برمنجهام .. فرص استثمارية واعدة للقطريين

لوسيل

شوقي مهدي

  • الخلف: القانون البريطاني يقدم تسهيلات تصل إلى 80% لتمويل الاستثمارات
  • المناعي: القطريون أكثر ميلاً للعقار لقلة مخاطره وأرباحه المجزية
  • المسند: الاستثمار في المشروعات الناشئة والجديدة يتوافق مع رؤية قطر
  • نيكولا: الفرص مفتوحة في الرعاية الصحية والطاقة والعقار والتكنولوجيا


يعتبر منتدى قطر للأعمال والاستثمار الذي تحتضنه كل من لندن وبرمنجهام بالمملكة المتحدة نهاية مارس المقبل، فرصة لضخ مزيد من الاستثمارات القطرية في بريطانيا وبشكل خاص مدينة برمنجهام، ويشارك في هذا المنتدي والذي يعقد تحت الرعاية الكريمة لمعالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، العديد من رجال الاعمال والمستثمرين القطريين لبحث الفرص الاستثمارية الجديدة عبر هذا المنتدي. اعتبر خبراء واقتصاديون أن الزيارات العديدة التي قام بها مسؤولون بريطانيون للدوحة تصب في إطار تقوية العلاقات الاقتصادية القوية والتاريخية بين البلدين وضخ المزيد من الاستثمارات بالممكلة المتحدة.
لوسيل تجيب على أسئلة حول هذا المنتدى مثل، لماذا اختيار مدينة برمنجهام؟، وما هي الفرص التي يمكن أن يستفيد منها القطريون؟، والمناخ الاستثماري وخطط تطوير المدينة والتحديات التي تواجه الاستثمار في بريطانيا؟، وغيرها من الأسئلة.
السؤال الذي يطرح لماذا يركز البريطانيون علي مدينة برمنجهام؟، يقول رجل الأعمال عادل المناعي لـ لوسيل إن اختيار برمنجهام لأنها ثاني أكبر مدينة بريطانية بعد لندن ويسكنها أكثر من 5 ملايين نسمة كما أنها تقدم فرصاً استثمارية واعدة ومن المتوقع ربطها بشكبة قطارات سريعة مع لندن.
بينما يقول رجال الأعمال أحمد حسين الخلف الذي تحدث لـ لوسيل بأن اختيار برمنجهام لتكون محطة استثمارات جديدة للقطريين لأنها مدينة كبيرة، وتتمتع بعدة ميزات أهمها بأن العائد على الاستثمار بها أعلى من لندن. وحسب الخلف بأن العائد على الاستثمار العقاري في لندن لا يتعدى 1.5% وهو ضعيف مقارنة بالاستثمار العقاري ولكن برمنجهام تتميز بفرص استثمارية عقارية واعدة ويمكن أن يكون العائد على الاستثمار أعلى بكثير من لندن وبعض المدن الكبرى الأوروبية.
إذن برمنجهام تمثل فرصة ذهبية للمستثمرين وتحتاج مزيداً من المباني والعقارات، وحسب المناعي فإن القطاع العقاري بهذه المدينة يواجه ضغوطاً كبيرة ويحتاج للمزيد نسبة للطلب العالي على هذا القطاع. وتابع المناعي أن الوفد الذي زار قطر قدم شرحاً وافياً عن نمو الاستثمار العقاري ومجالات البحث العلمي والمشاريع الناشئة والاقتصاد المعرفي بالإحصائيات والأرقام، وخططهم لاستقطاب شركات اجنبية من خارج بريطانيا .

منتدى الاستثمار.. منظور جديد للعلاقة بين البلدين.. هل تنافس برمنجهام لندن؟
سؤال طرحته لوسيل على نيكولا هويت، المدير التجاري لـ(ماركيتنق برمنجهام) وهو مشروع يمثل شراكة استراتيجية بين القطاع الخاص والحكومة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاستثمارية والسياحية بالمدينة التي قالت لـ لوسيل ، نعم نحن ننافس لندن في الاستثمارات وجذبها، وعندما سألتها عن نسبة العائد من الاستثمارات قالت إن هذه النسبة نمت بشكل كبير خلال الستة أشهر الماضية إلى نحو 5.2% فقط.
ويرجح علي عبداللطيف المسند، عضو مجلس غرفة قطر وأحد الذين شاركوا في اجتماعات مجلس مدينة برمنجهام برجال الأعمال القطريين، اختيار المملكة المتحدة للمستثمرين القطريين للاستثمار في برمنجهام هو امتنان وعرفان للجميل الذي قدمه القطريون لبريطانيا بثقتهم بالاستثمار فيها وتعزيزاً للعلاقات بين البلدين. واعتبر المسند أن هذه المبادرة من قبل البريطانيين مهمة جداً للمستثمرين القطريين.
وتابع المسند: (برمنجهام قدمت لنا خطة طموحة جداً للتطوير خاصة في قطاع العقارات) بقيمة استثمارات تقدر بأكثر من 1.5 مليار جنيه إسترليني لتطوير البنية التحتية في برمنجهام وربطها بخطوط السكك الحديدية التي من المتوقع انتهاؤها في 2026 لتختصر المسافة لنحو 36 دقيقة ما بين لندن وبرمنجهام.
هذه السكك الحديدية الجديدة يرى المناعي أنها توفر الكثير من الوقت وتساعد في نقل الكثير من الشركات العالمية للمدينة وجذب مزيد من الاستثمارات ورؤوس الأموال من حول العالم.
أكثر من ذلك يرى المسند أن الاستثمارات في المشروعات الناشئة والجديدة تتوافق مع رؤية قطر وتوجهها لتطوير القطاعات الصغيرة والناشئة.

1.5 مليون إسترليني
صحيفة (بيرنيس ديسك) البريطانية كشفت الأسبوع الماضي أن وفد مدينة برمنجهام الذي زار قطر مؤخراً برئاسة رئيس مجلس المدينة جون كلانسي عرض فرصا استثمارية لمستثمرين محتملين من قطر تقدر بنحو 1.5 مليار إسترليني.
الوفد - وفقاً للصحيفة - طرح فرصاً مثل بناء الآلاف من المنازل الجديدة بجميع أنحاء المدينة، وقال كلانسي، إن البريكست سيحدث، وكل ما يجب أن نفكر فيه هو ما بعد البريكست بإعادة توطين المدن في بريطانيا وأن يكون لها مكانة دولية في حال نمو اقتصادها ، وأضاف: ليس جيداً أن نجلس ونشكو مغادرتنا الاتحاد الأوروبي، فمدن مثل برمنجهام يجب أن تخرج للعالم وتقول هذا ما نحن عليه وهذا ما يمكن أن نقدمه للمستثمرين .
واضاف كلانسي: لدينا نحو 89 ألف منزل يجب بناؤها خلال الـ 15 عاماً المقبلة لتلبية الطلب، وبالرغم من أن مجلس المدينة يعتبر رائداً في بناء المنازل في برمنجهام إلا أننا لا نستطيع أن نفعل ذلك لوحدنا .

تسهيلات للمستثمرين

هل قدم الوفد أي تسهيلات للمستثمر القطري وما هو نوع الاستثمارات التي يمكن أن يستثمر فيها المواطنون؟ يقول علي المسند: البريطانيون يعكفون حالياً على دراسة لتقديم مزيد من التسهيلات وجذب مستثمرين قطريين جدد. أكثر من ذلك يراهن المسند على أن بريطانيا ستقدم لهم تسهيلات تساعدهم على تأسيس شركات قطرية وجذب مزيد من رؤوس الأموال والمستثمرين المحتملين من قطر.
ويتوقع المسند أن يجذب المؤتمر استثمارات كبيرة خاصة في وجود رغبة كبيرة جداً من الجانب القطري للاستثمار في برمنجهام والاستفادة من الفرص المتاحة بها.
إلا أن عادل المناعي رجل الأعمال يضع النقاط على الحروف ويقول: الوفد لم يقدم أي تسهيلات أو (إغراءات) ضريبية جديدة، ويعزو ذلك لموقف بريطانيا الحساس في الوقت الراهن قبل الخروج من الاتحاد الأوروبي أو بعد مرور فترة زمنية معينة، ويواصل: ولكن نتوقع هذه الخطوة في المستقبل.
بينما لا يتوقع حسين الخلف مميزات جديدة في قانون الاستثمار البريطاني، مشيرا إلى أن هناك مميزات في القانون الحالي يمكن للمستثمر القطري الاستفادة منها مثل التسهيلات الائتمانية التي تتعدى في بعض الأحيان 80% من قيمة الاستثمار وبفوائد بسيطة وهذه فرصة كبيرة للمستثمر القطري حيث بإمكانه أن يدفع 20% فقط من رأس المال والباقي يمول بفوائد بسيطة ويسهل الحصول على هذا النوع من التمويل.
للدخول في أي مشروع استثماري خاصة العقار لابد أن تقوم بدراسة على أرض الواقع ومعرفة سعر العقار والإيجارات حتى تقوم بحسابات الربح والفائدة مستقبلاً، سألت نيكولا عن متوسط أسعار الشقق والمنازل في برمنجهام، أجابت بأن الأسعار تتراوح ما بين 150 ألف جنيه إسترليني للشقة و300 -500 ألف جنيه إسترليني للمنزل، بينما تصل الإيجارات ما بين 500 إلى 1000 جنيه واضافت هذا يعتمد على الموقع طبعاً إلا أنها أوضحت أن أسعار المنازل والشقق أرخص مقارنة بلندن.

المناطق المحركة للنمو
يقول مارتن وهو مستشار خاص للمملكة المتحدة والذي تحدث لرجال الأعمال القطريين حول المنتدى القطري البريطاني للأعمال بفندق الشيراتون إن المنتدى يروج للاستثمارات في قطاع العقارات بشكل خاص والبنية التحتية بالمناطق المحيطة بلندن أو ما يسمى بالمناطق المحركة للنمو الاقتصادي والاستثمارات في مجال الطاقة الذي يعد أساس الثورة الصناعية.
وتابع مارتن بأن بريطانيا وضعت خطة لتطوير البنية التحتية أجازها البرلمان مؤخراً تضم مشاريع بقيمة 500 مليار جنيه إسترليني من المتوقع إنجازها في 2020 وهي معيار أساسي للاستثمار المحلي والدولي.

الإعداد للمؤتمر
تقول مديرة الاتصال بالشركة لـ لوسيل إن خطتهم للتسويق للفرص الاستثمارية في برمنجهام أنهم قاموا بإعداد برنامج مصاحب مع المؤتمر لاستقبال المستثمرين وعمل زيارات ميدانية للمشاريع ذات الفرص الاستثمارية الكبيرة والوقوف على أرض الواقع وتقديم الشرح الكامل لهم. وتنظيم لقاءات لرجال الأعمال القطريين مع مجتمع الأعمال المحلي في برمنجهام.
وحول الجنسيات التي تقطن المدينة تقول بأن هناك نحو 187 جنسية تعيش في برمنجهام، مشيرة إلى أن التعداد السكاني في 2011 أظهر أن هناك 11.5 ألف شخص من مواليد الشرق الأوسط يقطنون المدينة.
وتستحوذ الاستثمارات الأجنبية على جزء كبير من حصة استثمارات المدينة بنسبة 37% مقارنة بنحو 13% للشركات البريطانية و2% للقطاع الخاص و48 للمؤسسات البريطانية.
نيكولا والتي تدير القسم التجاري بشركة (ماركتينق برمنجهام) ترى أن المؤتمر فرصة جيدة لعرض فرص استثمارية في مجالات الرعاية الصحية والابتكار والطاقة وتكنولوجيا التبريد. مشيرة إلى أن أحد مخرجات وفد مجلس المدينة الذي زار قطر جرى النقاش حول إضافة يوم ثالث للمؤتمر (والذي كان مقرراً أن يكون يومي 27 في لندن و 28 في برمنجهام) في المدينة لعرض مشاريع الأعمال الصغيرة والمتوسطة SMEs في يوم منفصل عن المؤتمر إضافة لقطاع التعليم والعقار وغيرها من الفرص التي ستعرض للقطريين، واضافت أن هذا اليوم سيتم فيه حشد الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة لعرض فرصها الاستثمارية للقطريين.
وأوضحت المدير التجاري أن المشاريع التي سيتم عرضها تقدر مبدئياً بنحو 350 مليون جنيه استرليني على مدار يومي 28 خلال المنتدى واليوم الإضافي بعد المنتدى.
ولأن نيكولا تعرف أن القطريين يميلون للاستثمار في مجال العقارات قالت إنهم سيقدمون فرصاً واعدة في المجال العقاري في مختلف المواقع بالمدينة والمدينة تحتاج للمزيد من المباني السكنية والمراكز التجارية وفرص التطوير التجاري.

الفرص والتحديات
الفرص الجيدة والعائد المجزي يعتبران إحدى أهم ركائز الاستثمار الناجح، هذا ما أكده رجل الأعمال الخلف، وقال إن الفرص التي عرضت على المستثمرين القطريين من جانب وفد من مدينة برمنجهام أغلبها في القطاع العقاري، وأضاف: هم يعرفون أن القطريين يفضلون الاستثمار في هذا القطاع لأن المستثمر القطري تعود على الفوز بعائد جيد دون أن يدخل المستثمر في مخاطر خاصة العقارات ذات الإيجار طويل ومتوسط الأمد للشركات الكبرى والمحلات التجارية والمصانع.
ويتفق المناعي مع الخلف في أن مجال الاستثمار في مجال العقار هو أسهل وأضمن الفرص للقطريين، بينما يحتاج تأسيس شركات في بريطانيا لمزيد من الشجاعة من الجانب القطري. ويرى المناعي بأن البريطانيين قدموا إغراءات كثيرة في هذا المجال -أي تأسيس الشركات- متمثلة باهتمام الحكومة البريطانية في تطوير البنية التحتية لمدينة برمنجهام وموقعها الاستراتيجي وغيرها من التسهيلات التي يمكن أن تساعد في جذب المزيد من المستثمرين.
وغير الاستثمار العقاري يرى المسند أن القطريين يمكنهم المساهمة في مشاريع البنية التحتية في مدينة برمنجهام وذلك عن طريق شراء أسهم في المطارات ومحطات القطار وغيرهما من مشاريع البنية التحتية بالاستثمار في رأس المال والأسهم.
ما يجعل برمنجهام أيضاً مدينة لها جاذبيتها هو بحث المستثمر عن قطاعات تعود بفائدة أكبر وبمردود أعلى من نسبة 1.5% كما في لندن، بينما يمكن أن يقدم الاستثمار في برمنجهام نسبا تفوق 5% وهي إحدى المدن الواعدة.
ولكن الخلف يرى أن المستثمر القطري يفضل الاستثمار العقاري لأنه أقل مخاطر من غيره من القطاعات بالإضافة للفرص الاستثمارية الأخرى في قطاعات الخدمات والصناعات والتجارة وهذه تحتاج لجهود أكبر وشراكات إستراتيجية والعقار هو الأسهل والأضمن وكما نسميه نحن هو للمستثمر الكسول.
وحول متطلبات الاستثمار في برمنجهام تقول نيكولا إنهم يعملون على إعداد جلسة خاصة للمستثمرين أثناء المؤتمر توضح بشكل كامل وتشرح بالتفاصيل متطلبات الاستثمار وما هي الأوراق التي يمكن أن يحتاجها المستثمر القطري وعمليات الشراء والبيع والتسجيل وتأسيس الشركات والمشاريع وغيرها.
وأضافت أنهم استعانوا بخبراء من شركة (ديلويت) للاستشارات المالية وإدارة المخاطر و(بي دبليو تي(، ليقدموا خبراتهم ونصائحهم للمستثمرين وسيقوم بشرح منفصل أيضاً عن كيفية الاستثمار وإنشاء الأعمال في المملكة المتحدة.

المطور العقاري اندرسبي لـ لوسيل : 8 مليارات إسترليني لتطوير البنية التحتية لبرمنجهام
مدينة برمنجهام والتي تستضيف المنتدى مارس المقبل مع لندن عانت اقتصاديًا مؤخرًا، فكما يقول أدريان اندرسبي، مدير تطور الأعمال بإحدى الشركات في بريطانيا في حديثه لـ لوسيل إن هذه المدينة عانت كثيرًا من الأزمة المالية في 2009، والآن بدأت تنهض من جديد وبها فرص كبيرة خاصة في مجال البنية التحتية والعقار ومؤخرًا حولت الحكومة العديد من المباني المكتبية القديمة لمبان سكنية لتلبية الطلب الكبير للسكن، ولدى المدينة خطة استثمارية في مجال البنية التحتية تقدر بنحو 8 مليارات جنيه إسترليني، (نحو 10 ملايين دولار).
ويعتبر اندرسبي أن برمنجهام استطاعت جذب استثمارات كبيرة مؤخرًا وفي العام الماضي بلغ عدد الوظائف الجديدة نحو 40 ألف وظيفة، ولك أن تنظر للمدينة اليوم فتجد مؤسسات مثل (اتش اس بي سي) و(دويتشه بنك) و(جون لويس) وغيرها نقلت مقارها الرئيسية بوسط المدينة، مضيفا أن أحد أهم عوامل جذب الاستثمارات هو الطلب العالي على السكن في المدينة ولديهم حاليًا نحو 10 مشاريع بوسط المدينة سيتم طرح عدد منها على القطريين خلال المؤتمر وهي تبعد نحو 10 دقائق من مقر (اتش اس بي سي).
ويضيف أدريان أنه خلال فترة تطوير البنية التحتية فإن العائد على الاستثمار من المتوقع أن يظل مرتفعًا خلال السنوات المقبلة ليصل 7%، مقارنة بلندن التي يصل فيها عائد الاستثمار نحو 2% كما توقع أن يرتفع معدل الإيجار بنحو 5% خلال السنوات المقبلة، معتبرا أن الاستثمار في بريطانيا بشكل عام يعود للاستقرار والنمو الذي تشهده بريطانيا.

10 ملايين إسترليني
وأبان محمد فرغلي ثابت المدير التنفيذي لشركة يوتوبيا للعقارات ومقرها الدوحة والمتخصصة في بيع العقارات الأجنبية خاصة بريطانيا، أنهم بدأوا التسويق لبرمنجهام قبل (البريكست) في يناير العام الماضي ووجد إقبالا جيدا وإذا تحدثنا عن قطاع العقار فنحن مثلًا أكملنا استثمارات للقطريين بشكل فردي في حدود 10 ملايين جنيه إسترليني، (نحو 12.6 مليون دولار)، خلال الستة أشهر الأولى في 2016 وهذا في نظر محمد مؤشر جيد بالنسبة لمدينة مثل برمنجهام.
يقول ادريان إن المنتدى يمثل فرصة طيبة لبرمنجهام حتى تسوق لفرصها بشكل قوي، وتتوقع المدينة أن يجذب المنتدي العديد من الاستثمارات الأجنبية للمدينة موضحًا أن أسعار العقارات في برمنجهام يري ادريان بأنها جيدة ويبلغ أن سعر الشقة غرفة واحدة في حدود 170 ألف جنيه إسترليني، نحو 213.5 ألف دولار وسعر الشقة المكونة من غرفتين في حدود 250 ألف جنيه إسترليني، نحو 314 ألف دولار بوسط المدينة ومن المتوقع أن تطرح الشركة مشاريع جديدة في المستقبل بأسعار أقل في مواقع مختلفة بالمدينة.

أسعار النفط
الانخفاض العالمي في أسعار النفط، أدى بدوره لتباطؤ في نمو العديد من الدول المصدرة والمنتجة وأثر بشكل كبير على اقتصادات الدول والنمو الاقتصادي، فنجد أن العديد من الاستثمارات حول العالم تأثرت بهذا الانخفاض خاصة استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي التي بدورها تضخ بشكل كبير في الاستثمارات.
ويقول فرغلي إن انخفاض أسعار النفط حاضر في سوق العقار ببريطانيا، وهي مجموعة كبيرة من المستثمرين لديهم علاقة مباشرة مع حكومات الدول بالتالي عندما ينخفض الدخل تتأثر هذه الاستثمارات وكذلك خطط الحكومات التنموية وقد يؤدي لتأجيل بعض المشاريع والأعمال. وتتأثر تبعًا لذلك الشركات التي تعمل في مجال المقالات.
إذن ما هو المطلوب حتى تكتمل عملية الشراء بالنسبة للقطريين؟ يقول فرغلي إنهم يقدمون خدمات (door-to-door) لمن يريد الاستثمار في برمنجهام تبدأ من اختيار المنطقة التي يريد الشخص شراء العقار فيها مع مراعاة كافة الخصوصية التي يفضلها المستثمر القطري والخليجي بشكل عامل ، مضيفًا أن الإجراءات في بريطانيا واضحة وليس عليها أي تغيير، وتشترط وجود محام وممثل قانوني هو الذي يمثل المشتري في كافة الجوانب من مراجعة العقود وإعطاء النصائح واستقبال الأموال من المشتري ولتحويل الأموال للبائع ومتابعة التسجيل.
ويوضح فرغلي، بعد اختيار المستثمر للوحدة يتم إعطاء قائمة بالمطلوب من الأوراق بما فيها الجواز والبطاقة والشخصية وكشف حساب من البنك ورخصة القيادة وإعداد الأوراق التي تغني العمل عن السفر لبرمنجهام لمقابلة المحامي شخصيًا للتأكد من الأوراق، عادة الأوراق تستغرق نحو 21 يومًا ومن ثم يدفع الدفعة المقدمة للعقار ما بين %20 إلى 30% كأقصى حد وبعد استلام الشقة يبدأ المحامي إجراءات تسجيل الشقة.

بريكست
هل تشكل قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عائقاً أمام الاستثمارات؟

يقول المناعي إن ذلك لا يوقف الاستثمارات بل هناك عوامل إضافية تجعل من الاستثمار في هذا التوقيت مناسباً، إلا أنه إضافه إلى الغموض في قضية الخروج من الاتحاد الأوروبي يعتبر أحد أهم التحديات التي تواجه المستثمرين القطريين في بريطانيا، إضافة لتذبذب العملة البريطانية (الجنيه الاسترليني).
بريطانيا والتي تستعد مبكراً لخروجها من الاتحاد الأوروبي حرصت على توطيد علاقاتها مع دول الخليج بشكل أقوى، وأعربت تريزا ماي رئيس الوزراء عن ذلك بشكل واضح خلال مشاركتها الجلسة الختامية لقمة دول مجلس التعاون الخليجي السابعة والثلاثين التي عقدت بالعاصمة البحرينية، وأعلنت نية بريطانيا (جعل لندن عاصمة للاستثمار)
وكانت ماي قد أكدت لاحقاً أن انجلترا تسعى إلى (شراكة جديدة متساوية) مع أوروبا، موضحة أن بلادها ترغب في الخروج من الاتحاد الاوروبي وهي (أكثر قوة وعدلاً ووحدة للخارج عن ذي قبل).
ويوضح الخلف لـ لوسيل إن الاختلاف ما بين شراء العقار الخاص أو العقار الاستثماري مشيراً إلى أن هناك شركات متخصصة في إدارة الأصول العقارية تساعد المستثمر في إدارة المشروع العقاري والتسجيل وتسديد الضرائب والصيانة وغيرها، وحسب رأي الخلف فإن الاستعانة بمثل هذه الشركات أفضل من قيام المستثمر بهذه الأمور بنفسه لأنها عملية معقدة بها قوانين وصعوبات تحتاج لمن يفهمها.
ويتوقع رجال الأعمال مرونة أكبر وقوانين تشجيعية للأجانب لجذب مزيد من الاستثمارات بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي ليس فقط في قطاع العقار ولكن في القطاعات الاخرى حتى تشجع المستثمر الأجنبي.
وتوقع الخلف نمو العلاقات القوية ما بين قطر وبريطانيا بشكل أكبر خاصة بعد زيارة رئيسة الوزراء البريطانية تيرزا ماي لدول الخليج وحضورها قمة مجلس التعاون بالبحرين وتأكيدها على وقوفها القوي مع دول التعاون.
وتابع الخلف هذه التحركات ترتبط ببعضها البعض لجذب الاستثمارات الخليجية والترويج للسلع البريطانية بعد خروجها من السوق الأوروبية المشتركة بالتالي لابد من البحث عن أسواق كبرى مثل دول مجلس التعاون الخليجي مدعومة بالعلاقات التاريخية ما بين بريطانيا ودول الخليج وقطر على وجه الخصوص.