

تشهد العاصمة الفرنسية باريس واحداً من أهم سباقات الخيل على مستوى العالم، وذلك بإقامة سباق جائزة قطر قوس النصر خلال الفترة من 2-5 أكتوبر المقبل على مضمار باريس لونشو العريق، حيث يقام السباق سنوياً برعاية قطرية ممثلة في نادي قطر للسباق والفروسية، وهذه الرعاية مستمرة حتى عام 2027 ضمن الشراكة القائمة منذ سنوات بين النادي وفرانس غالو (الجهة المنظمة لسباقات الخيل في فرنسا)، ويتمتع هذا الحدث بأهمية كبيرة في عاصمة النور لاسيما مع كثرة عدد الأشواط القوية والمثيرة بحضور جماهيري غفير.
وتشهد نسخة هذا العام تواجداً وحضوراً مميزين من جانب Visit Qatar من خلال جناحها الذي ستقدم من خلاله العديد من الأنشطة الترويجية لدولة قطر، وذلك بهدف تعزيز مكانة قطر كوجهة أولى للسياحة العائلية تتميز بجودة خدماتها لتحقيق نمو اقتصادي متنوع ومتجدد، كما تسعى Visit Qatar من خلال هذه المشاركة إلى إبراز وتطوير السياحة عن طريق تسليط الضوء على ما تتمتع به قطر من ثراء ثقافي ووجهات سياحية رائعة توفر أعلى مستويات المتعة والفخامة.
وبدأت الرعاية القطرية لسباق جائزة قطر قوس النصر منذ عام 2008 وتستمر حتى عام 2027، وهذه الرعاية عززت من مكانة الفروسية القطرية على مستوى فرنسا والعالم بشكل عام، كما ساهمت في تطوير السباق، ونجاح إستراتيجية النادي في دعم أشواط الخيل العربية الأصيلة حول العالم، إلى جانب زيادة الاهتمام الإعلامي، حيث يتم نقل السباق فضائياً إلى العشرات من دول العالم، وأدت الرعاية القطرية لهذا السباق إلى الوصول به لآفاق جديدة، حيث أصبح ملتقى لأفضل وأرقى نجوم سباقات الخيل في العالم.
برنامج الحدث الكبير
حسب البرنامج الرسمي على مدار 4 أيام ستكون بداية الحدث بإقامة مزاد للخيل العربية الأصيلة يوم الخميس المقبل في قاعة أركانا بمضمار سان كلو بحضور العديد من ملاك ومدربي ومنتجي الخيل، حيث يتم عرض مجموعة متميزة من الجياد خلال المزاد وسط توقعات بتحقيق نسبة مبيعات جيدة هذا العام.
ويوم الجمعة يشهد مضمار سان كلو إقامة سباق للخيل وأهم شوطين به شوطان من الفئة الأولى للخيل العربية الأصيلة عمر 3 سنوات الذكور والإناث كل على حدة، أحدهما على جائزة قطر للمهرات العربية الأصيلة.
والشوط الآخر هو جائزة قطر للأمهر العربية الأصيلة وتشتمل قائمة التداخيل حتى الآن على 9 أمهر من بينها «خده» ملك وذنان ريسنغ، و»سبعان الشحانية» ملك سعادة الشيخة إيمان بنت محمد بن خليفة آل ثاني، و»الحارث» و»لفان» ملك الوسمية ريسنغ، و»مكتوب الأحلام» ملك عبدالغني العبدالغني، وفاز به العام الماضي المهر «معتز» ملك ياس لإدارة سباقات الخيل وأيضاً مع المدرب إكزافييه توما دوموت والخيال غيوم غيدج غيه.
وتشهد الجائزتان تفوقاً كبيراً لجياد الملاك القطريين في السنوات الماضية، ففازوا بجائزة الأمهر 9 مرات وبجائزة المهرات 12 مرة، ومن المقرر إعلان القائمتين النهائيتين للجياد المشاركة في هذين الشوطين يوم الأربعاء الموافق 1 أكتوبر، ويكتسب الشوطان أهمية كبيرة حيث تنطلق منهما الجياد عمر 3 سنوات لتحقيق النجاح في سباقات أخرى على مضامير أخرى في العالم.
أما يوما السبت والأحد القادمان سيكون الموعد مع أهم وأقوى السباقات على مضمار باريس لونشو خلال هذا الحدث بإقامة مجموعة من الأشواط المثيرة التي تحظى باهتمام واسع من جانب الإعلام والمتابعين لسباقات الخيل، وتقام يوم السبت 9 أشواط من بينها 3 أشواط من الفئة الأولى و3 أشواط من الفئة الثانية،
وتكتمل الصورة بقمة السباقات يوم الأحد الموافق 5 أكتوبر بمضمار باريس لونشو الذي يشهد إقامة 9 أشواط منها 7 أشواط من الفئة الأولى في مقدمتها شوط جائزة قطر قوس النصر البالغ مجموع جوائزه 5 ملايين يورو (أعلى جائزة للخيل المهجنة الأصيلة من الفئة الأولى على مستوى موسم السباقات الأوروبي)، وهذه الجائزة ارتفعت بهذا الشكل بعد الرعاية القطرية للحدث الكبير، وهذا الشوط يقام سنوياً بمشاركة أفضل الخيل المهجنة الأصيلة في العالم.
وتعد الفرس «تريف» ملك الشقب ريسنغ هي الجواد الوحيد لمالك قطري الذي فاز بسباق جائزة قطر قوس النصر، وتحديداً عامي 2013 و2014، .
كأس قطر العالمية للخيل العربية
كما أن شوط كأس قطر العالمية للخيل العربية الأصيلة من الفئة الأولي والبالغ مجموع جوائزه مليون يورو من أهم الأشواط التي تقام في اليوم الختامي ويقام قبل شوط جائزة قطر قوس النصر مباشرةً، وهذا الشوط يمثل الجولة الثانية من الجولات الثلاث لجائزة (التاج الثلاثي) التي أطلقتها قطر منذ سنوات