قال الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط في سلطنة عمان، إن بلاده مستعدة لخفض إنتاجها بمعدل 100 ألف برميل يوميا، في حالة التوافق بين الدولة المنتجة غير الأعضاء في أوبك مع المنظمة.
وقال الرمحي في مؤتمر دولي لأبحاث الطاقة عقد في هيوستون، بولاية تكساس الأمريكية، إن السلطنة مستعدة لخفض الإنتاج من 5 إلى 10 بالمئة إذا وافق المنتجون الآخرون على أن يفعلوا الشيء نفسه، موضحا أن سوق النفط الخام والأسعار المنخفضة في حاجة إلى جراحة ، وذلك حسبما أعلنت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أمس.
ولفت إلى أن إيران قد تستغرق بعض الوقت لزيادة إنتاجها النفطي، مؤكدا أنه يجب على الدول المنتجة غير الأعضاء في أوبك أن تتعاون مع المنظمة لإيجاد حل، مشيرا إلى أن طهران قد تطلب إعفاءها من نظام الحصص في أوبك لأنها عانت من عقوبات، مطالبا الدول المنتجة غير الأعضاء في أوبك أن تتعاون مع المنظمة، مؤكدًا الحاجة إلى التنسيق بشأن الإنتاج ويجب على أوبك أن تضطلع بالدور القيادي.
ويعود السبب الرئيسي للأزمة إلى فائض في المعروض تعذر على الاقتصادات استيعابه، خاصة في الصين حيث يتباطأ الاستهلاك، ورفضت دول أوبك خفض إنتاجها خشية فقدانها حصتها من الأسواق العالمية، كما بررت بعض الدول الرفض بأن أي خفض منفرد للإنتاج لن يؤدي إلى انتعاش الأسعار، ما لم يلتزم منتجون كبار من خارج المنظمة، بينهم روسيا، بخطوة مماثلة.
وفى سياق آخر توقعت شركة آسيا كابيتال الاستثمارية، أن تظل أسعار النفط، أقل من 37.4 دولار للبرميل خلال العام الجاري التي قدرتها إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وبحسب وكالة الأناضول ذكرت الشركة، في مذكرة بحثية حديثة صدرت أمس من مقرها بالكويت انه لا يوجد دليل قاطع على أن فجوة العرض سوف تتقلّص هذا العام، ونتوقع أن تظل أسعار النفط أقل من تقديرات إدارة الطاقة الأمريكية.
وأشارت مذكرة آسيا كابيتال انه فيما يخص عملية إعادة موازنة سوق النفط، فإنها ستكون بطيئة ولا بد من تحسن الظروف الاقتصادية بقوة حتى يرتفع الطلب.
وتتوقع آسيا كابيتال أن تحمل أسعار النفط المنخفضة هذا العام، آثاراً اقتصادية قوية على البلدان المنتجة والمستهلكة للنفط على حد سواء، مشيرة إلى أنه في البلدان المنتجة كدول التعاون، سيؤدي تدهور الميزانيات المالية إلى تبني مزيد من الإجراءات الحادة.
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، قد قدرت أن يبلغ المعدل الوسطي لسعر برميل النفط 37.4 دولار في 2016، فيما سيصل إلى 43 دولاراً بحلول شهر ديسمبر.
وزارة التجارة والصناعة تنظم فعالية ورش العمل الخليجية حول التحول الرقمي للمصانع
