أعلنت قطر الخيرية اليوم تفاصيل حملة التبرعات التي أطلقتها بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمساعدة النازحين الصوماليين على الاندماج مع المجتمعات المستقبلة.

واطلقت الحملة بحضور سعادة الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة قطر الخيرية وممثلي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وذلك على هامش مؤتمر ومعرض (Aid & Trade) الذي أقيم بلندن مؤخرا.

وأوضحت قطر الخيرية في بيان صحفي، أن هذه الحملة تسعى بشكل رئيسي إلى حشد الدعم من أجل بناء وإعادة تأهيل البنية التحتية العامة في الصومال على أساس المناطق، مع استثمارات محددة في الصحة والتعليم والمأوى والمياه والصرف الصحي.

كما تسعى الحملة لإعادة تأهيل المرافق الاجتماعية الأخرى، مع تشجيع إيجاد فرص العمل وتعزيز الوعي بالاحتياجات والتحديات التي تواجهها التنمية في الصومال.

وأكدت قطر الخيرية أن هذه التدخلات الأساسية تتماشى مع ركيزة البنية التحتية لخطة التنمية الوطنية للصومال، 2017-2019، ونوهت أن هذا المشروع يأتي ضمن الإطار الشامل للحكومة الصومالية في إعادة الإدماج، والتعليم، والمأوى، ويغطي مناطق بونتلاند، صوماليلاند، جنوب ووسط الصومال.

ويسعى الطرفان إلى إعادة الإدماج من خلال إنشاء بنية تحتية عامة تساعد على إعادة التأهيل والبناء بهدف تعزيز التعايش السلمي والاعتماد على الذات وتوفير إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية في مناطق العودة ويستطيع العائدون الصوماليون والنازحون والمجتمعات المستقبلة الوصول إلى ظروف استقرار مناسبة.

وتقدر الميزانية البرامجية للحملة بأكثر من تسعة ملايين دولار في قطاعات الصحة والتعليم والمأوى والمياه والصرف الصحي، ويتوقع أن يستفيد منها ما يقرب من 100 ألف شخص.

وقال السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية "إن حملة التبرعات المشتركة تسعى لتوفير الخدمات الأساسية من أجل سهولة إدماج العائدين الصوماليين والنازحين داخلياً مع المجتمعات المستقبلة".

وأضاف "أن الحملة تكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى ما تسبب به الجفاف المستمر، والصراعات الطويلة الأمد على مدى عقدين من الزمن، من أضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية العامة بالصومال وأعاقت تقديم الخدمات الأساسية التي الحقت أضرارا بالغة بالناس في جميع أنحاء الصومال".

وأكد على حرص قطر الخيرية على الشراكة والتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والتنسيق معها خصوصا في المناطق التي تعاني من الكوارث والأزمات لتعظيم المخرجات المرتبطة بالجهود الإنسانية الدولية.

من جهته ، قال السيد خالد خليفة، الممثل الإقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي "إن الشراكة مع قطر الخيرية وصلت بهذا التعاون إلى مستويات متقدمة، حيث إطلاق حملة تبرعات مشتركة".

واضاف"أنا على ثقة أن هذه الحملة ستكلل بالنجاح وستوفر الخدمات الأساسية لسد احتياجات العائدين الصوماليين والنازحين داخليا والمجتمعات المستقبلة لهم".

يشار إلى أن هذا التعاون بين قطر الخيرية والمفوضية يأتي في إطار اتفاقية الشراكة والتعاون الاستراتيجي والموقعة بين الطرفين بجنيف في أكتوبر من العام الماضي.