حالة الأعداد الكبيرة من الأشخاص مثل تجمعات الحفلات وجماهير المناسبات الرياضية وغيرها من المناسبات والمخاطر التي قد تقع في مثل هذه الحالات إن لم يكن هناك أشخاص مدربون على تنفيذ الإخلاء بشكل علمي وجيد.

وقد استعرضت الورشة عدة محاور ذات علاقة بمواجهة الأزمات والكوارث والتخطيط الجيد لمواجهتها وتثقيف المجتمع بأسس ومهارات مواجهة تلك المخاطر والتنسيق بين الجهات المختلفة وغيرها من الموضوعات.

س.ص