أكد السيد يوسف الكاظم - الأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي - أن دولة قطر من الدول الرائدة في العمل التطوعي، ولم تأل جهدا لدعم الاتحاد وأنشطته على مستوى الوطن العربي، وهو الأمر الذي تأكد اليوم باختيار الجمعية العمومية استمرار قطر في موقع الأمانة العامة، كما أن حجم المشاركة العربية في الجمعية العمومية يؤكد ثقة الدول العربية في قطر أيضا.

وقال الكاظم، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية قنا، على هامش اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد العربي للعمل التطوعي، في دورتها الرابعة، اليوم: "إن قطر تتحمل ميزانية الاتحاد وتوفر كل الإمكانيات ابتداء من توفير المقر ودعم الأنشطة المختلفة، وتحمل نفقات الوفد القطري خلال مشاركاته الخارجية".

وأشار إلى أن الاتحاد حقق نجاحا ملموسا في مجال التطوع على مستوى العالم، وأصبحت المنظمات والجمعيات الدولية هي من تسعى للشراكة مع الاتحاد، إضافة إلى وجود مؤسسات عربية لها اهتمامات تطوعية؛ مثل بعض جمعيات الكشافة أو البيئة أو العلوم وغيرها، تسعى أيضا لعقد شراكات مع الاتحاد، مبينا أن العمل التطوعي عمل شامل يعمل مع كل المؤسسات، فهو عمل إغاثي وخيري وتعليمي وثقافي، وتنسيق بروتوكولات، وتنظيم مؤتمرات وغير ذلك.

وأوضح أن الاتحاد نجح في إقامة أنشطة كثيرة عربية ودولية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، إذ تم عقد اتفاقية مع الأمم المتحدة هذا العام، وكان الاتحاد قد عقد اتفاقية في 2012 مع جامعة الدول العربية، وهي تجدد كل عامين، واستطاع الاتحاد منذ نشأته في 2003 أن يحدث نوعا من التوافق العربي بين المشرق والمغرب العربي ودول الخليج العربية، من خلال تدريب القيادات في مجال التطوع ومن خلال أنشطة تطوعية من معسكرات ومؤتمرات وندوات.

وحول وجود شراكات مع مؤسسات عربية مشابهة، قال الكاظم: "توجد شراكة مع المنظمة الكشفية العربية وشراكة مع أندية العلوم بالعالم العربي، فضلا عن الشراكة مع الرابطة الدولية للعمل التطوعي، ونعمل حاليا على وجود شراكة مع الرابطة الدولية للعمل التطوعي بما يتفق مع القيم العربية"، لافتا النظر إلى أن سياسة الاتحاد تعمل على نشر ثقافة التطوع، وإعطاء الفرصة للشباب المتطوعين، لأن يكون لهم مواقع ريادية في مختلف المجالات.

وبشأن الأفكار والبرامج الجديدة خلال الفترة المقبلة، قال: "هناك موضوعات عدة ستتم مناقشتها من خلال مجلس الإدارة الجديد، كما أن هناك الكثير من الأنشطة والمؤتمرات والمعسكرات، لكن نضعها في إطارها الأساسي، ويتم تقييمها بشكل إيجابي حتى يُفِيد منها المتطوع العربي".

وحول كيفية الحصول على عضوية الاتحاد، قال: "إن الاتحاد يقبل عضوية الجمعيات والمؤسسات العاملة في مجالات العمل التطوعي وليس الأفراد، شرط أن تكون رسمية أو غير رسمية، حاصلة على ترخيص عملها في بلدها، وأن تتوافق مع القوانين الوطنية لبلدها".

يذكر أنه تم اختيار دولة قطر لتحتفظ بموقع الأمين العام للاتحاد لأربع سنوات قادمة، من 2015 حتى 2019، إذ توافق اجتماع الجمعية العمومية اليوم على اختيار السيد يوسف الكاظم أمينا عاما للاتحاد في دورته الجديدة، كما فازت الإمارات العربية المتحدة بمنصب رئيس الاتحاد، والسودان والكويت بنائبي الرئيس الأول والثاني.

أ.س /أ.ع