صندوق النقد الدولي يحذر من تباطؤ النمو في المنطقة بسبب العقوبات الإيرانية

لوسيل

واشنطن – قنا

حذر صندوق النقد الدولي، اليوم، من تداعيات العقوبات الأمريكية المفروضة ضد إيران على النشاط الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على نحو أوسع نطاقا، وأثر هذه العقوبات في تباطؤ النمو الاقتصادي للمنطقة.

وذكر الصندوق، في تقرير له حول آفاق الاقتصاد الإقليمي في المنطقة، إن أحد التطورات الرئيسية التي سترسم ملامح التوقعات الاقتصادية للمنطقة هي تقلب أسعار النفط، والتي بلغت مؤخرا مستويات لم تُشاهد منذ صدمات عامي 2014 و 2015.

وأضاف أن هذا الاتجاه يتوقع أن يستمر في ظل حالات عدم اليقين المتعلقة بالتوترات التجارية العالمية والعقوبات الأمريكية ضد إيران واستراتيجية إنتاج النفط لدى منظمة أوبك .. مشيرا إلى وجود مخاطر أخرى تهيمن على المنطقة، من بينها مخاطر جيوسياسية ومخاوف أمنية وحالة عدم اليقين التي تحيط بالأوضاع المالية العالمية.

وتوقع التقرير أن تبقى معدلات النمو في الدول المصدرة للنفط عند مستوى قريب مما حققته في عام 2018، فيما توقع أن تتباطأ معدلات النمو بالنسبة للدول المستوردة للنفط.

وفيما يخص إيران، توقع صندق النقد الدولي أن ينكمش الاقتصاد الإيراني بنسبة 6 بالمئة خلال العام الجاري، في ظل العقوبات التي تعيق نشاطه.

وفي السياق ذاته، نوه الصندوق بأن مستويات الدين العام استمرت في الارتفاع في عدد من الدول المستوردة للنفط خلال الأعوام الأخيرة، رغم جهود ضبط الأوضاع المالية العامة.

وأوضح التقرير أن مستويات الدين ارتفعت بنسبة 20 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في المتوسط منذ عام 2008.

وأكد الصندوق أن هناك حاجة ماسة بالنسبة للعديد من الدول لإجراء إصلاحات تؤدي إلى تعزيز النمو بقيادة القطاع الخاص، بما يحقق المنفعة والفائدة للجميع.. موضحا أن هذا يعني تعزيز البيئة الشاملة للنمو، بما يسمح بجذب مزيد من الاستثمارات.

وأشار إلى أن الأولويات الرئيسية تتمثل في تحسين جودة التعليم وإصلاح أسواق العمل ومعالجة الثغرات الرئيسية في البنية التحتية وتحسين بيئة الأعمال والقضاء على الفساد ودعم النظم القانونية.