أكد سعادة السيد شين فلاناجان سفير دولة استراليا لدى الدولة، أن بلاده تكن احتراما كبيرا لجهود الوساطة القطرية الهادفة إلى وقف إطلاق النار في غزة، معرباً عن أمله في أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار قريبا.
وقال سعادته خلال حفل السحور الرمضاني الذي أقامته السفارة الاسترالية «يأتي شهر رمضان هذا في وقت الصراع والمعاناة في غزة، وقد دعت أستراليا منذ أشهر إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وأضاف: إننا نرحب بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الداعي لوقف اطلاق النار، لافتا إلى أن بلاده قدمت 50 مليون دولار أسترالي من الدعم الإنساني منذ 7 أكتوبر من العام الماضي. 
وأوضح سعادة السفير أن السحور الرمضاني فرصة بالنسبة إليه لإبداء بعض الملاحظات القصيرة حول الإسلام في أستراليا المعاصرة، لافتا إلى أن عدد الجالية المسلمة في أستراليا أكثر من 800 ألف شخص بما يزيد عن 3% من إجمالي السكان
وأكد سعادته أن المجتمع المسلم في أستراليا متنوع بشكل لا يصدق وله أصول في جميع أنحاء العالم، وأنه يتم تمثيل كل مهنة - المعلمين والفنانين وقادة الأعمال والموظفين الحكوميين وقادة المجتمع والصحفيين، منوهاً بأن الحكومة الأسترالية تضم أول وزراء مسلمين في أستراليا - وزير الصناعة والعلوم؛ ووزير التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة ووزير الشباب، وإنهم يجسدون تنوع المعتقدات والتجارب في أستراليا الحديثة.
الجدير بالذكر أن أستراليا تتمتع بعلاقة ثنائية ودية مع قطر تتميز بروابط تجارية قوية، لا سيما في مجال الطيران والصادرات الزراعية والخدمات الهندسية.
وتعد قطر ثالث أكبر شريك تجاري لأستراليا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تبلغ قيمة التجارة البينية حوالي 3.1 مليار دولار أسترالي. الصادرات الأسترالية الرئيسية إلى قطر هي اللحوم والألومينا والخدمات الهندسية. في حين أن وارداتنا الرئيسية من قطر هي خدمات الطيران والأسمدة والألمنيوم.
واستثمر جهاز قطر للاستثمار حوالي 4 مليارات دولار أسترالي في أستراليا في مجموعة من القطاعات المهمة بما في ذلك البنية التحتية والشحن والخدمات اللوجستية والزراعة والطاقة. ونحن نرحب بشكل خاص باستثمار شركة نبراس للطاقة في مزرعتين كبيرتين لطاقة الرياح في أستراليا، الأمر الذي يسهم بشكل كبير في تحول أستراليا إلى الطاقة النظيفة.
وهناك شركات أسترالية بارزة تعمل في قطر، وخاصة في مجال الخدمات الهندسية. ويشمل ذلك شركتي Worley وGHD، اللتين لعبتا أدوارًا مهمة في التحول الملحوظ للبنية التحتية في قطر والتطورات في قطاع النفط والغاز.
وتعكس الزيارات الأخيرة على المستوى الوزاري من أستراليا التزام الحكومة الأسترالية بتعزيز العلاقات الثنائية مع الدوحة، 
ويشمل ذلك زيارة مساعد وزير الخارجية تيم واتس إلى الدوحة في ديسمبر الماضي، والذي التقى وزراء قطريين كما شارك في منتدى الدوحة. في نوفمبر 2022، أنيكا ويلز، عضو البرلمان ووزيرة رعاية المسنين ووزيرة الرياضة؛ وسافرت السيناتور آن روستون، وزيرة الظل لرعاية المسنين والرياضة، إلى قطر لحضور بطولة كأس العالم لكرة فيفا قطر2022.
وتتمثل أولويات العلاقة في مواصلة البناء على الروابط التجارية والاستثمارية لمساعدة هذه العلاقات على النمو، لا سيما في مجال الطاقة المتجددة. ومن المجالات الأخرى ذات الأولوية تعزيز التعاون الثقافي، بما في ذلك في مجالات التصميم وفن السكان الأصليين الأستراليين.