شوارع بالتيمور هادئة بعد أولى ليالي حظر التجول

alarab
حول العالم 29 أبريل 2015 , 05:32م
رويترز
ساد الهدوء شوارع مدينة بالتيمور الأمريكية إلى حد كبير، الليلة الماضية، فيما أفادت أنباء بأن اعتقالات متفرقة جرت في أثناء حظر التجول الذي فُرِضَ بعد أحدث موجة شغب أججها الغضب من مقتل أمريكيين سود، على يد الشرطة في الولايات المتحدة.

وبعد وقت قصير من بَدْء حظر التجول في وقت متأخر من الليلة الماضية أطلقت شرطة مكافحة الشغب طلقات مطاطية وعبوات الغاز، باتجاه بضع مئات من المحتجين الذين وقفوا أمام صيدلية أُحرِقَت.

لكن مفوض الشرطة أنتوني باتس قال للصحافيين - قرب منتصف الليل - إن عشرة أشخاص فقط اعتُقِلوا، مضيفا أن "حظر التجول يؤتي ثماره في الواقع".

وبعد انتهاء حظر التجول - الذي يستمر سبع ساعات، في الساعة الخامسة فجرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0900 بتوقيت جرينتش) - استعدت المدارس لإعادة فتح أبوابها بعد تفجر العنف، يوم الاثنين، عقب جنازة أمريكي من أصل إفريقي، فارق الحياة يوم 19 من أبريل، نتيجة إصابة لحقت به في العمود الفقري، وهو رهن الاحتجاز لدى الشرطة، قبل أسبوع.

وأحيَتْ وفاة الشاب فريدي جراي - الذي كان يبلغ من العمر 25 عاما - تحركا على مستوى البلاد ضد استخدام الشرطة القوة الفتاكة؛ إذ يقول المحتجون إنها تمارسها دون تمييز ضد الأقليات. وتأجج الغضب بعد أن قتلت الشرطة مواطنين سوداً عزلا، العام الماضي، في مدينة فيرجسون بولاية ميزوري، ومدينة نيويورك، ومدن أخرى.

وقام الآلاف من أفراد الشرطة والحرس الوطني بدوريات في شوارع بالتيمور في أثناء الليل، ومن المقرر أن يستمر فرض حظر التجول لست ليالٍ أخرى.

وفي مدينة شيكاغو تظاهر نحو 500 شخص - أمس الثلاثاء - أمام مقر الشرطة، ونظموا مسيرة للتضامن مع سكان بالتيمور، ورددوا هتافا يقول: "أوقفوا عنف الشرطة". واعتُقِلَ شخص واحد على الأقل، لكنَّ المسيرة مرت بسلام إلى حد بعيد.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن شخصين أصيبا في أثناء الليل، بعد إطلاق النار في فيرجسون بولاية ميزوري، في احتجاج بالقرب من المكان الذي قُتل فيه الشاب الأسود الأعزل مايكل براون، برصاص الشرطة في أغسطس. ولم يتضح إن كان لإطلاق النار صلة بالمظاهرة أم لا.