أكد تقرير لشركة يورو سيستمز العالمية انه مع تسارع وتيرة التحوّل الذي تشهده قطر في إطار رؤيتها الوطنية 2030، وما يزيد عن 200 مليار دولار من الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية والتنمية، يكتسب توجه صنع في قطر أهمية خاصة في قطاع العمارة والإنشاءات. 
ويقول أبرار خازي، مدير تطوير الأعمال في مجموعة «خازي» لدى شركة يورو سيستمز..  إن عبارة «صُنع في قطر» لم تعد مجرد شعار؛ بل أصبحت عنواناً لمرحلة مقبلة تُبنى على الاستقلالية المعمارية، والاستدامة، والابتكار. وقال لطالما اعتمدت أنظمة العمارة، مثل أنظمة التظليل والواجهات والتزجيج، على المواد المستوردة والإنتاج الخارجي. لكن في عصر التصميم الموجّه بالأداء والوظيفة، لم يعد النهج الموحد يناسب الجميع. فالمشاريع المعاصرة باتت أكثر تطلباً، والعملاء أكثر وعياً، . 
وعندما تُنتج هذه الأنظمة محلياً، فهي تتيح مرونة وتعاوناً لا توفرهما سلاسل الإمداد الخارجية. إذ تستفيد فرق التصميم من النماذج الأولية السريعة، والتنسيق المباشر مع المهندسين، وإمكانية ضبط الأداء بما يتناسب مع المناخ المحلي والمتطلبات التنظيمية والثقافية. هذا التحوّل لا يدعم فقط تنويع الاقتصاد الوطني، بل يعزز أيضاً كفاءة تنفيذ المشاريع، .
 وقد بدأت الشركات المصنعة في البلاد تضخ استثمارات كبيرة في تطوير منتجات مستدامة، تقدم حلولاً تتضمن طبقات طلاء منخفضة الانبعاث الحراري، وخواص عزل حراري متقدمة، ومواد ذات أثر بيئي منخفض.  
ومن بين أبرز مزايا التصنيع المحلي التحكّم الكامل في سلسلة التوريد، من التصميم والهندسة إلى التصنيع والتركيب النهائي. ويُسهم هذا التكامل الرأسي في رفع جودة المنتج، وتسريع وتيرة التنفيذ، وتحقيق تنسيق أكثر انسيابية في المشروع، إضافة إلى تحسين الكفاءة من حيث التكلفة.
وعلى عكس الشركات العالمية التي تعمل عن بُعد، فإن الشركات القطرية المنخرطة في التصنيع المحلي تُعد جزءاً لا يتجزأ من النسيج العمراني والتنموي للدولة. واستثماراتها في البحث والتطوير تُبنى على احتياجات المشاريع الفعلية، والتطورات التنظيمية، والعوامل البيئية الخاصة بالمنطقة.