

راشد الأسود: طابع تراثي ورحلات صيد بالصقور
جابر الكبيسي: نتمنى السماح بوضع شعار المونديال على المخيمات
جابر الشاوي: هجن وخيول لتعريف الزوار بالموروث الشعبي
عبدالله الحداد: «سيلين» أحد أهم المناطق السياحية في البلاد
بينما ينطلق مؤتمر وزارة البيئة والتغير المناخي اليوم الخميس للإعلان عن تفاصيل موسم التخييم الشتوي 2022-2023، أعلن أصحاب المخيمات تكثيف الاستعدادات لما وصفوه بالموسم الاستثنائي الذي يأتي احتفاء بانطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022.
وتقدموا بمقترحات عبر «العرب» لجعل مواقع التخييم الشتوية سواء البرية أو البحرية وجهة سياحية لزوار البلاد أثناء هذا الحدث الكبير.
وتتضمن المقترحات تنظيم رحلات أسبوعية لزوار المونديال إلى مواقع التخييم والسماح بتنظيم فعاليات من الموروث الشعبي القطري مثل سباق الخيل والهجن والصيد بالصقور وغيرها، بالإضافة إلى تصاميم معينة للخيم تعكس حياة الأجيال السابقة في دولة قطر، معتبرين هذه الفرصة استثنائية لتعريف العالم بالتراث القطري وحياة الأجداد في الماضي، لافتين إلى أن هذه الفعاليات سوف تضفي طابعا جماليا وتراثيا على مواقع التخييم الشتوية وتضيفها إلى الوجهات السياحية البيئية التي يمكن أن يستمتع بها زوار البلاد في هذا الحدث الاستثنائي.
وأشار أصحاب مخيمات إلى أنهم ينوون جعل المخيمات في هذا الموسم كما لو أنها الحياة الطبيعية في الماضي، من خلال جعل مواقد النار على الأرض كما كان في السابق واستخدام بيوت الشعر وقرب الماء للشرب، وفرش المخيمات بالفرش التي تعد من الموروث الشعبي في قطر.
من جهة أخرى تمنى أصحاب المواقع في سيلين أن يتم السماح لهم بالتخييم حتى عيد الأضحى المبارك لتعويض الفترة الماضية من بداية الموسم مع المواقع الأخرى.
في البداية اقترح السيد جابر محمد الكبيسي السماح باستخدام شعار المونديال وصورة الكأس على مواقع التخييم في هذا الموسم، مع وضع شاشات عرض لتكون مواقع التخييم احد ساحات العرض المعدة لهذا الحدث الكبير، لافتا إلى أن العديد من الزوار سوف يرغبون في متابعة المباريات في أجواء قطرية تعكس الموروث الشعبي للبلاد، وقال: نتمنى من الجهات المعنية أن تنعش مواقع التخييم البرية والبحرية بما يلائم بيئة المكان لجعلها وجهة سياحية تتضمن جميع المرافق الخدمية والترفيهية مثل المطاعم ومحلات تقديم المشروبات الساخنة والمأكولات الخفيفة لا سيما الأكلات الشعبية، موضحاً أن الزوار لن يقضوا جميع أوقاتهم في متابعة المباريات بل سيرغبون في التعرف على ثقافة وحضارة البلاد، ويمكن لمواقع التخييم أن تسهم في هذا الأمر لا سيما وأنها في أماكن ساحلية وبرية مفتوحة وتستوعب أعدادا كبيرة من الناس، وستكون وجهة مميزة للزوار في أيام نهاية الأسبوع «الويك إند». وأبدى الكبيسي استعداد أصحاب المخيمات الشتوية للتعاون مع الجهات المعنية في كل ما يعكس الحضارة القطرية العريقة وكرم ضيافة وأخلاق الشعب القطري الأصيل، كما أبدى استعداده لاستضافة زوار المونديال في المخيمات سواء في زيارات أو إقامة وسط الأجواء البيئية التي ستتزين بالموروث الشعبي والمناخ المعتدل في ذلك التاريخ.
ملامح من الموروث الشعبي
من جانبه اتفق السيد جابر الشاوي مع سابقه حول تزيّن المخيمات الشتوية الخاصة بملامح من الموروث الشعبي للبلاد، وأن يتم السماح بتواجد بعض الهجن والخيل في المخيمات، وبعدد معين لكل مخيم، لإضفاء شيء من التراث إلى المخيم، لتنظيم جولات لزوار المخيمات من ضيوف البلاد على ظهور الخيل والهجن، وتعريفهم بهذه الجانب من الموروث لدى الشعب القطري الأصيل، كما اقترح الشاوي تنظيم فعاليات بيئية والاستفادة من مواقع التخييم البرية والساحلية لتنظيمها، حيث ان السياحة البيئية تعد جزءا هاماً من فعاليات المصاحبة لبطولة كأس العالم التي تعكس كرم الضيافة لدى الشعب القطري العريق، لافتا إلى أنه من الجيد تنظيم فعاليات في مواقع التخييم تستنبط من طبيعة المكان ومن الموروث البيئي في بلادنا.
ودعا الشاوي أصحاب المخيمات إلى التركيز على استخدام المقتنيات والجلسات الشعبية وبيوت الشعر في مواقع التخييم هذا العام، والتركيز على الفعاليات والألعاب التي تعكس تاريخ بلادنا العريق.
فعاليات ورحلات للزوار
قال السيد راشد الأسود ان لدى أصحاب المخيمات الكثير من الخطط للمساهمة في إبراز التراث الشعبي لبلادنا، وأضاف: نخطط لإقامة فعاليات وتنظيم رحلات لزوار كأس العالم على ظهور الهجن والخيل، كما نخطط لإشراكهم في رحلات الصيد بالصقور وتعليمهم كيفية دعو الطير وإطلاقه للصيد وتدريبه أيضا.
وشدد الأسود على ضرورة الاهتمام بالسياحة البيئية من خلال تصاريح مؤقتة للمطاعم والكافتيريات في مناطق التخييم، وأماكن للمحلات الخاصة بالرحلات البرية والصيد لإضفاء نوع من الحيوية إلى مواقع المخيمات وخلق مواقع سياحة بيئية يمكن للسياح زيارتها والاستمتاع والتعرف على الموروث الشعبي في بلادنا الحبيبة.
كما شدد على ضرورة تعزيز الخدمات مثل زيادة عدد حاويات النفايات في مواقع التخييم والتعاقد مع شركات للنظافة العامة للقيام على مواقع التخييم طيلة الموسم.
وناشد الأسود جميع المخيمين إلى الالتزام باشتراطات الموسم والحفاظ على البيئة والحرص على إظهار هذا الموسم في أبهى صورة احتفالا بضيوف الدولة القادمين من مختلف أنحاء العالم لمتابعة المونديال والتعرف على بلادنا وأهلها.
وقال السيد عبدالله الحداد من أصحاب المخيمات في سيلين ان تأجيل انطلاق الموسم في سيلين كان صعباً على المخيمين، لأنهم اعتادوا على التخييم مع انطلاق الموسم، وأضاف: بالتأكيد لدى الجهات المعنية في وزارة البيئة حسابات دفعتها لذلك، لافتاً إلى أن سيلين أحد اهم المناطق السياحية في البلاد وهي ضرورية خلال فعاليات كأس العالم المقبل.
وحول التخييم في مطلع العام الجديد قال الحداد: هناك من يرغب في التخييم حتى ولو كانت المدة ليست كافية وهناك من يرى انه لا ضرورة للتخييم في هذا الموسم والاكتفاء بالتخييم الأسبوعي المؤقت، وأوضح أنه كانت لديهم العديد من الخطط مثل استضافة ضيوف البلاد وتعريفهم بالعادات والتقاليد لدى الشعب القطري.