بدائل متعددة لتزويد الأسواق المحلية عبر استثمارات جديدة

حصاد تكشف خطتها الاستراتيجية لسد أي نقص محتمل في الحبوب والبذور والقمح

لوسيل

صلاح بديوي

أعلنت شركة حصاد الرائدة في مجال الاستثمار الغذائي والزراعي، عن وضعها خطة استراتيجية للتدخل السريع لتلبية جميع احتياجات السوق المحلي من الحبوب والبذور الزيتية والقمح في حال وجود أي نقص أو خلل في امدادات الشحن العالمية، وذلك من خلال استثمارات الشركة الدولية والمحلية.

ومن جهته صرح المهندس محمد السادة، الرئيس التنفيذي لشركة حصاد الغذائية، قائلا تم وضع خطة التدخل السريع والتي تتماشى مع استراتيجية شركة حصاد الاستثمارية، لضمان تحقيق الأمن الغذائي لدولة قطر . وأوضح أن لدى شركة حصاد القدرة على توريد جميع أنواع الحبوب والبذور الزيتية والقمح من عدة مصادر منها أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية، تركيا، أستراليا، ومنطقة البحر الأسود.

حبوب عالية الجودة

وتابع الرئيس التنفيذي ان شركة حصاد قامت في عام 2020 بالاستحواذ على أسهم في شركة سن رايز فودز، الرائدة عالميًا في مجال الحبوب والبذور الزيتية، حيث تعمل سن رايز فودز على توفير الحبوب عالية الجودة من خلال مجموعة واسعة من المنتجين والموردين، ويقع المقر الرئيسي للشركة في كندا وتمتد عمليتها من منطقة البحر الأسود عبر أوروبا إلى أمريكا الشمالية، كما أن لديها منشآت في الولايات المتحدة وكندا وتركيا. ولفت السادة إلى وجود اتفاقية مع شركة سن رايز فودز، تضمن لحصاد توفير ما يتطلبه السوق من الحبوب والبذور الزيتية والقمح، في حال وجود أي نقص في السوق القطري.

وأوضح الرئيس التنفيذي انه خلال السنوات الماضية، قامت شركة حصاد بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع مجموعة من منتجي وموردي الحبوب والبذور الزيتية والقمح عالميًا، منها شركة جلينكور العالمية (يعتبر جهاز قطر للاستثمار أحد أكبر المستثمرين في شركة جلينكور) ومجموعة ترياكي أجرو التركية، حيث ستتمكن شركة حصاد بموجب هذه الاتفاقيات، الاستفادة من إمكانيات هذه الشركات في توفير الحبوب والشحن في وقت الحاجة.

وأردف السادة: كما باستطاعة شركة حصاد توفير كميات ضخمة من الحبوب في وقت الحاجة، من خلال استثمار حصاد في شركة باراواي باستورال في أستراليا، وهي شركة عالمية متخصصة في انتاج الحبوب، ومن أكبر مالكي ومشغلي العقارات الزراعية في استراليا.

وبالنسبة لاستثمارات شركة حصاد المحلية في مجال الحبوب، فقد قامت حصاد بتطوير مخازن استراتيجية للحبوب في منطقة الوكير بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة، والتي تضم حاليًا 20 مخزنا أرضيا، مقسمة ما بين مخازن للقمح وأخرى للشعير والشوار، حيث تصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية الحالية إلى 250 ألف طن، كما تعمل شركة حصاد على توسعة المخازن، حيث ستتخطى الطاقة الاستيعابية الإجمالية 300 ألف طن من الحبوب عن الانتهاء من التوسعة.

مزارع الحبوب

ووفق سجلاتها تأسست شركة حصاد أستراليا تأسست الشركة في عام 2009، وهي مملوكة بالكامل لشركة حصاد الغذائية، وتمتلك شركة حصاد أستراليا 9 مزارع موزعة على 3 ولايات، وتمتد على مساحة 152 ألف هكتار.تنتج الشركة بشكل سنوي ما يقارب من 130 ألف طن من الحبوب و160 ألف رأس من الأغنام.

ووفق سجلاتها فإن استثمارات شركة حصاد الخارجية تعمل حاليا في 9 بلدان، مثل تركيا والسودان وسلطنة عمان والأردن واستراليا، والتي تعد من أكثر البلدان التي تملك حصاد فيها مشاريع في ستة قطاعات تتمثل في القطاع الزراعي، والدواجن، و قطاع الحبوب، واللحوم، وقطاع الألبان، والقطاع اللوجستي الغذائي، وهي الاستثمارات التي عادت على الشركة بأرباح العام الماضي.

وحسب بيانات حصاد فإن الاستثمار في البلدان المذكورة يتم بنسب متفاوتة، وبالتركيز على الخصائص الطبيعية لكل بلد وإمكانية نجاح أي قطاع من القطاعات الستة المذكورة على أرضه ففي استراليا تنشط حصاد في المجال الزراعي والحيواني وحتى الحبوب، في حين نعمل في سلطنة عمان في قطاعات الدواجن والأسماك، بينما نستثمر في السودان فى المجال الزراعي وفي الأردن في القطاع الحيواني، في وقت نستثمر في قطاع الحبوب في كل من تركيا وكندا، أي أننا نأخذ كل بلد على حده ونعمل على الاستفادة من مناخها الاستثماري وفق أحسن الظروف.

الاستثمار الخارجي

ترتكز استراتيجية حصاد الراهنة على ضخ الأموال في المشاريع التي ترى الشركة فيها القدرة على العودة بالفوائد والعوائد المطلوبة، وهو المبدأ الذي تسير عليه حصاد في جميع استثماراتنا الخارجية، حيث تنظر الشركة إليها من العديد من الجوانب قبل اتخاذ أي قرار، كما نركز على المستوى الوطني في الخدمات التي تقدمها هذه المشاريع للسوق الداخلي للدولة.

وترتكز الاستراتيجية العامة لحصاد الغذائية: ​​تتمثل استراتيجية شركة حصاد الغذائية في تكوين محفظة عالمية تجمع بين مجموعة من المنتجات عالية الجودة، تنافس بكفاءة في مختلف الأسواق المحلية والعالمية. ونحن نسعى جاهدين في شركة حصاد الغذائية إلى إدارة العمليات جميعها بطريقة ناجحة ومستدامة، مع مراعاة تلبية متطلبات السوق العاجلة.​ونُؤكد على التزامنا في دعم الأهداف الاقتصادية طويلة المدى لدولة قطر، والمساهمة في رفع نوعية الحياة وتوفير فرص العمل للمجتمعات التي نعمل بها .

محاور رئيسية

وتركز حصاد في تطوير استراتيجيتها وفق بياناتها: على 3 محاور رئيسية هي إعادة هيكلة استثمارات الشركة بما يتضمن أن تدخل الشركة في ربحية، بالإضافة إلى خلق منصة داخل الدولة لدعم إستراتيجية الأمن الغذائي، وكذلك إنشاء مشاريع محلية تدعم الأمن الغذائي بما لا يتنافس مع القطاع الخاص، لذا فإن توجه حصاد الخارجي للاستثمار مبني على أسس تجارية بنسبة كاملة مع الاستناد عليها لتحقيق أمننا الغذائي .

وفي ذات السياق استحوذت حصاد على نسب في مشروعين ضخمين في سلطنة عمان يتعلق بالزراعة السمكية (الشركة العالمية للإنتاج البحري ) والثاني مع الشركة التركية صن رايز فودز إنترناشيونال التركية الكندية المتخصصة في زراعة الحبوب، أما على المستوى الداخلي تركز حصاد على دعم القطاع الخاص وعدم منافسته،وهدف حصاد الرئيسي في قطر هو إستراتيجي محض أما الخارجي فهو إستراتيجي تجاري.

الحبوب والزيوت

ويؤكد مسؤولون في حصاد من الأسباب التي دفعت الشركة للدخول في استثمار مع شركة سن رايز فودز، الرائدة عالميًا في مجال الحبوب والبذور الزيتية بنسبة بلغت 25%، أن هذا المشروع هو تجاري بحت، بالنظر إلى الأرباح المتوقعة منه فإنتاج الحبوب هو قطاع حيوي، كما أن هذه المؤسسة الكندية التركية تعد الوحيدة التي تملك الميناء العضوي الوحيد في العالم، كما أن مبيعاتها ضخمة جدا كونها أكبر شركة لإنتاج الحبوب على مستوى العالم، ناهيك عن خبرتها الكبيرة في إدارة الموانئ وإيصال السلع إلى المكان المرغوب منه، ما يتيح لنا الاستفادة من هذا الاستثمار في المستقبل في حال حدوث أي طارئ .

ووفق احصائيات رسمية تستهلك دولة قطر 211 الف طن من القمح في السنة ولديها احتياطي دائم منه يصل الى 17 اسبوعا اي اكثر من 4 اشهر وهي مدة صلاحيته ويصل لما يقرب من من 6 اشهر وعام بالمخازن التي جرى تشييدها، كما تستهلك 163.6 الف طن من الارز ويخزن لنفس الفترة، و40.8 الف طن من البقوليات وتمتد صلاحيتها الى 100 اسبوع اي 25 شهر. وتستهلك 66 الف طن من السكر تصل صلاحيته الى 17 اسبوعا اكثر من 4 اشهر،الى جانب 80.5 الف طن من الزيوت وصلاحيتها تصل لـ 17 اسبوعا .

وتكشف استراتيجية دولة قطر للأمن الغذائي ان قطر ستتمكن عند تطبيق استراتيجية الأمن الغذائي التى تنتهى نهاية العام الجاري من تحقيق تطلعاتها في مجال الأمن الغذائي ومن بينها: ضمان وجودة الامدادات الغذائية الضرورية لمدة 6 اشهر على الاقل .