نظّمت المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي بالتعاون مع منظمة اليونيسف ومؤسسة الجيل المبهر، ورشة تدريبية متخصصة بعنوان «أساسيات المناصرة والتأييد»، يومي 25 و26 مايو الحالي.
تأتي الورشة في إطار جهود المؤسسة لتعزيز الوعي والتمكين المجتمعي من خلال بناء قدرات الكوادر المتخصصة في قضايا المناصرة والتأييد الاجتماعي.
واستهدفت الورشة تزويد المشاركين بالمعرفة النظرية والتطبيقية حول أدوات وتقنيات المناصرة، وتعزيز قدراتهم في التخطيط والتأثير المجتمعي من خلال حملات تستند إلى أسس علمية وتخطيط استراتيجي، وقد تضمنت الورشة جلسات تفاعلية، تمارين تطبيقية، ونقاشات بنّاءة تمحورت حول أهمية البيانات، وفهم السلوك الاجتماعي، واستخدام وسائل الإعلام والتحالفات المجتمعية لتحقيق التغيير الإيجابي.
وحول هذا الموضوع أكدت السيدة غادة خليفة السبيعي، مدير إدارة المناصرة والعلاقات الدولية في المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، أن هذه الورشة تأتي في إطار التزام المؤسسة بدعم مسارات التنمية المستدامة، من خلال بناء قدرات الكوادر وتعزيز ثقافة التأثير الإيجابي باستخدام أدوات المناصرة والتأييد.
وأوضحت أن التغيير الحقيقي يبدأ من تمكين الأفراد والمؤسسات من امتلاك أدوات التأثير، وفهم السياسات العامة، والعمل الجماعي لخدمة قضايا المجتمع.
وأضافت: «إن شراكتنا مع منظمة اليونيسف ومؤسسة الجيل المبهر في تنظيم هذه الورشة تجسد إيماننا بأهمية التعاون مع الشركاء الدوليين، وحرصنا على مواءمة جهودنا مع أفضل الممارسات العالمية في مجالات التنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان، لا سيما في حماية الطفل وتمكين الفئات الأكثر احتياجا، كما نولي اهتماماً كبيراً بترسيخ ثقافة المشاركة المجتمعية الواعية، وتعزيز منظومة العمل الاجتماعي الوطني لتكون أكثر تأثيراً واستدامة في ظل الرؤية التنموية لدولة قطر.»
وأكد السيد ناصر الخوري، المدير التنفيذي لمؤسسة الجيل المبهر أهمية المناصرة التي تعد من أهم ركائز عمل المؤسسة، لافتا إلي أن المناصرة جوهر عملنا في مؤسسة الجيل المبهر، وأنه من خلال التعاون مع مركز قطر للعمل الاجتماعي، نهدف إلى تمكين العاملين في المجال الاجتماعي من تسخير القوة التحويلية للرياضة.
كما عبّر السيد أنثوني ماكدولند، مدير مكتب اليونيسف في دولة قطر، عن اعتزازه بهذه الشراكة قائلاً: « تفخر اليونيسف بشراكتها الممتدة في قطر مع المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، وبالدور الهام الذي تقوم به على مستوى الدولة في تعزيز سلامة الأطفال ورفاههم ونمائهم.
وشكّلت ورشة العمل التي أُقيمت أمس، والمركّزة على مناصرة حماية الأطفال وسلامتهم لفائدة العاملين في الصفوف الأمامية والمديرين، محطة مهمة ضمن التعاون المتواصل مع المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، بينما تواصل دولة قطر ريادتها في مجال حقوق الطفل على المستوى الوطني، وتُعدّ نموذجاً يُحتذى به للدول الأخرى».
تأتي هذه الورشة انسجاماً مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تركز على التنمية البشرية والاجتماعية كركيزتين أساسيتين لبناء مجتمع مزدهر ومتلاحم، وإيماناً من المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي بأهمية الاستثمار في بناء قدرات العاملين في القطاع الاجتماعي، وتمكينهم من أدوات المناصرة الفعّالة، كما يعكس التعاون مع منظمة اليونيسف ومؤسسة الجيل المبهر التزام المؤسسة بتبني أفضل الممارسات العالمية، وتعزيز الشراكات النوعية بما يُسهم في ترسيخ ثقافة المشاركة المجتمعية الواعية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وصولاً إلى تنمية شاملة ومستدامة تواكب تطلعات الدولة في الحاضر والمستقبل.