كشف سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية، عن خطط ومبادرات الوزارة المستقبلية في مجال تطوير الخدمات والنهوض بقطاعات الزراعة والثروة السمكية، وتعزيز الأمن الغذائي.
وأعلن سعادة الوزير، في حوار مع صحيفة /الراية/، خطط وبرامج الوزارة خلال الفترة المقبلة، والتي تشمل مبادرات الدعم الزراعي لأصحاب المزارع والعزب، وتطوير العزب ومجمعاتها ومشاريع زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية، والتسمين، ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء، وبيض المائدة، والحليب، والدواجن، منوها بمشاريع معالجة وإعادة تدوير النفايات، وتأهيل وإدارة محطات الترحيل، ومشاريع زراعة الأعلاف الخضراء باستخدام المياه المعالجة، وإنتاج الأعلاف المركزة، والأسماك الطازجة، والروبيان الطازجة، وكذلك برنامج متكامل للنفايات الغذائية "الهدر الغذائي"، ومبادرة تعزيز قدرات المحطات البحثية والمختبرات الزراعية.
ولفت سعادته إلى مبادرات في مجال قطاع التخطيط العمراني تشمل وضع وتنفيذ خطة وطنية متكاملة للبنية التحتية على مستوى الدولة، فضلا عن وضع إطار إدارة التخطيط العمراني، وإدارة قاعدة البيانات المتعلقة بتخطيط البنية التحتية، وتعديل قانون أملاك الدولة العامة والخاصة، وتعديل قانون نزع ملكية العقارات والاستيلاء عليها مؤقتا للمنفعة العامة، مشيرا إلى أنه تتم دراسة وحصر سكن العمال داخل الأحياء السكنية، وظاهرة المخازن العشوائية داخل الأحياء السكنية، وتحسين العناصر الجمالية للأماكن العامة.
كما أكد سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي، مواصلة وزارة البلدية تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي وفق ما هو مخطط ومأمول، لافتا إلى أنه تحقق تقدم كبير في ركائز تلك الاستراتيجية التي تشمل الإنتاج المحلي وسلاسل الإمداد الداخلية، والتجارة الخارجية والخدمات اللوجستية، والتخزين الاستراتيجي.
ونوه سعادته بدعم القطاع الخاص للمشاركة في مشروعات الأمن الغذائي، وتشجيع الاستثمارات الوطنية، لافتا إلى طرح وزارة البلدية العديد من المشاريع الزراعية خلال الفترات الماضية على المستثمرين من القطاع الخاص، من أجل تحقيق نسب الاكتفاء الذاتي التي حددتها استراتيجية الأمن الغذائي.
وقال سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية، في تصريحه الصحفي إنه تم وضع خطة تأمين الغذاء واختيار الخطوط البديلة، واختيار الدول التي يمكن الاستيراد منها، مشيرا إلى أن تلك الخطة يتم تحديثها بشكل دوري، بحيث يكون لكل سلعة من ثلاثة إلى خمسة مصادر متنوعة من مختلف دول العالم.
كما أفاد سعادته بتواصل صياغة وإعداد الهيكل التنظيمي الجديد لوزارة البلدية، بما يحقق تعزيز التكاملية في العمل ومراعاة عدم الازدواجية والتداخلات في تنفيذ المهام ويضمن تحديد مسؤوليات كل قطاع عن تنفيذ الأهداف الاستراتيجية، مبينا أن مواكبة التحول نحو الاستدامة البيئية والعمل على إعادة تدوير المخلفات والنفايات الصلبة في سبيل مواجهة التغير المناخي، تتصدر أولويات الوزارة خلال العام الجاري.
وبخصوص خطط تجهيز المدن لكأس العالم FIFA قطر 2022 سواء على مستوى التخضير والتجميل أو غيرها من الأمور، قال سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية، إن "الوزارة بدأت منذ وقت مبكر التنسيق مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث في تجهيز الخطط العامة والمتعلقة بدور البلدية في فعاليات كأس العالم FIFA قطر 2022، وهو دور بدأ منذ اللحظات الأولى لاختيار وتجهيز المواقع المناسبة لأماكن الملاعب ومناطق المشجعين ومناطق التدريب، ثم وضع الخطط للعديد من المهام والأعمال الخاصة بالوزارة، على غرار أعمال النظافة أثناء الفعاليات في مناطق الملاعب الرئيسية، ومناطق المشجعين، ومناطق التدريب، والمناطق العامة، بحيث تستوعب الزيادة المتوقعة في عدد الزوار، وتجهيز الحدائق العامة لاستقبال الجمهور، وخطط الأمن الغذائي لاستيعاب الطلب على الأغذية من الإنتاج المحلي والمستورد بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، والرقابة على الأغذية أثناء الفعاليات بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، وضمان الانسيابية في تقديم الخدمات الفنية والعامة من خلال البلديات المختلفة، ووضع خطة لإنشاء وتجهيز وتشغيل مركز عمليات لتعزيز مستوى الأمن السيبراني".
