سادت حالة من التشاؤم بين الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في بريطانيا حول المستقبل، أكثر من حالة التفاؤل، للمرة الأولى منذ أربع سنوات، وفقا لما أكدته هيئة الصناعة. وتزايدت المخاوف بين الشركات الصغيرة من أن الاقتصاد المحلي سيشهد ضعفا ملحوظا خلال الفترة القادمة.
ووفقا لما ذكره موقع بي بي سي أظهر أول مسح أجراه اتحاد الشركات الصغيرة منذ استفتاء الخروج البريطاني ثاني أكبر انخفاض في الثقة في تاريخ المؤشر، والذي يعد الربع الثالث على التوالي الذي تشهد فيه الثقة تراجعا ملحوظا.
وفد أجرى اتحاد الشركات الصغيرة الاستطلاع على 1035 من الشركات الصغيرة بين شهري يوليو وأغسطس.
وجاءت النتائج لتؤكد تراجع الثقة في قطاع الأعمال إلى المنطقة السلبية للمرة الأولى منذ عام 2012، حيث فاق أصحاب الشركات المتشائمون عدد هؤلاء الذين لا يزالون يشعرون بالثقة.
وأعلن اتحاد الشركات الصغيرة أن هناك مؤشرات إيجابية كثيرة من الشركات الصغيرة التي تثبت مرونة على الرغم من التوقعات الاقتصادية الهشة على المدى الطويل بسبب حالة عدم اليقين السياسي بعد الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي.
وارتفع عدد الشركات الصغيرة التي تطمح إلى النمو خلال العام إلى 55%، وهو أعلى مستوى لها منذ نهاية عام 2015، وفي الوقت نفسه تراجع عدد الشركات التي تتوقع التقلص أو الإغلاق أو تغيير نشاط العمل إلى 11%.
وقال رئيس مجلس الإدارة الوطني لاتحاد الشركات الصغيرة مايك شيري، إن الشركات الصغيرة تتميز بالمرونة وسوف تظل على قيد الحياة وتحاول التغلب على التوقعات الاقتصادية الهشة الحالية، ولكن لتجنب التباطؤ الاقتصادي ينبغي أن تكون هذه البيانات مكالمة إيقاظ للسياسيين المنتخبين. وأضاف: نحن نتطلع إلى مؤتمرات الحزب وبيان الخريف المقبل حول مشاريع البنية التحتية على المستوى المحلي والوطني لتبسيط النظام الضريبي وللمساعدة في تقليل تكاليف ممارسة الأعمال التجارية.
كما كشف استطلاع للرأي الشهر الماضي أن المصانع الصغيرة والمتوسطة الحجم تخشى من أنها سوف تتعرض لانخفاض في الطلب خلال الربع القادم.
وأشارت إلى أن تفاؤل الشركات قد انخفض بأسرع معدل له منذ يناير عام 2009، مدفوعا بحالة عدم اليقين بعد تصويت الخروج البريطاني في يونيو الماضي.
وزير الاستثمار المصري يؤكد حرص بلاده على وضع الآليات المشتركة لمضاعفة الاستثمارات القطرية
