

وقعت قطر الخيرية اتفاقيتي تعاون جديدتين مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «الاوتشا « لدعم سلسلة القيمة لمحصول القمح في الشمال السوري للعام الثالث على التوالي لموسم 2021-2022 بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 2.2 مليون دولار، وينتظر أن يستفيد منها 92000 شخص.
وتأتي الاتفاقيتان ضمن مشروع دعم سلسلة القيمة للقمح الذي بدأ في العام 2019 بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأوتشا «OCHA».
ويهدف المشروع للمساهمة في تحسين الأمن الغذائي وسبل العيش في الشمال السوري لأن القمح يعتبر من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية في سوريا، ويسهم في تعزيز الأمن الغذائي لاسيما في ظل الأزمة المتواصلة منذ عشر سنوات.
أنشطة المشروع
ويسعى المشروع لشراء 5,000 طن من القمح من الفلاحين في الداخل السوري وتوزيع 4.6 مليون ربطة خيز لصالح أكثر من 60 ألف مستفيد لمدة 10 أشهر، بالاضافة لترميم 12 صومعة من صوامع الحبوب بقدرة تخزينية 1,000 طن لكل منها لزيادة السعة التخزينية للقمح المنتج محليا، كما يعمل المشروع على اعادة تأهيل مخبز في مدينة مارع لانتاج الخبز، وإنشاء مخبز جديد في مدينة الراعي بطاقة انتاجية 5,000 رغيف خبز في الساعة، علاوة على إنتاج أكثر من 30 طنا من بذار القمح المحلي المحسن بجودة ودرجة نقاوة عالية من خلال زراعة محطة إكثار للبذار بمساحة 10 هكتارات وتوزيعها على المزارعين لزيادة إنتاج القمح المحسن. ودعم زراعة القمح من خلال توفير المدخلات الزراعية بجودة عالية لـ 550 مزارعا لزراعة 550 هكتارا بالإضافة إلى توفير الدعم الفني حول أفضل الممارسات الزراعية لزيادة انتاج مزارعى القمح.
نشاط جديد
وقال المهندس زكريا المطير مسؤول برنامج الأمن الغذائي في مكتب قطر الخيرية بتركيا: إن توقيع الاتفاقية يؤكد الثقة بقدرات قطرالخيرية على تنفيذ المشروع على أكمل وجه، نتيجة النجاح الذي تحقق في تنفيذ المشروع منذ العام 2019 فقد بدأ في سنته الأولى بدعم المزارعين، ودعم تسويق القمح، وتأهيل الصوامع، ليستمر في السنة الثانية من خلال إدخال نشاط جديد وهو إكثار بذار القمح من أصناف موثوقة بجودة عالية واسعار معقولة.
وأكد المطير أنه سيكون لهذا المشروع دور كبير في استعادة وحماية سبل المعيشة الزراعية والاعتماد على الذات والاستمرار في دعم زراعة القمح وتشجيع المزارعين على العودة لزراعة القمح.
يذكر أن عام 2020 شهد ظهور صعوبات اجتماعية واقتصادية جديدة ومعقدة تزيد من تفاقم حالة الأمن الغذائي وسبل العيش للأسر في شمال غرب سوريا، حيث ازداد عدد المحتاجين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بالإضافة إلى أولئك المعرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي - من 9.8 مليون إلى 14.2 مليون في سوريا بأكملها.